" عَلَى بُعْدٍ خَطَوَةٍ "

211 22 21
                                    

اختفت سيارتهما تدريجيا خلف الاشجار الكثيفة ، التفتت داخلة للمنزل مجددا ورأت جونغكوك يعدل ربطة عنقه ثم نزعها ورماها بعيدا بضجر.

" الى اين "
تساءلت تأخذ الربطة تدنو منه ووضعتها حول ياقته.
" اتصلوا بي من المقر لدي عمل هناك "
بينما يداها منشغلتان بطوي الربطة رفعت حدقتيها له بشك .
" ستقتل اليس كذلك "

" مجبور يانبضي "
تنهدت بقلة حيلة فما بيدها شيء سوى التزام الصمت ، لقد اعتاد على تلطيخ يديه بالدماء ولن تستطيع التدخل كهذا ولانها تعلم انه السبيل الوحيد لكونه في حماية ، سواء من امه التي تسعى خلفه الان او من الغريب.

جعلت الربطة غير مشدة على عنقه كثيرا لكي لاينزعها مجددا ، فور ان انزلت يديها شعرت بجسدها يرفع وتحديدا من خصرها ، تموضعت فوق الطاولة البيضاء اسفل الصورة العملاقة غرنيكا .

" لاتعبسي لاليس انه ليس بريئا "
" كيف حددت ان كان بريئا او لا "
هدرت بانزعاج وغضب مهما حاول اقناعها الا انها لاتصمت ابدا.
" هل من يسطو على بنك ويقتل الرهائن بريء ؟ ارجوك.."
" انت ايضا لست بريئا جون ، هذا ليس عملك اتركه للشرطة تعرف كيف تعاقبه "
لم تكن تبدو انها ستقتنع ولا هو سيمل من المحاولة.

" ليسا لايوجد دليل ادانته ، لو تركنا الامر للشرطة لما تحركت اصلا "
" وكيف عرفت انه هو ، كيف القيت التهمة عليه دون دليل "
" ليسا ، رجالي كانوا هناك احدهم قتل محاولا الدفاع عن الرهائن ، رأى نوع مسدساتهم والتي لايحملها الا عشيرته "

" اذا خد بشهودك واذهب للشرطة ضعهم امامها وليخبروهم بالحقيقة "
تنهد جونغكوك اخيرا واومأ فإن كان هذا ماتريده سيفعله حتى وان دخل هو للتحقيق فكيف يعرف رجاله عصابة ان لم يكونو من هذا المجال.

" بشرط "
لمعت عيناه بخبث وقربها له اكثر ، لم يكد يتحدث لانها اعتادت على شروطه هذه وخبثه ، ابتسم حين شعر بشفتيها تحط ضد خاصته تبادر هي اولا بالقبلة ، تضع يدها حول فكه تشعر بيده تعنف خصرها.

لم يسمح لها بفصل القبلة وحين فعلت اخذ سفليتيها بين اسنانه كختام للقبلة ، لانها لم تستمع لشرطه لم تكن تعلم ان وجهته الثانية هي عنقها الا حين شعرت بضغط على بشرتها.
لتخدرها لاتستطيع حتى ايقافه عن عض عنقها فاسنانه تغرس هناك.

" جون "
نطقت اخيرا بصعوبة تشك انه نسى انه بشر لامصاص دماء ، ونسي انها انسانة لا قطعة لحم.
" نبرتك هذه لاتساعد لاليس "
رفع رأسه أخيرا يقبل خدها ، ضربت صدره بانزعاج وتأنيب لما سببه لها من الم وكطريقة لتغطي على احراجها مما يحاول قوله.

" اسف ، لكن انظري انافس رسام هذه اللوحة لابداعي "
عرفت انه يقصد علاماته في بشرتها حيت التفتت للمرٱة.
" لايوجد اعتراض لن يراك احد اساسا "
منعها من التحدث او التذمر كما هو معتاد منها ، ابتعد عنها ينزلها من الطاولة ، قبلت خده ثم طردته من المنزل بحرج.

" Uncle "Where stories live. Discover now