الفصل السادس (طعنة أحيت قلبه) ج2

8.1K 455 110
                                    

طبطبوا علي الڤوت او النجمة ⭐
هستني رأيكم بالتعليقات

بين الأحلام واليقظة ، قصص عشق كثيرة ، غرام موشوم على جدران الأعماق ، خالد في العقل كخلود الأديان ، منها حكاية كان فيها وجع عميق لم يُنسى ولم يلتئم الجرح علي الرغم من مرور السنوات ، ومنها حكاية قلوب كالأكؤوس إن أرادوا ملأوها حباً ، لكنهم اختاروا أن يملأوها حقداً وطمعاً ، وسيشرب كل منهم مما وضع ، ومنهم حكاية كتبت بحروف عشق ذهبي ، فحافظت بالوفاء والصدق على سطورها الجميلة بالقلب علي مدار الزمان ، أما بعد
الحكاية الرئيسية لها قلوب تكتبها الآن بصمت ، دعونا لا نفكر في النهاية ، ونستمتع بتفاصيل حكايتهم التي بدأت للتو.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عند خالد

تراجعت لميس خطوة إلى الوراء ، بعد أن تفاجئت بخالد خلفها ، مما جعل الذعر يظهر على ملامحها ، لذا تكلم على الفور : اسف ماقصدتش اخوفك

ضيق خالد مقلتا عينيه ، ملاحظاً خدودها تلمع نتيجة بللها من الدموع التي سقطت من عينيها لا إراديا ، وهي غارقة في التفكير ، فسألها بصوت رجولي يدل على الاهتمام والتعجب في نفس الوقت : هو انتي كنتي بتعيطي في حاجة ولا ايه؟

رفعت لميس عينيها ، لتنظر إليه في ذهول من علمه رغم أن المكان كان شبه مظلم حولهما ، ثم هزت رأسها بالنفي ، وردت تكذب بلجلجة : لا دا انا حسيت بشوية دوخة وقولت اخرج اشم هوا .. علي الاغلب نزل ضغطي من الارهاق

وخزة عنيفة استهدفت قلبه ، وغريزة خوفه عليها طغت على حواسه ، فقال بصوت مليء بالحزم الممزوج بالحنان وهو يقترب منها خطوة : طيب خلينا نروح نقيس ضغطك ونطمن احسن

عارضت لميس كلامه برعشة فى جسدها حاولت السيطرة عليها ، وهي تعض شفتها السفلى : مش مستهلة انا كويسة دلوقتي

عقص خالد أصابعه على بعض ، وكبت رغبة دفعته إلى الإمساك بمعصمها ، وسحبها إلى الداخل رغمًا عنها ، فارتفع صوته بشكل لا يمكنه السيطرة عليه ، وهو يقول بانفعال وقلق : بلاش اهمال في الصحة .. انتي مش شايفة وشك مصفر ازاي ولا عايزة تقعي من طولك فجأة زي المسكينة اللي فوق

تذكيره لها بهذه الدخيلة على حياتهم ، جعل قلبها يحترق بنار غريبة ، أعمت عينيها عن رؤية القلق الحقيقي فى حدقتى هذا الرجل العاشق لها ، ووجدت نفسها تسأله بنبرة حادة : انت ليه مكبر القصة؟ ومتعصب عليا ليه كدا؟

قست تعابير وجهه ، ودون أن يفكر مرتين أجابها بصوت عميق نابع من أعماق روحه ، جعل قلبها المسكين يخفق بجنون : حقي اتعصب من خوفي علي الناس اللي بحبهم..

جوازة ابريلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن