٥

8.4K 160 0
                                    

الفصل الخامس
تسمرت جيما للحظة غير قادرة على الحراك مستلقية على ظهرها في الوحل ومحاطة بهاعيناها ترقبان جايمس بصورة مهزوزة وبدلته الجميلة مغطسة بالوحل كما كانت حالها..هل انت بخير؟وبسهولة جثم على الوحل ويداه ترفعان راسها المياه البنية تنساب من شعرها .

سالها مجددا:.جيما ,هل اصبت راسك؟ هل تاذى ظهرك ؟حينها فقط ادركت عمق الحفرة الانابيب الثقيلة ملقاة من طرف الى طرف ومن حسن حظها انها على الجانب الاخر,عدة اقدام اخرى والا كان قضي عليها .وازداد وجهها شحوبا وهزت راسها قائلة:.انا ....انا بخير ,انا لم انتبه .كانت تثير الشفقة ,كم بدت ضعيفة واحست برغبة في الارتياح ودفنت وجهها على صدره غير ابهة ان احب ذلك ام لا..

احضروا سلما الى هنا!صرخ جايمس فاقدا صبره حيث وقف الرجال ينظرون اليهما بارتعاب :.تبدو بخير ولكن علينا الخروج من هذه الحفرة اللعينة..كان يحملها باعتناء وكانت واهنة لدرجة انها لم تستطع مساعدته بينما يحاول الصعود بهايبدو انها غير قادرة على فعل اي شيء سوى التعلق به.بقيت هكذا حتى اوصلها الى السيارة ولف معطفه حولها حيث عادت لوعيها ولاحظت ان وجه جايمس كان شاحبا من الصدمة ,كان محبطا..
-ماذا هناك؟اطل ارشي ونظر من خلال النافذة ,ومشكلته لم تحل ..افعل ماتراه مناسبا.امره جايمس وصرخ بغضب:.اه ,اللعنة , علي العودة.

قاد السيارة مسرعا بينما جيما لم تجرؤ على سؤاله الى اين لقد اقترفت الذنب الفظيع ودون ريب سيقول لها ذلك دون رحمة عندما يتاكد انها غير مصابة.قاد السيارة باتجاه مستقيم وبعد هنيهة وجدت الشجاعة لتساله الى اين يتوجهان .قال بجفاف :.شقتي اما المستشفى العام,ان كنت على مايرام ساعود الى العمل.اقلقها هذا ولكنها ادركت انه منطقي ولم تتمكن من السيطرة على ارتعادها .كانت مبللة ,موحلة ,وبائسة ,.,,ولم يكن جايمس في حالة تسمح له بالعودة الى المكتب لقد بديا كمن كانا في ساحة حرب.عندما وصلا, اصطحبهما الى الداخل ,وكانت سعيدة لقلة الناس عند المبنى كانت المنطقة ذات مستوى راق والسكان لم يالفوا رؤية شخصين ملطخين بالوحل يدخلان الى المبنى الفخم من قبل .قال امر بينما وقفت تنضح ما موحلا على الارض اللامعة في الصالة:.خذي حماما هنالك غرفة للضيوف وانا ساستحم في حمام غرفتي .كان غاضبا واشار الى الباب المطلوب فمشت نحوه مترنحة,ماتزال تحت تاثير الصدمة.قال بحزم:.ايمكنك تدبر امرك؟ هل يؤلمك شيء..وتوجه نحوها مسرعا وامسك بذراعها ليديرها نحوه.اجابته:.نعم , يمكنني.وعيناها ترفضان ملاقاة عينيه.اذا كان ثمة شيء قد اصيب بسوء فعلا,فهو كرامتها وعلمت انها سوف تتاذى اكثر حين يقرر ان يعطيها مواعظة.شعرت بانها غير متمالكة نفسها,جرحت بسخرية من تصرفاته.

كان اهتمامه افضل لو تعلق الامر بغريب انها معجزة اذ انها لم تقتل ,ولكنه تناسى وكانها تعمدت ذلك لازعاجه .لم تكن تدرك لماذا جرحها عدم اكتراثه رفعت نظرها نحوه وعيناها بحالة يرثى لها,حين التقت عيناه.وكان وجهه مكفهرا اكثر من ذي قبل وقبضة يديه على يديها تؤلمها:.انظري, خذي حمامك وبعدها .....وتوقف عن الكلام حين راى عينيها تنظرانه بتعاسة ,وتذمر قائلا:.اللعنة !ماذا عساي ان افعل بك؟فرفعها ,حاملا اياها الى غرفة الضيوف واوقفها في الحمام ثم فتح صنبورة المياه.كانت غير مدركة حين خلع عنها سترتها ورماها الى حافة الحوض .همست:. جايمس !

روايات عبير/ احلام: حلم صعب المنالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن