٤

9.2K 163 1
                                    


الفصل الرابع
حين همت روما بالانصراف عند الساعة العاشرة كانت جيما قد وصلت الى حالة تريد معها الصراخ والبكاء واستاذنت لعدم تمكنها من اصطحابها حتى الباب بلطف.ولكن جايمس فعل,ولم تتمكن من الذهاب الى الفراش لانهما مازالا واقفين في القاعة يتمتمان ! وبلمحة رات روما تلف ذراعيها حول رقبة جايمس فدلفت الى غرفة الجلوس ,ومضى وقت الى ان سمعته يدخل المنزل.توقعت ان تراه ملطخا ببقع احمر الشفاه ولكن لم يكن كذلك.نظر الى وجهها المتلبد ولم يقل شيئا.قالت بحدة:.ساخلد الى فراشي..ومشت لتتركه..
-ايدعو هذا الى التعليق؟ ربما وددت دعوتي ,ولكني اشك.
قاطعت كلامه:.يمكنني ان افعل دون تلميحات كهذه لقد امضيت مساء مضجرا وقد اتعبني اكثر من حفل راقص صاخب اظن ان الانسة بريسكوت متعبة ايضا,كل هذا الخبث الذي في داخلها مغطى بثلج فكر بما سيكون عليه غدا ,.,,اتخيل بانها ستنهض عند الخامسة كل صباح لتفكر في هذه الامسية.اشارت جيما بحدة وتابعت:.لم تكن مسرورة بالعقد..
-حقا؟ لم انتبه ,لايهم ستبقى مهتمة ومترقبةعلى اي حال لن يكون لديها شكوك ابدا حين اتزوج منك.
قالت باستعلاء :.عندما تطير الافيال.ثم غادرت الغرفة من غير المعقول ان تكون بهذا الوضع ,وعليها فقط ملامة نفسها..كان في امكانها الضحك عليه ولافلات منه في الواقع الان وبما انها تتعافى من صدمة وفاة والدها لايمكنها النظر الى الخلف.وتدرك حقا لماذا لم تخرج في الصباح التالي الخوف .....انبها عقلها ...... الخوف وعدم القدرة على مواجهة الامور.جايمس واجه الامور بينما هي مختبئة خلفه الان اختلفت الامور ,جيسي مستقرة الان ,وستبقى .عليها فقط ان تعتني بنفسها وفي امكانها ذلك جيدايمكنها بيع مجوهراتها ,كان دماغها مخدرا قبلا ولم تفكر بذلك.خلعت ملابسها واستحمت ولبست ثوبا مريحا ,كم ستجني ؟ ذهبت الى الحائط وازاحت صورة زيتية جانبا, ومدت ذراعها لتطال خزنة صغيرة هناك وضعت فيها كل حليها,داخل العلبة السوداء.تلالات الجواهر تحت ضوء المصباح ,كان هناك الكثيرلقد اغدق عليها والدها كثيرا ,دللها طالما كانت تماما كما اراد.غمرت الدموع عينيها ,كان هذا سيئا لكليهما كونه لم يستطع التخلص من صدمة وفاة والدتها .وبذلك لم تكن حرة ولم تواجه العالم ,دمية صينية .حملت سوارا من الماس بريقه يخطف الانوار,ايمكنها بيع هذه الاشياء؟ ايمكنها التخلص منها جميعا ؟ كل قطعة تذكرها بوقت سعيد في حياتها دائما مع والدها وباي حال معظمها كان لوالدتها ,فردتها متقهقرة.الامسية ازعجتها اكثر مما كانت تتوقع اكدت لها ان كل شيء هنا ليس لها .حتى الان مازلت تحلم باجواء مالوفة اما الان فانها رات بان كل شيء يعود لجايمس .وهل في امكانها ان لم تبدا الحرب الفكرة ارعبتها وخاصة الاحساس الذي اعتراها بان تحضن بتلك الذراعين القويتين وتذوب بقوته .تخيلت وجه روما بريسكوت المتعجرف,هذا ماراده جايمس على اساس لقد قاوم للوصول الى القمة ,هو وروما بريسكوت يتكلمان نفس اللغة, .,,وكلاهما متساويان بالقسوة والوحشية.احست بانها غير قادرة على النوم,انتصف الليل وجيما تتملل في فراشها غير قادرة على النوم قررت ان من لافضل ان تنهض وتحطم دائرة التخاذل وتعد لنفسها فنجانا من الشاي .فنهضت من فراشها ومدت يدها الى ثوب البيت لترتديه ترددت للحظة ,لم يكن ضروريا ,فثوب نومها كان محتشما وعلى كل حال لم تنو ان توقظ احدا وليس من شك في ان جايمس يغط في نوم عميق وضميره مرتاح للامسية التي حطمتها ..جعلتها الفكرة تضم شفتيها بانزعاج لم تحارب احدا في حياتها ولكنها مضطرة الان ليس لتكافوء المبارزة برايه ولكنه يتعمد ان يدعها تكون نفسها بنفسها بالمقاومة.حسنا , لن تفعل وهذه الامسية بالتاكيد شدت من عزيمتها ليس لانها فعلا تريد ان تشدها.انها تعلم ما ستكون عليه حياتها معه ايام من التحقير, امسيات عليها ان تكون فيها مضيفته دميته الصينية ,فكرة ان تكون بين ذراعيه ويشعرها بعالم لم تدخله من قبل قبلته اشعلت النيران في شراينها واحست كان عظامها تكاد تذوب من جراء لهيب شفتيه انه يرعبها بشدة.الظلمة تلف الطابق السفلي من المنزل وترددت في ان تنير اي ضوء قبل وصولها الى المطبخ.تلمست طريقها من خلال الانوار المتسللة من اروقة الطابق العلوي ودلفت الى المطبخ واضاءته وهي تحس بانها فعلت ذلك بامان.الشعور كله ضايقها,لقد عاشت حياتها كلها هنا والامان كان موجودا .جلب جايمس الخطر والتعاسة ,ثم قطعت افكارها ,لا لم يفعل كانت تعيش في عالم الحلم, فتاة غنية لاتعمل شيئا سوى التظاهر بالاستمتاع بحياتها..لم تتمتع بخصوصياتها ,كانت ذكية للغاية تجاه حياة تافهة عاشتها كانت دائمة ضجرة ,ومتوترة تحس بان حياتها تضيع.لكنه جلب نوعا من الامان ,وسيلة للتثبت حتى تتمكن من الاعتماد على نفسها.الشيء الوحيد الذي يشوه الصورة هو رغبته في الزواج منها,,,وادركت انه لو اجبرها ببساطة انه سيعتني بها ريثما تستطيع ان تتاقلم لكانت شكرت جميله بدل الاحساس الدائم بالخطر وهو موجود.الفكرة غير مقبولة ايضااتعترف بانها لاتستطيع التاقلم؟ بانها في حاجة لاحد يرعاها كما والدها ؟هل هذا مايقترحه جايمس,في النهاية الامان والثروة مقابل دمية غبية.سكبت لنفسها فنجانا من الشاي وحملته متجهة نحو الطاولة وافكارها منصبة على متاعبها ,تتمعن بعمق اكثر من اي وقت مضى في اسباب خوفها من الرجل الحيوي الذي يبدو الان يحكم حياتها.عندما فتح الباب فجاة ارتعدت وصرخت بفزع ورعب فانسكب الشاي الساخن على معصمها ويدها وجعلها تتلوى الما.,فوضعت الفنجان بسرعة..ماذا تفعلين هنا الان؟وركض جايمس مسرعا نحوها وشد يدها نحو صنبور المياه:.علي ان استاجر حارسا لك واعطيه لائحة بمصائبك..
-استطيع الاعتناء بنفسي.قالتها جيما غير موافقة ومحاولة دون جدوى افلات يدها:.اضف لذلك, لدي الحرية بان اتجول حيث اريد.انهى بغضب :.مع حارسك, لااصدق انك تمكنت من السلالم .كان يمسك بيدها تحت الصنبور الباردة باندفاع وقاومت دون طائل ..تخدرت يدي .قال متهكما :.كفي عن المقاومة المياه باردة ,ستذهب اللسعة عن يدك...
-رائع ساتذكر هذا عندما ساتعالج من الصقيع, المياه مثلجة.رمقها وافلت يدها دافعا اليها بمنشفة ووقف جانبا ليتاملها:.ماذا تفعلين ,تهيمين بعد منتصف الليل ..اتناول ااافنجانا من الشاي لم اتمكن من النوم.وفجاة تراقصت شفتاه بسخرية :. فهمت الان ..لقد كبرت وعليك الان النوم وحدك.تضرج وجه جيما :.لايحق لك ان تكلمني هكذا..
- انا لااثير اي حقوق فقط التفاهم ,فتاة مثلك يجب ان تكون متزوجة الان.علقت جيما وهي تتجه نحو الباب ونسيت الشاي لرغبتها بالهروب :.ربما هذا صحيح, من الغد سابحث عن احدهم.
لو توقعت سخرية ممتعة لتهديدها لكانت حتما مخطئة وبدا وكانه ينقض عليها ويداه تطوقانها بقوة قبل ان تتمكن من فتح الباب لتهرب ..
-حاولي التفكير بذلك وسترين فعلا ماهو الخطر..ثم اضاف قائلا:.لو جال بصرك حول المكتب ..........
-لست غبية الى هذا الحد !كانت منزعجة من الشعور بالخوف ومازالت تقاوم دون فائدة حتى انه لم يلحظ ,انه لازال يحضنها بسهولة وعيناه الداكنتان تنظران في عينيها..لا .,واسترخى فجاة من غضبه الاسود :.كنت ساعلم ,فانا اعلم بكل حركة تقومين بها كل حركة منذ سنتين ,كنت لاحظت وجود صديق محتمل .,علقت جيما بسخرية غاضبة:.بالطبع في امكانك بما انك متمرس ستعلم في الحال..لم ابدو وكاني السير كالاهاد؟.......ملامحه هدات قليلا ونظر الى وجهها المنزعج المرفوع اليه..
-اريدك ياجيما ,دون الجميع ربما كنت حلما ,ولكني اريد هذا الحلم,فتاة ذهبية تهبط السلالم وتسير نحوي لاني ملكها رايتك في البدء هكذا ,وعندما لم تعلمي ,مكثت هناك لفترة قبل ان يقدمني والدك اليك,.,,كنت مع مجموعة الضيوف في القاعة وعندها بدا الحلم انتظرتك لكي تاتي الي ,لا الى احد اصدقائك السخفاء,يوما ما ,ستاتين .وغاص صوته لينخفض الى همس ونظرت الى عينيه الحالمتين الداكنتين وهي تشعر بالانغماس ,للحظة فقط لم يكن هنالك قتال في داخلها كانت تتخيله وهو يراقبها من دون معرفتها ,كانت الفكرة تفزعها سابقااما الان فتمتعها ,التفكير بهذا اراح ملامح وجهها..جيما .عندما تسمرت ولم تتحرك همس باسمها وادناها منه ضغط على مؤخرة رقبتها والصقها به اكثر فاكثر احست جيما بالخوف فهي لم يكن بامكانها تجنب شفاهه,انه عقاب بسيط وواضح اراد ان يؤكد لها انها ملكه احست جيما بالكره الشديد لهذا الرجل الذي يرغمها على الخضوع لقبلاته ,وبنفس الوقت ولد عندها احاسيس جديدة دمرت كل براءتهاواحست انها لاتستطيع مقاومته واخذت ترتعش بين ذراعيه لم يسبق له ان قبلها بهذه الحرارة ....وبدل ان تبعده عنها تجاوبت مع عناقه واستطاعت ان تشعر بخفقات قلبه وبقوته ..جيما ,لن اؤذيك ياجيما .كان صوته ابح وهادئا وللحظة رغبت بلمساته وفجاة وبقوة دفعته عنها محدقة به بهلع ..لاتفعل !لم يكن الهلع من جايمس بل من نفسهالانها ارادته ان يعانقها ,احست الان بانها تخلصت من خطر داهم تسببت هي نفسها به.للحظة راقبها بعينين ضيقتين وتحولت النظرة المندهشة الى غاضبة مشتعلة ..تظنين باني شرير ,اليس كذلك؟وتابع بحدة :..قد اكون الاغنى في العالم ولن تنظري حتى ناحيتي انت متقوقعة كطفل ,وكل شيء لك اما ابيض او اسود من الواضح اني ظهرت من الناحية السوداء..
-انا .........لم يكن لان...... انا .....اعني ......
-كفي عن الارتعاد وعودي الى سريرك.واستدار باحباط ووقفت تنظر اليه لاحول لها ولاقوة لدقيقة قبل ان تنصرف مطيعة ,كل نبضة من جسده كانت تظهر الغضب .كانت ترتجف مرتعدة لانها احست برغبتها نحوه كان كموج البحر الداكن ,عاصفة وراء المحيط ولن تحيا ان استسلمت .سوف تصبح عبدة من دون تفكير ,بينما سيتابع رؤية نساء مثل روما بريسكوت,فاسرعت الى غرفتها ,محكمة اقفال بابها بالمفتاح لاول مرة في حياتها, واستلقت لساعات في فراشها من دون ان تسمع خطوات جايمس وهو يصعد للنوم.عندما استيقظت في الصباح التالي كان قد غادر وكل ما عرفته انه غادر ليلة امس ربما ليوقظ روما بريسكوت وينشد الراحة بين ذراعيها .تعجبت جيما كم سبب لها هذا من الم ,وقادت سيارتها نحو لندن بعزيمة لم ترها من قبل ,متخلية عن ارهاقها ومصممة على مواجهة جايمس برودة .لم تجده هناك,ووصلتها الاخبار بانه سافر الى اميركا من دون ان يمر بالمكتب,خيبة املها اجفلتها وكانت شبه تائهة عندما ذهبت للغداء.اختارت مكانا قديما الفته ,مطعما ايطاليا حيث تعودت ان تاتي مع اصدقائها .واصبح واضحا بانهم تواروا عن الانظارلقد اطاعت جايمس بصدق وقاومت رغبة الاطلاع على الصحف بعد وفاة والدها ولكنها عرفت من نظرات الغضب في عيني جيسي التي تحتوي على كل مانشر.هناك الشركة اولا, من الجلي انها خسرت كل شيء لان اللغط لف المدينة حين توفي والدها ,لم يتفهم حتى طريقة حياته الكلمات كتبت والظنون ظنت ,والان اصبحت من دون اصدقاء,لادعوات الى المسرح او الرقص.ليس لانها ترغب بذلك,ولكن هذا يضيق عليها الخناق ويدفعها الى الحقيقة الكامنة في ان لديها جايمس ولااحد سواه.لعنت غباوتها بالقدوم الى هذا المكان للغداء وحدها حين مشى في اثرها شاب اشقر الشعر.كان سيمون كراينجر ,خرجت معه سابقا لفترة من الزمن حتى تم تعيينه في الخارج من قبل شركته ربما عاد حين سمع بالاخبار . نظرت في الصحن امامها دون حراك ,املة في ان لايراها .لم ترغب في احراجه ,كان يروق لها ولاتريد ان ترى التغيير الذي اعترى ملامحه حين شاهدها ..جيما ؟لقد راها وهب باتجاهها :.ماهذا ؟انت هنا وحدك ؟اجيبي بسرعة لاني ارغب بالانضمام اليك.احست بالامتنان لانها عوملت كانسان وليس كدمية من دون عقل,وابتسمت له ابتسامة دافئة ومرحبة..سايمون !اه انضم الي ,لقد مرت فترة طويلة منذ افترقنا ..
-سنة واسبوع وثلاثة ايام.وجلس مواجها لها ,وتابع:.انا في اجازة ,لدي شهران عدا اسبوع وثلاثة ايام .علمت ان شركته قد ارسلته الى استراليا ,فقالت له:.من الواضح ان الحياة هناك ناسبتك.همس بتفكير :.على مااظن ,لاتدعي ريح الثقة تخذلك فلطالما كنت ارتاح حين اراك ,ومازلت باقيا على شعوري حتى الان.لزمن كانت هذه الأمور تحرجها اما الان فلا ادراكها لذلك اشعرها بالقوة وقد لاحظ ذلك.سال بهدوء:.كيف حالك؟ سمعت عن والدك,انا اسف ياجيما.علقت برقة:.ربما لم تسمع بكل شيء...اظن نعم ,ماالفرق في هذا ؟احببته برغم انه شذرني لمرة او مرتين وربما ظن بانني ساغويك يوما ما ,وهذا ما لم اكن عليه يوما كيف تتدبرين امورك؟.اعمل في الشركة.ولم ترد اطلاعه بانها تسكن في الدروب الساطعة وبانها جزء من المساومة سيرحل سايمون ولن تراه ثانية على الارجح ,في الوقت الحاضر لا ترغب في ان تختلق اكاذيب ولن تطلعه لماذا ماتزال في حماية البيت القديم..عمل ؟بدا فجاة مندهشا بينما سيطرت هي على ثورة انزعاجها.ماذا ستتوقع بعد ذلك ؟لم تعمل سابقا الا في المنزل كمضيفة لوالدها..حسنا ,لم اترك في رخاء.قالتها بضحكة, ولكن وجهه تلبد وضغطت يده على يدها بقوة وقال :.اتكرهين ذلك ياجيما ؟.على الاطلاق احب ذلك لانه نوع من الحرية .وكان ذلك فعلا مااحست به وجد سايمون ان هذا يثيرها ,ولراحتها غير الموضوع.تكلما كصديقين قديمين ,الى ان احست بانها مراقبة فاستدارت ,.,,كانا هناك ,جايمس مع روما بريسكوت ورؤيته بينما كانت متاكدة بانه في امان في الجهة الثانية من الاطلنطلي اصابت وجهها بشحوب وطوقتها من الداخل ماذا يفعل هنا؟ هل هي مصادفة؟ام انه تبعها ؟ لم تعرف ماذا كان هنا عند دخولها لانها ادركت خطاها بعد ذلك ولأنها ظلت مطاطئة الراس طوال الوقت كطفلة صعبة.,تبع سايمون نظرها واشار بغيظ :.اما زال يحدق بك ؟استدارت ونظرت الى العينين الرماديتين المنزعجتين ..يحدق حسنا ,لطالما فعل احد الاشياء التي الهبتني غيظا ومنعتني من القيام باي دور في الدروب الساطعة كان ساندريسون هذا ,دائما هناك ودائما يراقبك كالملاك الحارس,لو لم تكوني مميزة بالنسبة له, لكنت مجنونا كالجحيم.سالت برقة:.
-باي حق؟وكان جايمس يحوم حولها بنظره ,وروما مسرورة صممت النية على المغازلة لتظهر له بانه ليس الرجل الوحيد في حياتها الصغيرة الجميلة.قال سايمون بهدوء ووجهه الجذاب يهدا :.من دون حق ,فقط بامل ظننت باني ساخلي الساحة لوجودي خارجا .وغطت يده يدها على الطاولة.فتابع :.لثلاث سنوات فقط ياجيما وقد انهيت واحدة منها ساعود لاعمل في لندن بعدها.اضافت بسرعة:.ربما افتقدت استراليا.لم تكن تعلم الى مايرمي فجاة بدت صعبة تقاليد سيرتها السابقة هبت لمساعدتها قال لها:.ظننت بانك تبدلت ولكن يبدو غير ذلك.اضاف ببسمة ساخرة:.مازلت جيما القديمة تحملين الناس بكلتا يديك ,لنتصالح.اضاف وهو ينظر اليها بتفحص:.طالما انا هنا اخرجي معي ,ان رغبت من يدري ماذا سيحدث ؟.قالت بهدوء :.اود ذلك في الواقع,افتقدك يا سايمون.بدا التاثير واضحا عليها وكانت تدري ماتفعل ولكن الوقت قد فات الان واملت بان لايكون راغبا بها بجدية.رافقها خارج المطعم ثم الى سيارة الاجرة بطريقة مميزة مما اربكها..ساتصل بك غدا في العمل.وعد بذلك وقبل ان تمنعه من ضمها بقوة وعانقها.عندما توقفت سيارة الاجرة امام مبنى الساندرسون ليل كانت سيارة المرسيدس الفضية وراءه وخرج جايمس منها قبل ان تدفع جيما لسائق سيارة الاجرة.دفع جايمس بدلا منها وصرفه باشارة منه:.اصعدي الى سيارتي.قالها غاضبا وممسكا بيدها كالمعهود اجابته:.علي ان اذهب الى مكتبي الان .......انا.....
-عليك ان تفعلي مايقال لك.قالها زاجرا ودافعا بها الى داخل السيارة الفخمة الدافئة..انا هنا المسؤول ان سالك احد قولي له ذلك,من كان رفيق غدائك.اجابته بارتباك:.صديق قديم ولست ارى ما..........
-لااصدقاء قدامى ,ياجيما .وادارها لتواجهه واصابعه القاسية على فكها السفلي ...اعطيتك الوقت الكافي,ولكن اصدقاء رجال! لم يكن هذا جزءا من الاتفاق ,سنتزوج والاستعراض انتهى..
-لن اتزوج منك انا وسايمون صديقان من سنتين وكنت اخرج معه بانتظام قبل ان ينتقل الى اوستراليا..
-نعم اذكر,كنت تخرجين معه اكثر من غيره,.,لم يعجبني ذلك وقتها ولا الان,اتركيه والاارسلته الى القمر..
-ليس لك سلطة على سايمون..لدي معارف في اوساط رجال العمال الكثيرين وهم يودون تقديم خدمات اتركيه او انه سيوضب حوائجه ثانية.اجابته:.لايمكنك ان تفعل هذا بي.......
-اقدر وسافعل تركتك تلهين لفترة ولكنك لي ولاتنسي ذلك..وشدها نحوه بقوة وطبع على خدها قبلة وفتح لها باب السيارة وتركها تخرج..انا مسافر الى الولايات المتحدة ركزي على هذه اللعبة التي ستقومين بها وانسي امر كرينجر,لاني ساعود.بهذا التصريح قاد سيارته ببطء نحو الشارع ..ووقفت بقدمين مرتعشتين تراقبه وهو يرحل.ادركت بانها لن تخرج من هذا المزق رابحة ماذا سيحصل بعد عطلة الميلاد بعد كل هذا ؟ شيء واحد اكيد ,ستكون بعيدة من هنا وبامان ,وجيسي لديها من يهتم بهاكيف اقحمت نفسها في هذه المتاهة؟
بعد شهر وجدت جيما نفسها مجبرة على العمل مع جايمس.كان متحكما وبارداوكان لاشيء بينهما ولااي نوع من الاتفاق .لقد عملت بجهد وجايمس كان يطلب تقارير عن تقدمها حتى ان كل فرد من افراد الاقسام بات يفكر بانه اما جيما تعد لمنصب كبير او انها تنفذ عقابا.بالطبع لم يقل احد شيئاكان هناك قدر كبير من التعاطف الصامت الذي ادفاها .ولاشيء في جايمس ادفاها منذ عودته من اميركا كان قاسيا وباردا يكلمها عند الضرورة ويتجاهلها طوال الوقت,وفي غضون شهر عملت في ادارتين.الحضورالى مكتبه يشل اعصابها,خاصة عندما كان يتكلم على الهاتف دخلت واوما لها بالجلوس دون ان ينظر اليها. وجدت نفسها تراقبه كالعادة للطريقة التي كان يحاول بها تمويج شعره الاسود بينما بقي متلبدا على راسه.كان يعطي ملاحظات سريعة ثم اصغى وبدا انه نسي وجودها.ثم اعلن بحزم وراميا بقلمه على المكتب:.ستنتقلين الى هنا..
-لست مستعدة.ردها المتأرجح ازعجه ولكنه كظم غيظه ليبديه من عينيه وصوته المتمالك.قال بحدة:.انا مستعد,اريدك حيث استطيع رؤيتك ان لعبت هذه اللعبة حسب الاصول سابدا بتعليمك مايجري هناابتداء من الغد ستكونين مساعدتي الشخصية.وكادت ان تنقض عليه..انا ؟انه شيء حتى انها لم تفكر به حتى انه فوق استطاعتها ..انا .........انا لااعلم كيف ابدا,انا .......كنت فقط........وقف بحركة تدل على الضجر وكان مستحيلا التخيل انه فعلا ينوي الزواج منها,انه فقط المسؤول بكل تاكيدالرئيس المسئول,وكان ملفها في يده.تامل االاوراق وجلس الى المكتب:.كنت جيدة جدا في كل دائرة وانا لااعلن الان انك محاسبة او اي شيء اخر,من الواضح ان ضربك على الالة الكاتبة كان جيدا,ويمكنك استعمال الكمبيوتر.رفع بصره وظهر شيء من الاحباط على وجهه مما راق لها..لم يكن لدي فكرة الى اي مدى اودت بك دراسة الاعمال لم اكن لاتصور انك تطبعين على الالة الكاتبة..اخذت دروسا اضافية في الطباعة والكمبيوتر اخذت دروسا مكثفة ,والدي لم يعلم عن هذا ايضا..ضاقت عينا جايمس لهذا الاعتراف ,ولدقيقة نظر اليها ببساطة لكن من دون تعليق,ثم اغلق الملف ومال نحو المكتب ينظر اليها بينما كانت تجلس على حافة الاريكة كموظف صغير يجري مقابلة. ذكرها:.تريدين فرصة تريدين ان تتعلمي العمل وانا وعدت بان اكون صادقا,انا باق حتى النهاية محافظا على الاتفاق ,لنر كيف ستتدبرين امرك لتكوني مساعدتي الشخصية..
-ماعلي فعله؟كان ذلك ممتعا ومنبها قليلا,اذ انها لم تتحمل مسؤوليات في حياتها سابقاثم انها لم تستسغ كلمة ستمرين,.,,
-ان صعبت الامور عليك لاتنسي باني وعدت بالاحتفاظ بك.هناك طرق على الباب,وادخل ا (صادقا) لم تعتقد انه سيعتبرها صادقه ان علم بانها كانت تخرج مع سايمون بانتظام عندما كان في امريكا.كان مقررا ان تذهب للغداء مع سايمون اليوم في الواقع يبدو ذلك مستحيلا اذ مراقبة من عين النسر..
-ماذا عليك ان تفعلي ؟لماذا كل شيء,ياانسة ليل وكوني واثقة,ستكتسبين الخبرة ادخل ارشي سويفت راسه من خلف الباب وجوده انقذ جيما من العينين الداكنتين ..هل استطيع رؤيتك جايمس؟كان بديهيا انه منزعج مما دفع جايمس بان يتوجه الى جيما..هناك مكتب حضر لك الاول الى اليسار بعد مكتبي انتقلي اليه الان,ساراك لاحقا.كان عليها ان تحيي ارشي سويفت وخرجت مسرعة ,ارشي سويفت مهندس لاحد المشاريع وعلمت من تعابير وجهه بان هناك مشكلة,مما اعطاها فسحة للتنفس.مساعدة شخصية ! لو استطاعت ان تقوم بذلك لامكنها ان تجد وظيفة في الخارج بسهولة..مساعدة شخصية للمدير العام,الامر يبدو حسنا لاي طلب توظيف واحتارت فيما اذا جايمس سيعطيها افادة خبرة وتعريف ؟لقد وعد ان يكون صادقاعلى كل حال ,لاتظن بانه لم يحسب حسابا لهذا الجزء من الاتفاق برغم ذلك فهو ممتع ,فقط لو استطاعت السيطرة على اطرافها المرتجفة ستتمكن من ذلك,بكل تاكيد.لم يكن لديها الوقت لشرب قهوة الصباح كانت ترتب امرها وترتشف شرابها عندما رن جرس الهاتف الداخلي.قال جايمس ببرود:.احضري قهوتك الى هنا, ياجيما.ولكنها لم تحضرها ودخلت في الحال مندهشة لرؤية ارشي سويفت هناك والاثنان منكبان على رسم ازرق..مشكلة في بناء وست فيلد.صرخ جايمس بينما كانت تدخل الغرفة:.نحن ذاهبان الى هناك الان وستاتين معنا.كان يعد بناء المكتب الفسيح قيد الانشاءوعلمت ان المكان بارد كالثلج في تشرين الثاني نوفمبروعليهاان تتصل بسايمون لتلغي موعدها معه,لربما تاخرت..ساحضر معطفي.همست بطاعة لتحظى بنظرة متشككة من جايمس ومشفقة من ارشي..الطقس بارد هناك.اعلنها ببسمة عابرة ونظرة غريبة لجايمس..يمكنها ان تتلفح لتدفا.تمتم جايمس مضيفا بينما كانت تسير نحو الباب :.احضري دفتر ملاحظات ربما تطلب الامر هناك.علمت من وجه ارشي ان هذا غير ضروري ,ويعني فقط انها ازعجت جايمس بطريقة ما وهو يحاول معاقبتها بان يحجمها.هرعت الى الهاتف حال وصولها الى غرفتها اعلنت بنفس متقطع حين رد على الهاتف ..سايمون,لا يمكنني موافاتك للغداء..اه , ارى انك سئمت مني هل حقا؟بدا يعاتبها بمتعة,لاحظت الانغماس التملكي مما دعاها للتوقف كي تفكر ولكن ليس لديها الوقت لتناقشه.انه فقط علي ان اغادر الى احد مواقع البناء ..ماذا؟ البرد قاس ياجيما, لاي شان انت خارجة الان؟ لست مهندسة ولاعاملة بناء..انا مساعدة شخصية ,نلت ترقية..مساعدة لمن ؟سالها بلهجة هادئة كمن يحذر..جايمس ,طبعا.لم تكن تعلم ان في صوتها نوع من المتعة لكنه علم وعلى الطرف الاخر للهاتف الوجه الصبياني تلبد بالغضب..ماهي لعبته؟اضاف :.لن تكوني مساعدة شخصية حتى لو عشت لسن التسعين .تسمرت للحظة,هذا لم يعد طبيعيا بالنسبة اليهاالفترة التي امضتها مع جايمس غيرت من تطلعاتها دون ان تلاحظ ذلك.سايمون كان يتكلم عنها وكانها نوع من الفراشات الاجتماعية لايعمل دماغها ..اعلم اكثر مما تظن ..اخبرته مقاطعة:.على كل حال لم اتصل لاقول لك هذااتصلت لاعلمك بان موعدنا قد الغي.....جيما ,انا اسف اعلم اني ازعجتك ولكني لم اقصد........ساتصل بك لاحقا قالتها باستخفاف ملاحظة بانه قد جعلها تتكلم لمدة طويلة..الوادع ياسايمون.عندما اعادت سماعة الهاتف كان جايمس واقفا عند الباب ووجهه مرعب كالرعد الاسود,لم تقل كلمة.عندما ارتدت معطفها وحملت دفتر ملاحظاتها وحقيبة يدها نظر اليها ونصحها بان تجلب وشاحابعدها وجدت نفسها تصحبه الى المصعد.كان البرد قارسا,عند ورشة البناء وجيما توقعت ان يكون هناك شيء بخصوص الطين او العمق فالمطر غمر الثقوب .تمسكت بمعطفها ولحقت بجايمس ,كانت تدون الملاحظات عندما يصدر الاوامر اليها لقد تعودت على حيويته الباردة ولكنه الان جاف كليا وافترضت بانه منزعج بخصوص سايمون.بعد فترة بدا وكانه اسقطها من حساباته وعلمت بانها دون نفع هنا على اي حال انه ببساطة يظهر لها بانها لاشيء الا ماراد ,مضيفته ووالدة طفله.غمرتها الفكرة بالم داخلي غريب ولم تتمكن من النظر الى جايمس اطلاقا ,لانها تتخيل رايه .طفل اسود الشعر وعينان بنتيان داكنتان, كان المشهد يهزها ويفتك بها.بطريقة غريبة فكرت لاحقا بان البرد واحساسها المخدر جعلاها غير مهتمة.لم تكن حتى تنظر اين هي ذاهبة , عقلها لم يعد يهتم بمتابعة جايمس وتعلم المهنة ,كانت ببساطة تفكر به بعمق .واذا بلوح يخترق نسيج القنب المزفت فداست عليه من دون انتباه.سمعت صرخة,ربما اكثر في الواقع واحست بالعالم يدور من حولها حين وجدت نفسها تنزلق واللوح يتهاوى كان مستحيلا ان تنقذ نفسها,فوقعت لمسافة بعيدة نحو حفرة

روايات عبير/ احلام: حلم صعب المنالTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang