"ثِقة؟"

75 6 0
                                    

نوتة: هذا التشابتر بعد سرد أحداث مب كتابة بدفتر اليوميات، تحملوا إن الموضوع اعجبني.
٭ للتوضيح: السرد بيكون من وجهة نظر سامي، الكلام بالخط العريض خلال التشابتر هو كلام الأصوات برأس سامي وهي تمثّل افكار عميقة بعقل سامي الباطني ما يحبذ إنه يسمعها او يعترف فيها لذلك تظهر وكأنها شخصية ثانية بداخل سامي.

- إستيقظت؟

لقد إهتزّت نبرة صوتي بغرابة، وهذا دليل واضح على كوني لا أجيد التواصل مع الأشخاص وبدء محادثات بدون أن يسيطر علي القلق.. لكني متشوق لأكتب بيومياتي أني وللمره الاولى ابدأ الحديث مع شخص ما، ولا يكون حديثًا حاجته ملحّة وإلزامية.

إنما فقط لقد اردتُ التأكد أنه لا يزال صديقي، وهذا طفولي جدًا انا اعلم.

- أجل انا مستيقظ، إن النوم على الأريكة لم يكن افضل قرار اتخذته في حياتي، إن ظهري يؤلمني جدًا.
- لم تكن مضطرًا للنوم هنا انت تعلم، كان بإمكانك العودة للميتم.
- اعتقد انك بحاجة للبدء بقراءة هذه الكتب عن الذات، انت تعلم، لتصبح ودودًا اكثر في تعاملك.
- لماذا؟
- لقد اخبرتك لتصبح ودو—

وقبل أن يكمل إجابته الحمقاء حتى، لقد قاطعته بالسؤال الذي ابقاني مستيقظًا لوقت متأخر بالأمس.

- لماذا تختار طوعًا التورّط بشخص معطوب مثلي؟

رائع، إن مهاراتك بإبقاء الاشخاص حولك رائعة يا سامي!

- توقف ليس الآن.
- اتوقف عن ماذا؟
- لا ليس انت انها الاص—

اخبره أنك تسمع اصواتًا لا تتواجد بالحقيقة، أنك معتل عقليًا وإجتماعيًا وأنه بالواقع قد ساعد بإنقاذ حياة بلا قيمة.

- ليس صحيحًا، توقف!
- سامي هل انت بخير؟ ما الامر!

انت تعلم انه صحيح يا سامي، توقف عن الإنكار، سينتهي به الامر مغادرًا حياتك المثيرة للشفقة لأنك لا تُحتمل، لأنك مريض يا سامي.. مريض جدًا لا تصلح للحُب، لأنك تعرف جيدًا مصير الشخصان الوحيدان اللذان احبّوك يومًا، الموت يا سامي الموت.

- ت..توقف ار..ارجوك.

لقد فقدت السيطرة، لقد كنتُ ارمي كل ما تقع عيني عليه هنا وهناك، لقد كنت ورغم كل الضجيج الذي احدثه لا استطيع الإنصات إلا لتلك الاصوات اللعينة برأسي تضحك بنبرة ساخرة على كوني قد ظننت ولو لوهلة أني استطيع العيش حياة طبيعية، على ظني بأني لربما لستُ سيئا جدًا لأستحق حياةً سيئة بالكامل، أني تجاوزت كل عقاباتي بكوني الفأل السيء لعائلتي وانه حان الوقت لأعيش.

لقد كان بدر واقفًا هناك يرتجف بتعابير مرعوبة، بينما كان الممرضين يحاولون السيطرة على نوبة الهلع التي امر فيها.
لقد كانت آخر فكرة برأسي قبل أن يأخذ المهدىء مفعوله ويتحول كل ما حولي للسواد..

NOTE BOOKWhere stories live. Discover now