العودة الى المنزل

3.1K 182 11
                                    

بينما زينب تنتظر كريس في الردهةسمعت أحدهم يناديها باسمها ، ميزت الصوت ولكن لم تستطيع تذكر الشخصعندما نظرت له محاوله تذكر وجهه ابتسامته وكل شيء عنهغطت فمها حتى لا تصرخ من السعادةقائلة"جاي هوو أوببا؟!"سألته زينبفأومأ لها قائلا "مر وقت طويل لم أراكي فيها زينب" ابتسمت زينب ابتسامة عريضة وحضنته بقوة."أوبا !أشتقت لك كثيرا !لم أتصور أبدا أني سأراك هنا !"قالتها زينب بحماس والدموع قد بدأت تتجمع في عينيهاحضنها جاي هوو أيضا وهو يداعب خصلات شعرها ,"اشتقت لكي أيضا عزيزتي .كيف حالك؟"سحبته زينب بعيدا ونظرت له قائلة"أنا بخير كما كنت دائما .مادا عنك؟""بخير أيضا ,وأصبحت أوسم من ذي قبل ."أجابها جاي هوو.أنذهلت زينب من أجابته فضربته بمزاح "أوبا ,لما أنت سيء جدا !ذهبت لأستراليا ولم تتصل بي. ظننتك نسيتني"قالتها زينب بوجه عابسضحك جاي هوو لرؤية وجهها العابسفبعثر بشعرها بخفة "ليس كذلك لم أنساكي,وإنما فقدت هاتفي فلم أستطيع الحصول على جميع أرقام اتصالاتي .ولكن سمعت أنك عدتي لسيؤل وانا أيضا سأبقى هنا من ألان فصاعدا .""حقا؟! أخيرا سأستطيع رؤيتك دائما !"قالتها زينب هاتفة بفرحوضع جاي هوو ذراعه حول كتفيها حينها رأت زينب كريس واقفا أمامها"احم احم " تحمحم كريس بينما يحدق بزينب وجاي هوونسيت زينب تماما بأنها كانت تنتظر كريس في الردهة. ظل كريس ينظر لجاي هوو صعودا وهبوطا بنظرات حادةشعر جاي هوو بالقلق لنظرات كريس له.-قبل بضع دقائقتوجه كريس نحو الردهة بما أنه أخبر زينب أن تنتظره هناكولكنه توقف عندما رآها تحتضن أحدهمتحتضن رجلا......شعر بشيء يحترق بداخله وهو يضغط بقوة على اسنانه.*حسنا من الأفضل أن تهدئ كريس ,قد يكون صديقها أو أي شيء أخر, ليس حبيبها ,صحيح؟* قالها في نفسهفمشى نحوهم وتحمحمكلاهما نظرا لكريس .اندهشت زينب لرؤيته واقفا أمامها وأمام جاي هوووهو يحدق بهما وينظر لجاي هوو صعودا وهبوطا"أوه ,كريس هل حصلت على هاتفك ؟" سألته زينبأومأ لها بكسل قائلا"نعم ,ومن هذا؟ " قالها وهو يؤشر لجاي هووابتسمت زينب ابتسامة عريضة " كريس ,هذا جاي هوو أوببا,أفضل صديق لي عندما كنت في لوس أنجلوس. أوبا هذا كريس ."عرفتهما على بعضهما حاول جاي هوو مصافحة مع كريس فصافحه."جاي هوو ,23 سنة ,وقريبا سأصبح طالبا جامعيا ." قالها جاي هو لكريس.................أبتسم له كريس بتكلف قائلا "كريس وو ,23 سنة وحاليا أنا طالب جامعي في نفس جامعة زينب . ولمعلوماتك أنا زو...-"قطعت زينب كلامه ,نظرت لجاي هوو ,"كريس صديق طفولتي أوببا"قالتها زينب.*ماذا؟صديق طفولة؟حسنا أعترف بأنها محقة في ذلك ,ولكني زوجها أيضا!* فكر كريس"حسنا ,أذا يارفاق ما الذي تفعلانه هنا ؟وحدكما فقط؟" سأل جاي هووأنزعج كريس من سؤاله, فهو قد خطط لقضاء وقته في الخارج معها ولكنه أوقفهم للإجابة على أسئلته الغبية ."أ- اأ - نـ-"تلعثمت زينبفحاول كريس أن يجيب عن سؤاله بدلا عنها قائلا "نحن هنا من أجل بحثنا ,احتجنا لالتقاط بعض الصور من جزيرة جيجو""واو جميل وحدكما في مكان من يقضي شهر العسل أه على أي حال ,زينب أن لم تمانعي هل يمكنني الحصول على رقمك في حال اذا أردت الاتصال بكي " قالها جاي هووأومأت زينب له بالإيجاب وأعطته هاتفهابينما كريس لا يزال يحدق بهما وهما يتبادلان أرقام هواتفهمابدأ يشعر بشيء يحترق في داخله ."حسنا أذا أتصلي بي أذا مللت أو أي شيء أعتني بنفسيك زينب .أراكي لا حقا ,وداعا."قالها جاي هوو وهو يلوح لهافكر كريس*مهلا ,لا أظن بأنه لوح لي لقد فعلها لزينب فقط.وابتسامة زينب سعيدة جداً ,أه أنها حقا تبدوا سعيد لرؤيته ؟؟!؟!*أستدارت زينب لتنظر لكريس -المحترق- ,الطريقة التي يحدق بها كريس لزينب بدت كما وأنه سيلتهمها."ل- لماذا تحدق بي هكذا؟؟" تلعثمت زينب أثنا تحدثها لأنها المرة الأولى التي ينظر لها بنظرات بجدية ومخيفة.رفع كريس حاجبه قائلا"من كان ذلك الرجل؟حبيبك؟"."قلت لك للتو ,أنه صديقي المفضل عندما كنت في لوس أنجلوس,أنه مثل أخي الأكبر""ولكن لا أضن أنه يعاملك كشقيقة له رأيت نظراته لكي "لهثت زينب عندما سمعته قائلة "أه ,كريس هيا ,أنه فقط صديقي المفضل وفقدت الاتصال معه لخمس سنوات.توقف عن التفكير بهذه الافكار السيئة" قالتها زينب منزعجة من تصرفه."حسنا أنه صديقك المفضل لنوقف الحديث عنه ولنذهب لزيارة أماكن أخرى قبل موعد عودتنا في الغد"قالها كريس ومشى تاركا زينب خلفهغضبت زينب من تصرفه الذي لم يهتم لمشاعرها .فكرت زينب*أنه يصبح غريبا بالكامل! ما المشكلة حتى لو كان جاي هوو أوببا حبيبي ,أنه فقط زوجي الوهمي! وقريبا سنتطلق!*تبعته زينب بسرعة. ذهبوا للعديد من الاماكن في جزيرة جيجولليوم بأكمله ضلت زينب صامتة ولم تتكلم مع كريسكان هو الوحيد الذي يثرثر بينما زينب صامتة فقطشعرت زينب بنظرات كريس لها وهي تمشي طوال الطريق ."هل أنت غاضبة؟ "سألها كريس فاجبته "كلا .""أذا ,لما لا تتحدثين كثيرا ؟" "لأني لست في مزاج للحديث معك .""بسبب جاي هوو ؟""كلا ."وقف كريس أمامها ونظر لوجهها نظرت زينب للجهة الاخرى حتى لا يحصل تواصل بالاعين."أسمعينني أعلم بأنكي غاضبة بسببه ولكن لا تبقي هكذا ,أشعر بالأنزعاج.""حسنا أياً كان أيمكنك التوقف عن تضيع وقتنا ؟لقد تعبت من الذهاب معك لجميع الأماكن لخمس ساعات متواصلة .ولم نشتري اي شئ""يمكننا الشراء لا حقا"قالها كريس ثم رأى شيئا مالم يكن بعيدا عنهما"أنتظري لوهلة وسأعود." قالها وتركها وحدهاتنهدت زينب بشدة وفكرت *مجددا حقا بدأت أتضايق من ذلك القرد.*رجع كريس حاملا شيئا ما بيدهقلقت زينب قائلة "أين ذهبت ؟؟"سألته بينما وقعت أعينها على يديه,حاملا كيسا بلاستيكيا."هيا ,لنجلس على ذلك المقعد" قالها مؤشرا للمقعد خشبي في الحديقةلم تقل زينب شيئا فقط أومأت له بالأيجاب.مشيا نحو الحديقة وجلست زينب بجانبه.أخرج كريس علبتين من الكولا وأعطا واحدة لهاضحكت زينب قائلة "ركضت لتشتري هذه؟؟!!"أومأ لها بالأيجاب بينما يفتح العلبة "نعم ,أحب الكولا ,هل تحبينها ؟"أبتسمت زينب أحبها أيضا,ولكن ليس من الجيد شربها دائما." "نحن لا نشربها كل يوم ."قالها كريس."دعيني أساعدك في فتح العلبة ."قالها وأخد الكولا منها ليفتحها .تأثرت زينب لأنه أصبح لطيفا معها.وقعت عيناها على عينيه ,أنفه وتوقفت عند شفاههوفكرت *كريس لماذا اصبحت تعاملني بلطف فجأة؟*"شرابك!"صوت كريس أخرجها من أفكارها للواقع." شكراً " قالتها زينب واخذت الكولا منه ، طعم الكولا الذ خاصة في يوم حار مثل هذاتحمحمت عندما شعرت بأن الموقف بدى غير ملائم "كريس..."نادته زينب"ههم!"قالها كريس بينما يشرب الكولاأستدارت لتنظر لوجه قائلة "أسفة لأني بقيت صامتة طوال اليوم,لم يجدر بي معاملتك بتلك الطريقة ."نظر كريس لعينيهانظراته جعلتها تهدأ "لا بأس انا أتفهمك كان خطئي لأني سألتك ذلك السؤال السخيف عن جاي هوو ,أنه صديقك ,كنت فقط أمازحك""كنت غيورا؟"قالتها زينب وابتسمت ابتسامه خبيثةأبتسم كريس قائلا "ولما قد أغار ؟كلا لم أشعر بذلك" قالها كريس وأخد رشفة أخرى من شرابه.تفاجئت زينب لجوابه ولكن في أعماقها كلما كانت تنظر لوجهه تزداد ضربات قلبها أكثر وأكثرلم تتفهم زينب ما كان يحدث معها وأي نوع من المشاعر كانت تنتابها .-تلك الليلة بعد تناول العشاء في الخارج ,مشيا كلاهما طوال الطريق للفندقلأنه لم يكن هناك أية سيارات أجرةبينما كانا كلاهما يقضيان وقتهما على الشاطىء لإستنشاق بعض الهواء النقي بعد تناول العشاءولحسن حضهما لم يكن الفندق بعيدا عن الشاطيء فقط عدة أمتار.بينما زينب كانت تمشي شعرت بالنعاس وتثائبتنظر لها كريس وأبتسم قائلا "تشعرين بالنعاس؟"أومأت له بكسل "نعم"توقف أمامها وأنحنى قليلا "أصعدي على ظهري ."."كلا."قالتها بوجه عابسضحك كريس "أسرعي .سأحملك على ظهري لغرفتنا , لأنكي لا تستطيعين المشي وتشعرين بالنعاس ,على الأرجح قدماك متعبتان""لاكن...-""من دون لاكن هيا أصعدي!"لم ترد زينب فعل ذلك ولكن كريس بقي مصرا فلم تستطيع الرفضحملها على ظهره ممسكا بفخديها بقوة حتى لا تسقطبينما زينب كانت ممسكة بعنقه ."أدا كنت تشعرين بالنعاس جدا فنامي ولكن تأكدي ألا يسيل لعابك على قميصي"ضربت زينب كتفه بقوة "ييييياااااا!" تذمر كريس ولكن بعدها ضحك قائلا "نامي"بينما كريس كان يمشي نحو الفندق غفت زينب ورأسها على كتفهأحبت عطر الكولونيا التي كان يضعها وجعلها تسترخي .أستطاع كريس أن يحس بضربات قلبهاوأبتسم عندما علم بأنها قد نامتوفكر *تبدو متعبة جدا بعد أن مشت اليوم بأكمله معي ,ظننت بأنها ثقيلة ولكنها ليست كدلك ,أنها خفيفة جدا كأني أحمل دمية الدب الضخمة....... دمية الدب؟ أنه يناسبها ولكن الببغاة يناسبها أيضا*بينما كريس دخل الفندق نحو غرفته هو وزينب لاحظ بأن جميع السيدات كانوا يهمسن لبعضهن ويشعرن بالغيرة لرؤيته حاملا زوجته على ظهره لغرفتهماعندما وصل أخرج البطاقة من جيبه ليفتح البابفدخل الغرفة وأغلقه بقدميهوضعها على السريرخلع حذائها ببطء وسحب الملاءة ليغطيها ثم جلس بجانبها ينظر اليها وهي نائمة بسلام.*تبدو جميلة جدا وبريئة وهي نائمة ,عيناها ,أنفها ,خديها و.......شفتيها ,تبدوا مثالية .أنت حقا جميلة جدا زينب ,أحب رؤيتك عابسة*كان كريس يفكر بذلك بينما يدرس كل جزء من وجههابعدها بدأ يداعب وجهها ,خديها ,شعرها ......."تصبحين على خير ,بارك زينب وأحلام سعيدة"قالها بينما أنحنى ليطبع قبلة على جبينها-أخيرا رجع كل من كريس وزينب من شهر عسلهماوصلا لمنزل كريسكانا والدي كريس ينتظرانهما في غرقة الجلوسدخلا كل من كريس وزينب واحتظنوهم بقوة."أخيراً عدتما ,كيف كان شهر عسلكما ؟ هل كان رائع"قالتها السيدة ووأومأت لها زينب بالأيجاب قائلة "نعم امي" بعدها ربت السيد وو على كتف كريس قائلا "أنا مسرور لرؤيتك أنت وزينب تبدوان أفضل من قبل""نعم ,أنا أيضا عزيزي.أتمنى أن نسمع منهما أخبارا جيدة قريبا !"قالتها السيدة وو وغمزت لكليهماعبست زينب غير فاهمة ما قصدته السيدة وو بقولها أخبارا سعيدةوضع كريس يده على عنقه قائلا "أه أبي أمي ,أظن أن كلانا بحاجە لنرتاح أولا""أو نعم بالطبع ارتاحا بقدر ما تشاءان ,وبعدها يجب أن تذهبا للجامعة لذلك من الأفضل أن تكونا نشيطان"قالتها السيدة وو لكريسسحب كريس أمتعته ونادا زينب لتتبعهأنحنت زينب لوالديها بالمصاهرة وتبعت كريس بينما تسحب أمتعتها ."أه أنا متحمسة جدا ليكون لدينا أحفاد قريبا !"قالتها السيدة وو بحماسآبتسم زوجها وجلس بجانب زوجته على الأريكة قائلا ""أهدئي عزيزتي ,قريبا سنحصل على أخبار جيدة منهما "ضحكا كلاهما لمناقشتهما حول موضوع الأحفادبينما زينب سمعت محادثتهما صدفة عندما كانت على وشك الذهاب لغرفتها . فتحت فمها متفاجئة لسماعهما يتحدثان عن هذاا لموضوع "ماذا؟ أحفاد؟!!!"صعدت لغرفتها بسرعة ساحبة أمتعتها الثقيلة .دخلت الغرفة ورأت كريس جالسا على الأريكة يقرص جبينه على الأرجح يفكر بشيءوضعت زينب أمتعتها بقرب الخزانة وجلست على السرير ."كريس ..."نظر أليها عندما نادته "سمعت بأن والديك ينتظران أخبارا جيدة منا .""نعم ,سمعتهم أيضا ,لماذا؟اتريدين دلك؟؟؟" أندهشت زينب لسماع سؤاله ....."كلا !!!!لن أنجب منك أطفالا أبدا بالأضافة الى أني لا أزال شابة كلا تذكر بأن هذا الزواج هو مجرد عقد ولا يمكنك أن تفعل أكثر من دلك" قالتها زينب وغطت صدرها .ضحك كريس عندما فعلت ذلك "خائفة جدا,حسنا سأخد حماما وأستريح قريبا "وقف كريس وتوجه نحو الحمام فوقفت زينب وركضت نحو ساحبة ذراعه "كريس!"."مادا تريدين مجددا ؟!!؟!؟؟"سألها وعيناه مغلقتان تقريبا"أ- أ- أظن أننا بحاجة لننتقل لمنزل خاص بنا ...""ماذا ؟!!؟ننتقل ؟؟؟!!!!!!!!!!!!"أتسعت عيناه لسماعهاأبتلعت زينب ريقها وأمأت له بالأيجاب "نعم ,لست مرتاحة للعيش مع والديك ,أعني ,أخشى أن يكتشفا أننا لا نعيش كزوجين حقيقيين؟ ونحن نتشاجر كثيرا من الممكن أن يسمعانا""لكن-"قاطعته زينب "من فضلك كريس أنت لا تريدهما أن يحزنا ,صحيح؟ألم تراهما قبل قليل أنهما يظننان أن نتقرب أكثر وعلى الأرجح سنخبرهم أخبارا جيدة .قريبا سيسألاننا عن الأطفال!بينما نحن لا يمكننا ذلك لا نزال صغيرين أنا لا أزال في21 فقط""اذا؟""اذا يجب أن ننتقل أرجوك كريس هل يمكنك الموافقة؟" قالتها زينب بينما رمشت عدة مرات مما جعل وجهها يصبح لطيفنظر كريس لها بقلق وبعثر شعره قائلا "توقفي عن فعل ذلك تبدين قبيحة." "كلا ,يجب أن توافق."أبعد كريس يدها قائلا "سأفكر بالأمر !"قالها ودخل الحمام ,أغلق الباب متجاهلا زينببينما زينب عبست وطوت دراعيها قائلة "أشعر بأن هدا أفضل حل ,لأنهم قريبا سظلون يسألونني عن الأطفال وانا لا أريد ذلك"قالتها زينب بينما بعثرت شعرها وألقت بنفسها على السرير مكتئبة بسبب هذا الموضوع. -----

استمتعو

زوجي الوهمي كريسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن