ربما مضت حتى الأن أربعُ ساعات على جلوسي في المكان ذاتهِ قررتُ العوده الى المنزل الساعه تخطت العاشره ليلاً

-

عندَ وصولي كانَ الباب مفتوحاً دخلتُ لأجد الجميع واقف وهو متوتر ، لوي يسيرُ ذهاباً وأياباً في الصاله كيفن يصرخُ بغضب والباقي يحاولون تهدأتهُ وكيندال تبكي

تجاهلتهم وسرتُ نحوَ غُرفتي شعرتُ بشخصٍ يسحبني ويُمسك بكتفاي بقوه ليبدأ الصراخ بوجهي ، رأسي مشوش جداً على الانصات للصراخ بعدها شعرتُ بعناقٍ قوي لأتأكد انهُ كيفن

كيفن : " لقد قلقتُ جداً ، اللعنه كنتُ سأُجن "

أبتعدتُ عنهُ ودخلتُ الى الغرفه وأغلقتُ الباب خلفي ، أستلقيتُ على سريري لأُحدقَ بالحائط أمامي ،

هدأت الأصوات في الخارج لذا أظنُ أنهم قد عادُ الى منازلهم

اصبحت الساعه الواحده مُنتصف الليل وأنا مازلتُ أُحدق أمامي تنهدتُ بألم وهلعتُ بسبب رنين هاتفي

ألتقطتهُ بسرعه وانا أُجيب

" م-من؟ "

قلتها بترددٍ وأنا احاول أن اتحدث بوضوح

" تُريدين عودةَ زين ؟ "

صوتُ رجلٍ يتحدثُ بهدوء جاعلاً من جسدي يُقشعر

" نعم ، ارجوك "

تحدثتُ فوراً لتبدأ دموعي بالتسابق

" سنعيدهُ لكن "

" أنا استمع اقبل بأي شيء "

قاطعتهُ سريعاً وانا اشعرُ بالتوتر والخوف

" أستمعي جيداً ياصغيره ، سنعيدهُ لكن ستأتي أنتي .. سنرسلُ لكِ العنوان ، سيارة سوداء ستقلكِ لتأتي بكِ حيث نحنُ .. تأكدي من حضوركِ وحدكِ وأن لا يعلم اي شخصٍ بهذا ، واذا حدثَ وقد علمَ شخصٌ ما سنتأكد من ارسال جُثه حبيبكِ الى منزلكِ "

صمتَ قليلاً وجسدي يرتجف بشدة

" الساعه السادسه صباحاً .. أحذفي الرساله فورَ حفظكِ للعنوان "

اغلقَ الخطَ لألقي بهاتفي بجانبي ويبدأ نحيبي من جديد لكن بشهقاتٍ مُرتفعه ، أنا سأذهب حتى إن قامُ بقتلي ، فقط ليعودَ زين سالماً لا أريدُ شيء غيرَ هذا

أصبحت الساعه الخامسه تماماً نهضتُ بتثاقلٍ نحوَ خزانتي ، أخرجتُ منها بنطالاً وقميص بدلاً عن الفُستان الذي ارتديهِ ،

فورَ تغيري لثيابي وقفتُ امامَ المرآه وجهي شاحبٌ جداً اللون الأحمر يحاوط عيناي وهي مُنتفخه شعري مُبعثر

ربطتُ شعري عالياً وأخذتُ هاتفي وخرجتُ من غُرفتي ببطئ وهدوء لكِ لايكتشفَ شخص خروجي

EMA | إيما .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن