4: thankfulness

3.3K 275 129
                                    




انا سقطت في احد هاويات الحياه .
والتي لن استطيع تسلقها مهما حاولت .
ولكن من حسن حظي.. لقد سقطت في الهاوية ذاتها التي سقطوا بها .

----

اجلسُ على تلك الأرصفه البارده على الطريق، امتع اذناي بأصوات طَرق اقدام الناس .
الى أين من الممكن انهم يذهبون في مثل هذا الوقت؟ اعمالهم ؟ عائلاتهم ؟ احبتهم ؟

او الى جنائز ؟ مستشفيات ؟ نهر الهان حيث صديقهم يفكر بأمور سيئه للغايه هناك ؟

بدأت تمطر بخفه ، ولكن الجميع تجاهل هذا المطر! في سيؤول انها تمطر دائماً .

هذا قاسي جداً ، السماء حزينه ولكن الجميع يتجاهلون هذا .. لأنها دوماً هكذاً .

انا ايضاً مثلها ، انا حزين للغايه .. حزين وغاضب لدرجة انني اودّ قطع صلتي بهذا العالم .. ولكن بما انني دائماً حزين، الجميع يتجاهلني .

توقف زوج من الأقدام امامي ، حاولت رفع بصري لأرى ملامحه ولكنه كان أطول مما توقعت ، ولا املك القوه لتحريك جسدي بعيدًا لرؤيته.

قال بعد أن جلس بجانبي " هل تظن بأن الجميع هنا سعيدون ؟ "

ابتسمت " لماذا هل أنت لست كذالك ؟ لابد بأنك متفرغٌ سيدي لتتحدث مع متشردٍ مثلي. "

" انا لست سعيدًا ولا حزينًا يا فتى ، انا ممتن ! لأن الحياه قد اسقطتني بأحد هاوياتها. "

من سيكون ممتنا لأمرٍ كهذا ؟

" انا في احد هذه الهاويات ايضًا ، ولكنني لا أشعر بما تتفوه به من هراء. "

تنهد ذاك الغريب بينما قررتُ إدارة رأسي لرؤيته " انت لست فقط في احد الهاويات ، انت في نفس هاويتي. "

إستقام " إن اردت معرفة ما اتحدث عنه، زرنا  في المنزل وقتما تريد ، لقد احبك اخوتي. "

اخرج ورقه مكومه من جيبه ثم تحدث بينما يبتعد " بالمناسبه .. ابتسامتك جميله جدًا. " أعاد المصاصه ذات اللون الوردي لفمه والتي لم الحظها سوى للتو.

شاهدته يرحل بهدوء.

ضحكتُ بسخريه لدرج أن حلقي بدأ يحرقني.
لدرجة أن اعيني بدأت بذرف بعض الدموع، وأنفي بدأ بالسيلان .
لدرجة أن بعض الماره بدأوا بالنظر الي بغرابه .

لقد احب ابتسامتي !

لم استطع فهم مشاعري في ذالك اليوم! لقد كنت سعيدًا وحزيناً ، كنت اشعر بطريقه غريبه للغايه !

سعيداً لظهورهم في حياتي ، غاضباً وحزين لظهور سبب يجعلني عالقاً في هذا العالم الذي كان قاسيًا في تعامله معي للغاية.

ربما في النهاية كنت ممتنا.. كما كان هو .

نجوم ضائعة: سبعة أبواب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن