زوجي الوهمي كريس

قتال كبير بين كريس و زينب

" تلك الفتاة لديها اسم واسمها هو سوجين ! الآن
, اخبريني , لماذا لم تُجيبي على اتصالاتي ؟ كان
يجب عليك الإتصال بي بما انك قد انتهيتِ , لا ان
تجعلي جاي هو يوصلك الى المنزل ! "

" وما المشكلة اذا كان الوحيد الذي اوصلني الى
المنزل هو جاي هو ؟! حتى انهُ ساعدني ! انهُ
ليس مثلك ! تعامل زوجتك وكأنها قمامة ! اعلم
بأنك تكرهني , لكن ارجوك كريس , لا تعاملني
وكأنني عبدتك ! انا انسان وانا املك قلباً ! اذا اردت
اللعب حولي بقضاء وقتك مع سوجين , يجب ان
تعلم بأنني استطيع فعل مثل ما تفعل ! "

عض كريس شفته السفلية بقوة , لدرجة انها سوف تبدأ في النزيف في اي لحظة

" يـــجـــب عــلــيــك مــعــرفــة بـأنــنــي اهــتــم
بــأمــرك ! مـــاذا لــو قـــد حــدث لـــكِ اي شــيء
عــنــدمـــا تـــركـتــك فــي الـســوبـرمـاركــت ؟!
لــقــد اتــصـلــت بــك الــعــديــد مــن الــمــرات
لــكــنــنــي لــم احــصــل عــلــى اي اجــابــة .
الــم تــعــلــمـي بــأنـنـي كــنـت قــلـقــاً
عــلــيــك ؟! ولــلأســف , قـضــيـتِ وقـتـك مــع
جــاي هـــو , تــأكــلـيـن فــي الــمـطـعـم ! "

شعرت زينب بالحزن لأن كريس قد صرخ عليها ,
بدأت الدموع تتجمع في عينيها لكنها منعتها من
النزول عن طريق عض لسانها , محاولة بأن لا
تجعل تلك الدموع تتدحرج على وجنتيها .

" لـــقـد تـركــت هـاتـفــي فــي غــرفــتــي !
جــاي هــو ســاعــدنـــي عــنــدمــا كُــنــت
وحــيــدة , احــمــل كُــل هــذه الأشــيــاء , امــا
انــت كُــنــت ســعـيــداً تـقــضــي وقــتــك مــع
ســوجــيــن ! مــن هــو الأســوء هــنــا ؟ انــت ام
انــا ؟ فــلــتـفـكـر بـذلـك وو يــي فــان ! لــقــد
ســأمــت مـنــك ! لــم اعــجــب بــك مُـنـذُ ان
كُـنـت صـغـيـــرة !! " صرخت عليه بالمقابل ثم
ذهبت الى غرفتها , مغلقتاً الباب بعنف .

كان كريس مشدوهاً لرؤيتها هكذا . هذه هي
المرة الأولى التي يرى فيها زينب غاضبة منه
بهذه الطريقة. في الوقت نفسه , شعر بتأنيب
الضمير لأنهُ قد جرحها عندما صرخ عليها . لقد رأى
الدموع تنزل من عينيها وتقع على وجنتيها عندما
كانت على وشك دخول غرفتها .

اتكأت زينب على الباب ..
انزلقت ببُطىء وجلست على الأرض .. ضمت رُكبتيها الى صدرها ثم بكت وغطت فمها بكفها , لم تُرد من كريس ان يسمع بكاءها .. شعرت بالألم لأن كريس قد صرخ عليها . لم يفعل هذا ابداً من قبل .

اقترب كريس من غرفتها , ثم وقف امام الباب ..
لقد كان يُريد طرق الباب لكنهُ لم يستطع فعل ذلك

تنهد وابتعد

* انا اسف زينب .. لم اكن اقصد بأن اصرخ عليك ..
لكنني لم استطع حقاً ان اظل واقفاً بينما اراك مع
جاي هو .. ربما تقعين بحبه .. انتي زوجتي وانا لن
اجعل هذا الأمر يحدث .. *