" هذا ليس من شأنك "
قال بهدوءٍ و ضغطَ بأنامله على كف يده بقوه لتتحول للون الأبيض .
" هدِء أعصابك زين "
قالت وسخرَت وهي تنتقل بنظرها نحو يده التي يكبُت غضبهُ بِها.
" أنتِ لستِ هُنا لتعليمِ كيفية التصرُّف على أهوائك "
صرخَ بغضب وأمسك بمعصمها ضاغطاً عليه بقبضتِه بينما هي تُحاول شدَ يدها .
" تماديتي كيمبرلي "
صاح مجدداً وتركَ يدها وشأنها لتنظُر لهُ كيم حاقدةً .
" لقد جُننت حتماً "
صاحت بغضبٍ وهي تلتفت لتخرُج من مكتبِه وتدفع ذلك الباب وراءها.
" أساساً لا تأتين لِهُنا من جديد "
صاح هو من خلف الزُجاج مُتمنياً أن يمضِي اليومُ دون عقباتٍ أُخري .
***
استمعت لنبرة صوتِها التي تترددُ كُلمَا نطقَت بكلمةٍ ما في ذهنها ، هي لم تُحرك فمها حتى فقط يتحول كُل ما يدورُ بعقلِها إلى صيغٍ تترددُ من حولَها كالصَدى تماماً .
مكانٌ مُظلمٌ ضيَّق للغايَة ، حوائطٌ صلبة من المَعدن ، هدوءُ يلفُ المكان دون أنها تُحاول تشتيت أفكارها حتى لا يتردد ذلك الصوتُ من حولِها من جديد ، لا هذا ليسَ حُلماً فهُو استمر لوقت طويل ، دقائق ، ساعات ، رُبما أيام هي لا تدري .
شدت على ذلك الجُرح بمعدتها والذي قد بدأ بالنزيف ، وعيُها على وشك أن يُفقَد ، عيناها مُغلقتان تواجهُ حرباً لتفتحهما ، أذُناها تلتقطُ ما تسمع بصعوبة.
" هل أنا بالجحيم "
تردد ذلك الصوت من جوارها ، وضعت يدها على رأسها وهي تبكي بصمتٍ ، لا تدري من وضعها هُنا ولما هي بهذا الوضع ما هذا المكان الذي تجلس بهِ وماذا ستفعل بذلك الجُرح الذي رطَّب ملابسها دماً .
شعرت بصوتٍ ما بجوارها ودخول بعض النَّسمات بينما هي تُحارب لتفتَح عيناها لترَى ما يجري حولها ، فتحت جفنها بالشيءِ الذي لا يُرى به ولاحظَت شخصاً يقف أمامها.
" ياللهول "
لا هي لم تُفكر بذلك ، فقط صوتٌ رجولي مُميزٌ تخلل أُذنها ، شعرت بيدان تحتضنان جسدها وبحركةٍ ما حَولها لتعلم أن أحداً ما حملها خارج ذلك المكان الذي ارتعبت منهُ .
فتحت عيناها بألم عندما رفع أحدُهم التيشيرت خاصتهَا لتشعُر بلمسات على ذلك الجُرح ، كان يجلسُ أمامها بينما هي مُمدَدة على فراشٍ ما بينما هي نظرَت لهُ بتشوُش ، شعرُه تغيَر لقصةٍ أُخري تحملُ ألوانَ الأسوَد والأبيَض وما بينهُما ، يداهُ تُحكمُ على ذلك القُطن الأبيض الذي يقُوم بتمريرهُ علي جُرحها .
YOU ARE READING
The Cloned | المُستنسِخ
Paranormalوضعتُ ثقتي بأشخاصٍ هم ليسوا سوى نُسخٍ مُتشابهة بنيتُ مُستقبلي بيدي ودمرتُه بخطيئتي لم يكُن علي أن اثق بها يوماً تنبيه : الرواية لا تٌقيَم من الغلاف أو الوصف وأنما تٌقيَم من محتواها . اتمني لكم قراءةً ممتعه تم النشر في ١٢/١/٢٠١٦ { C.B :...
E i g h t
Start from the beginning