جاءت اللحظه التى اخشاها ، ها انا اصبحت وحيدة لا اب و لا ام ، حتى زين لا اعلم ان كان يبادلنى ذات الشعور ام لا ، تركت امى وحيدة فى قبرها و هى لا تحب الوحدة ، مشينا طريق طويل حتى وصلنا للسيارة لم تنزل عينى من عى قبر امى لجظه ، حتى و انا بجانب زين ، اشخاص كثيرون يتأسفون لما حدث و كأن اسفهم سيرجع لى امى ، وصلت للسيارة و دموعى تغرق وجنتاي بصمت ، فتح لى زين الباب ، نظرت لقبر امى مطولا و كأننى لن اراها مجددا.

" هيا لورا " قال زين

ركبت بالسيارة و ركبت بجانبى الخاله تريشا ، اخذتنى بأحضنها ، توقفت هى عن البكاء و بدأت انا .. زين ينظر لى من المرأة ، تمنيت ان يكون هذا كابوس و استيقظ و ينتهى كل شئ لكنه كان واقع .

وصلنا للبيت الذى لن يكن له امان بعد رحيلها ، دخلنا المنزل و ذهب الجميع الى منازلهم لم يتبقي سوانا فى المنزل ، صعدت السلم بصعوبه بالرغم من انهم ساعدونى بذلك ، فتح زين باب غرفتى لكن انا اشرت لغرفه امى ، شعرت بأن لسانى شل عن الكلام و جسدى عن الحركه ، لكنه هز رأسه نافيا.

دخلت الغرفه و وضعونى على السرير كى انام ، لكنهم لا يعلموا اننى لن استطيع النوم الأ بوجود امى ، انا لم انم فقط وضعت رأسي على الوسادة و انظر للفراغ امامى ، اعتقدت انها ماتت من الصدمه عندما علمت اننى احب زين .. هل قبضت روحها بسلام !! ، هل كانت تسنجدنى لكن انا لم اسمعها !! .. مجرد التخيل جعلنى ابكى .

هل يجب علي القول لأبى ام اصمت فهى ماتت و هى لازالت تحبه و هو فقط كسر قلبها و تركها ، عليه الشعور بالذنب .. حل المساء و مازلنا بنفس تلك الحاله لا اتكلم ربما ابكى و ربما اصمت ، مثلت اننى نائمه و نجحت بذلك و ذهب زين و الخاله تريشا .

نهضت من السرير بعد التأكد ان الليل قد حل .. خرجت من المنزل ركضا الى حيث ترقد امى ، لا اعلم حتى كيف اتتنى القوة لأركض ، ظللت اركض كثيرا حتى وصلت و وقفت امام قبرها

اسمها كان مدون فوق لوح حجري .. هل هذه هى نهايته !! ، ان تدفن بين كومة من الرمال ..

" اسفه امى ، تركتك وحدك لكنهم اجبرونى .. انتى رحلتى بعيدا بالرغم انك قلتِ انكى لن تتركينى مثل ابى .. هل اصبحت يتيمه هكذا !! " قلت و بدأت الدموع بالنزول من عينى

" سأخبر ابي امى انك مازلتى تحبينه ، اعدك بذلك حتى و ان اضطررت للسفر لباريس مخصصا لذلك " قلت و صمت قليلا ثم اكملت

" الم تفكرى قبل ان تتركينى امى ، ماذا سيحل بى ان رجع زين و الخاله تريشا الى كاليفورنيا و تركونى ....." قلت

" ابدا ، لور لن اتركك " قال زين و هو يلتقط انفاسه
نظرت امامى مجددا ، هل سمعنى ؟ لم ارد من احد ان يرانى بتلك الحاله و خصوصا زين .. لا اريد منه ان يبادلنى شعور الحب كشفقه ، اريده نابع من قلبه.

" لماذا جئتى هنا ؟ " قال زين

لكننى لم اجيب

" هيا لنذهب " قال زين و امسك يدى التى تؤلمنى لكنها لا تؤلم الأن فكما قلت انا جسد بلا روح

ذهبت معه دون كلمه واحدة ، اصبحت اشعر بالدوار و الجوع ايضا ، وقفت فى وسط الشارع و افلتت يدى من يد زين ، التفت هو سريعا بعد ان افترقت ايدينا و جاء الي

" هل انتى بخير ؟ " قال زين

هززت رأسي نافبة فحملنى هو ، تشبثت بقميصه كان جسده دافي على عكس جسدى البارد

" الم تخافى وحدك و انتى هناك ؟ " قال زين

" كيف اخاف من مكان به امى " قلت بهدوء

صمت زين ، احستت اننى جعلته يشعر بالذنب لسؤاله هذا

" الم تحضر السيارة ؟ " قلت

" لا ، لم يكن بها وقود " قال زين

" انزلنى ، لقد اصبحت بخير " قلت

" لا يبدو عليكى ذلك " قال زين

" ارجوك زين لست بمزاج جيد للتحدث " قلت

" اخبرينى لماذا تريدين النزول ؟ " قال زين

" لأننى اصبحت بخير " قلت

كذبت عليه لا اريد ان ارهق من احب معى

" ليس سببا مقنعا " قال زين

" لأننى لا اريد ان ارهقك معى " قلت بصراخ و دفعته بعيدا

وقف هو فى منتصف الطريق و اقترب من وجهى كثيرا لدرجه اننى اعتقدت انه سيقبلنى ، كانت انفاسه الحارة تضرب وجهى البارد

" اياك و قول ذلك مجددا " قال زين و بادر بالتحرك مجددا

مثلت و كأننى ناءمه لكننى لست كذلك ، بين الحين و الاخر كان زين ينظر لى يرانى نائمه ام لا ، وصلنا للمنزل بعد كثير و اعلم انه متعب لكننى لن استطيع التكلم اكثر من ذلك ، طرق زين الباب ثم فتحت الخاله تريشا

" هل وجدتها ؟ " قالت الخاله تريشا

" اجل " قال زين بتنهد

" ضعها فى الأعلى بالتأكيد هى متعبه " قالت الخاله تريشا

" حسنا ، لكن يجب على احد منا الجلوس معها كى لا ترحل ثانيه " قال زين

" حسنا ضعها و انا سأتى بعدك " قالت الخاله تريشا

صعد زين بى السلم و فتح الغرفه .. وضعنى على السرير و خلع حذائي ايضا ، قبل رأسي ثم رحل ، لم استطع النوم ، فتحت عيناي و كانت الخاله تريشا فى نوم عميق ، كانت تجلس امامى على كرسي

فتحت باب الغرفه و لكن تلك المرة لن اذهب لأمى بل سأذهب لغرفتها او المكان الذى توفت فيه ، فتحت الغرفه و تذكرت كل شئ يجمعنى بها هنا ، رأيت الكشكول الخاص بتصميتها ، ذهبت للمكتب و جلست على كرسيها و فتحته كى ارى ان اخر فستان صممته كان لى و يمكتب فى الأعلى " لأبنتى الغاليه "

____________________________________

Hello my lovely #fans

Hope you all like the chapter❤

LovesickUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum