الفصل الخامس عشر (توثيق اللحظة) ج2

4.6K 280 63
                                    

ماتنسوش الڤوت او النجمة ⭐ يا قمرات

لم يكسرني اكتشاف أن الوجهة كانت خاطئة ، بل الوقت الذي قضيته أمشي فى طريق كنت أظن أنه صحيح ، وطغت الصدمة على ملامحي عندما أدركت مدى حماقتي في اختياراتي ، كم كنت مندفعة وساذجة حينما صدقت أكاذيبهم المنمقة ، كم أخطأت عندما سمحت بتكرار الأخطاء ، لكن من هذه اللحظة فصاعدا ، سأرفض الأشياء التي تحطم قلبي ، والأشياء التي تجرحني ، والأشخاص الذين يتعمدون إيذائي ، سأتقن لغة التمرد وسأختار الانسحاب من المعارك الخاسرة ، ولن أهتم بمن يتهمني بالأنانية وحب الذات.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد فترة وجيزة

عند هالة

خرجت هالة من الحمام ، لترى فريد واقفًا بجوار الباب ومتكئًا على الحائط ، وحالما لاحظ طلوعها تقدم منها متأملاً ملامحها الناعمة التي شابها شحوب طفيف بعد أن غسلت وجهها بالماء البارد عدة مرات لتمحو آثار البكا ء، لكن عينيها الزرقاوين كانتا كالنافذتين الشفافتين تعكسان له مدى ضيقها من الذى حدث منذ قليل ، وما شاهده حين خرج من باب المستشفى عازما على الذهاب إلى منزله ، إلا أنه وقف مترددا في التدخل حتى رآه يسحبها بالقوة من ذراعها ، حينئذ لم ينجح في السيطرة على حاله وهرع نحوهما تلقائياً.

افاق فريد من أفكاره محمحماً بهدوء : انتي كويسة

أجابت هالة بصوت رقيق ، متجنبة النظر إليه : الحمدلله تمام

_طيب اتفضلي

حدقت هالة في يده الممدودة بفنجان القهوة ، قبل أن ترفض بأدب : دا بتاعك .. شكرا!!

لم ينكر استنتاجها ، بل فضل عدم إخبارها بأنه أرسل إحدى الممرضات خصيصا لإحضار القهوة لمساعدتها على الهدوء ليخبرها بحزم حنون : امسكي .. انتي محتاجاه اكتر مني

فريد بمرح : ماتقلقيش ماشربتش منه ولسه سخن لحسن حظك

أمسكت به بين يديها ، قائلة بضحكة ناعمة أبرزت جمالها الهادئ : شكرا

أغمضت هالة عيناها ، بينما ترتشف منه قليلاً مستحسنة مذاقه قبل أن تستمع إلى رنين هاتفها في جيب معطفها الطبي ، لكنها فضلت تجاهله ، إذ ليس لديها الآن القدرة على الرد على أحد ، وهذا ما إستشعره ، مما جعله يقترح عليها بلباقة : تحبي نقعد في الكافيتريا شوية وبالمرة تعزميني علي قهوة تانية

☼بـ-ـقـ-❥ـلـ-ـم نـ-❥-ـورهـ-❥ـان مـ-ـحـ-❥-ـسـ-ـن☼

أثناء ذلك

جوازة ابريلWhere stories live. Discover now