طبطبوا علي النجمة أو الڤوت ⭐ يقمرات
تم تحديث الفصل ليصل إلى كل المتابعينالقدر لا يعني أن حياتك يحددها مصير لا مفر منه ، ولذلك فإن ترك كل شيء للقدر وعدم المشاركة في عزف موسيقى الكون دليل على الجهل المطلق ، لأن موسيقى الكون تعم في كل مكان وتتألف من مستويات مختلفة ، وقدرك هو المستوى الذي تعزف عليه لحنك ، بالتأكيد لا يجوز لك تغيير آلتك الموسيقية ، لكن يمكنك تغيير الدرجة التي تجيد فيها العزف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد قليل
داخل غرفة العناية المشددة
كانت إبريل ترقد غائبة عن الوعى في سكون يتناقض مع ثوران الغضب المشع في مقلتي ريهام ، المثبتة بهدوء ظاهري علي تلك النائمة ، وهي واقفة بجوار سريرها وذراعاها مطويتان ، بينما على الجانب الآخر من السرير يقف يوسف ووجهه متغضن من الأسى ، وعيناه الحزينتين تجوبان ملامح إبريل البيضاء بشيء من الشحوب ، نزولاً إلى أنبوب التنفس الرفيع الذى تم تثبيته داخل فتحتي أنفها ، وصولاً إلى الإبرة التى تخترق كف يدها اليمنى ومتصلة بمحلول معلق أعلى السرير.
دنى منها يقبل جبهتها بخفة ، لتتجه نظرات ريهام نحوه ، وتقوس فمها ، وهي تخاطبه بهمس ناعم مليء بالسخرية : تصدق اول مرة اخد بالي انك بتحبها وبتخاف عليها اوي كدا
عدل يوسف من وقفته ، ونظر إليها وقد عقد حاجبيه بإستغراب قبل أن يقول بصوت رجولى منخفض يملؤه الحزن : وايه الغريب في كدا مش اختي .. من ساعة ماعرفت اننا كدبنا عليها وهي مابصتش في وشي
خفض نظره إلى وجه إبريل مردفاً بذات النبرة : كنت خايف يحصلها حاجة وهي مش مسمحاني
هزت ريهام كتفاها ، وهى تلوى فمها متشدقة بتبرم : ماتأفورش خلاص ما احنا اطمنا وكلها شوية وتفوق
زفر يوسف بانزعاج ، فهو يعلم جيداً أنها تشعر بالغيرة من اهتمام الجميع بتلك الفتاة المسكينة ، ثم تمتم بضيق : انا بكلم معاكي ليه اصلا!
إستدار يوسف متحركاً من مكانه ، وهو على وشك الخروج من الغرفة ، في نفس الوقت الذي فتح فيه الباب ، ثم ظهرت من خلفه ، ممرضة شابة قائلة بنبرة هادئة : من فضلكم ياريت تخرجوا وتسيبوا المريضة تستريح ولما تتنقل لغرفة عادية تقدروا تدخلولها
هز يوسف رأسه بالإيجاب ، وخرج من الغرفة ، وتتبعه ريهام التي ألقت نظرة أخيرة على أبريل في غموض قبل أن تغادر.
YOU ARE READING
جوازة ابريل
Romanceالجزء الأول و الثاني معا بقلمي نورهان محسن ضيفو الرواية في المكتبة واعملو ڤوت لكل الفصول بللت شفتيها بإغراء ، مداعبة خصلاته برقة ، وهمست بنبرة مطمئنة : مش غلط .. انا بحبك أضاءت رماديتيه ببريق العشق والرغبة ، متآوهاً بتنهيدة طويلة من أعماقه ، وهو يتح...