"عَائِلَةٌ حَقِيقِيَّةٌ "

322 29 34
                                    

فتحت عينيها بفزع وهي على كرسي في قاعة التدريب احست بيد في فخذها وقد كان جونغكوك الذي يحاول ايقاظها بعد ان سمع صراخها اثناء نومها..

فور ان لمحته عينيها ارتمت بين احضانه تحشر رأسها في عنقه تبكي بصوت منخفض ، رفع جونغكوك يده يمسح على ظهرها يقبل فروة رأسها .
" مابك لاليس ، تحدثي ".

لم يسمع جوابها فتسللت يداه اسفل فخذيها يرفعها بسهولة ، أحس بها تشد على قميصه فور ان اقترب من التمثال اللعين الذي جعلها تذرف كريستالاتها اكثر..

لن يتركها لوحدها ولو اضطر لنقل الشركة هنا او اضطر لعدم القتال ابدا..
لم يصعد لغرفتها كونه لايريد فراقها الٱن ، جلس في الاريكة يضعها في حضنه يمسح على شعرها...

ابعدت رأسها من رقبته تنظر له برموشها المبللة وانفها الصغيرة المحمر ، ترتجف شفتيها بغير وعي منها مع شهقاتها اللطيفة...
مسحت دموعها دون اجابتها ، هل ستخبره انها تخاف من تمثال يزور احلامها مؤخرا ؟ هل ستخبره ان ذلك التمثال يمنعها من الذهاب لقاعة التدريب هذه الأيام ؟ سيسخر منها بالتأكيد..
" كان كابوسا "
رقت نظراته لحالها ثم مسح دموعها بظهر اصابعه..

" بللت عنقك ٱسفة "
انتبهت لعنقه المبلل بسبب دموعها ، عضت شفتيها بإحراج من خوفها المبالغ به بظنها ، ولو ترى الكاتبة التي ذرفت هي كذلك دموعا كلما تخيلت المنظر لسكتت..

راقبها تسحب منديل من طرف كمها ، بالطبع لن تخرج المنديل الذي تضعه في صدرها دائما ، امها كانت دائمل تضعه هناك وهي اخذت تلك العادة منها..

كان منديلا حريريا اصفرا بحواف خضراء ، اقتربت منه تمسح عنقه بلطف تشم رائحة عطره الجذابة..
سحبت يدها ثم نظرت لنظراته نحوها ، نظرات الم وظنت انها احزنته في شيء ، نهضت من حضنه لكنه انزل رأسه بأسف..

" خـ..خالي ؟ هل انت بخير "
سألته بتردد فالتفت لها يرسم ابتسامة خفيفة.
" بخير ياصغيرة ، لم اظن انني املك ابنة اخت هكذا ، المسكينة هيرا تعاني "

قال قاصدا المزاح معها لكنها فقط ابتسمت بتكلف ، ماذا لو اخبر امها انها بكت بسبب كابوس ،هي من ستعاني وليس امها..
" ماذا حدث هل ازعجتك بكلامي ؟"

لاحظ حزن ملامحها بعد ماتفوه به لذا ظن ان سخريته منها ستزعجها ، رفعت رأسها تنظر له بعسليتيها الكبيرتين والتي جعلته يغرق فيهما لبضع ثواني..
" كلا لم تزعجني فقط تعكر مزاجي سأصعد للنوم "
اومأ لها يقاوم رغبته في إخبارها في البقاء اكثر ، راقبها تنتصب تحرك قدميها نحو الدرج تجرهما بتثاقل..

غطست في حوض المياه الفوارة الدافئة تريح أطرافها بعد تدريب طويل وكابوس مخيف وبكاء كثير ، لم تستغرق الكثير من الوقت وانهت الاستحمام ترتدي ملابس أخرى..

" Uncle "Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt