الفصل الثالث (يبدأ الحب بخفقة) ج2

7K 369 205
                                    

طبطبو علي الڤوت او النجمة كتييير

غالباً يبدأ الحب بخفقة غير محسوبة منا ، لكن الإستمرار فى هذا الحب هو إختيارنا ، والحبُ الذي لا يوصل إلي غاية ، تركه واجب ، والتمسّك به سفهٌ وجنون ، لأن لكل حبٍ منتهى وغاية ، فالعشق لا سلطان عليه ، لكنه في شرع العشّاق حرامٌ إن لم يكن نهايته الزواج والوصال.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى المستشفي

اندفع بسرعة جنونية جفلت الجميع ، نحو باسم ممسكًا بقماش قميصه ، ليسحبه منه بعنف حتى يستقيم ، فوضع باسم كفه بحركة دفاعية على يد يوسف الذي صرخ بغلاظة وحشية ، وقد نفذ صبر كله : هتفضل متصنم كدا .. ما تنطق عملت فيها ايه وصلها للحالة دي؟

اتسعت عيون الجميع في قلق ، ورسمت ريهام تعابير الفزع الكاذب على وجهها ، وهي ترفع يديها وتضعهما على فمها ، بينما يرد باسم بثبات ، وبصوت هادئ يخفي في ثناياه الغضب الذي جلى كالعاصفة الرعدية فى رماديتيه : نزل ايدك .. هكون عملتلها ايه؟

تدخل فهمي سريعا ، ووضع يديه على ذراعي ابنه ، وهو يصرخ محذرا إياه بصرامة : اللي بتعمله دا مالوش داعي يا يوسف اهدا شوية

زمجر يوسف بحدة تدل على مدى سخطه ، قبل أن ينزل يديه عن رقبة باسم رغماً عنه ، ليتراجع عدة خطوات إلى الوراء : اهدا ازاي يا بابا واختي بين الحياة والموت ومش فاهمين ايه اللي جرالها من تحت راسه؟

_وهو ذنبه إيه يا يوسف .. احنا مقدرين ان الموقف صعب وكلنا متوترين .. بس لازم نصبر مفيش في ايدنا حاجة تانية

احتد تنفس يوسف مرة أخرى بسبب غضبه الشديد من نفسه ومن باسم ، وكاد يستعد لمهاجمته مرة أخرى ، متجاهلا تماما كلام صلاح الحازم ضارباً به عرض الحائط ، إلا أن صوت فتح باب غرفة الفحص يليه أقدام أحدهم تقترب منهم جذبت إنتباه الجميع.

☼بـ-ـقـ-❥ـلـ-ـم نـ-❥-ـورهـ-❥ـان مـ-ـحـ-❥-ـسـ-ـن☼

في سيارة ياسر

ألجمت الصدمة لسانه ، وعلت الدهشة ملامحه من اعترافها الأول عشقها الدفين له ، الذي تحترق به كل يوم.

وقبل أن يتكلم حاوطت وجهه بين يديها ، وسحبته إليها مؤكدة له صدق حبها إليه ، إذ أطبقت شفتيها على شفتيه برقة جارفة ، فإنشل عقله من هذا القرب المهلك لرجولته ، ولم يمنعها رغم عدم تجاوبه مع قبلتها ، فإذ يتبادر إلى ذهنه سؤال حائر كيف لا يبالى بها ، وهو لا يريد أن تبتعد عنه؟

جوازة ابريلWo Geschichten leben. Entdecke jetzt