٨

1.9K 109 42
                                    

-
سكتت شموخ و تأففت تتوجه للمكان و تاخذ سلاحه ، وصلت لـ الشباك و رفعت السلاح على سيف تنطق: خاطري افجر راسك.
و نزلت السلاح على راحة يد سيف و نطق سيف و عيونه عليها: كلي حلالك.
سكتت بصدمه تناظره و هي ساكته لين كمل: لكن بعد ما اجيب ولد يورثني من أصايل.
شاف الغصب في عيونها بعد ما شاف الخجل على ملامحها للحظة بعد ما قال جُملته و طلع و هو يضحك عليها.
عضت شموخ شفايفها تجلس بغضب و تقول: الله يعني سعيد بسعيده ، قدر و لقى غطاه.

« مساءاً ، بيت عبدالعزيز »
نزلت اريج عيونها على مازن اللي نطق: يمه جوعان.
بّللت شفايفها تفتح شنطتهم و تشوف للحين باقي شوي تمر و لبن لكن ما راح يكفيهم لـ بكرا.
ابتسمت بخفه تطلعه و تحطه امام ولدها تقول: هاك حبيبي اكل جعل فيه العافيه.
رفع مازن عيونه على امه و نطق: و انتي ما كليتي شي.
هزت اريج راسها بالنفي تنطق: لا ما ابي حاسه بلوعه مو مشتهيه الاكل.
لفوا من انفتح باب الغرفة و دخلت اريام ، ابتسمت تشوف اريج و مازن و نطقت: اريج يمه تعالي شوي ابيك بالصاله ، تغطي عناد موجود.
شدت على كفوفها و طلعت اريام ، نزلت اريج عيونها لـ مازن اللي انزعج من طاري عناد لكنه مغصوب يسكت لان عناد الملجأ الوحيد لهم.
زفرت اريج و اخذت عبايتها و برقعها و استترت تخرج من الغرفة و تسكر الباب خلفها عشان مازن ياخذ راحته بالأكل.
طلعت و دخلت الصاله و بلعت ريقها تشوفه يرفع عيونه لها بحده و الغضب واضح وضوح الشمس في عيونه.
صّدت تناظر اريام اللي نطقت: تعالي اريج اجلسي جنبي.
بّللت اريج شفايفها من تحت البرقع تنطق: لا مرتاحه يا خالتي.
شافت عناد يصد و يمسح على وجهه واضح عليه يحاول يتمالك أعصابه ، نطقت اريام: حنا بنتقدم لك يا اريج ، لولدي عناد.
شتت اريج أبصارها تنطق بتردد و رفض داخلها ، لكن ما عندها اي حل آخر: موافقه ، لكن بشرط.
سمعت عناد يهمس بأستهزاء: بعد اتشرط الشيخه.
طنشته و لفت على اريام اللي قالت: و وش هو شرطك ؟
قالت اريج: تخطبوني من اهلي.
ناظرها عناد و نطق: وش يضمن موافقتهم ؟ منب حاط نفسي في موقف ما يسوى إذا كانوا بيرفضون.
تلاقت عيونه بعيون اريج و قالت اريج بهدوء: بيوافقون.
ناظره بحده و صدت اريج تقول لـ اريام: بس نروح كلنا سوى ندخل عليهم ، عشان ما يعاقبوني و لا يكون عندهم فرصة يستفردون فيني.
ناظرها عناد و عضت شفته بغضب من نطقت اريام: تم ، بكرا الظهر بنمسك الخط ، أنا و انتي و عناد و عبدالعزيز.
رفع عناد عيونه بصدمه لـ امه و قال: أبوي يدري ؟!
ناظرته امه بطرف عين و قالت: وش طاريك بنت في بيته ما راح اقوله عنها ، و هو أصلاً وافقني الرأي.
زفر عناد بقل حيله و طلع من البيت ، سكتت اريج تناظر غضبه و اتّبعته لين الباب و نطقت: لا تحاتي ، اعتبر انك مو متزوج.
شافته يوقف و كملت: زوجتك على ورق بس ، ما راح انشب لك في كل طلعه و دخله ولا انتب شايف وجهي واجد.
طنشها عناد و طلع من البيت ، زفرت اريج بضيقه من شخصيته و راحت للغرفة و شافت مازن جالس يلعب بقارورة اللبن الفارغه.
سكرت الباب و بلعت ريقها بتوتر و جلست أمامه و قررت تفاتحه بالموضوع و شالت قارورة اللبن منه و نطقت: مازن ، اسمعني و أنا امك.
و بدت تقول له كل شي ، اعترض مازن و بشده ، كانت صورة عناد في بال مازن مشوهه تماماً ، يشوفه انسان عصبي و حاقد عليه بعد الموقف اللي حصل في مجلس غيث.
تنهدت اريج تقول: ما راح يكون له خص فينا ، أنا بس بصير زوجته عشان ما ياخذني ابوك.
بلع مازن ريقه و نطق بهمس: أبوي بياخذني ؟
هزت اريج راسها بالنفي تنطق: أنا قايله له بتزوجه و هو بيخليك معي غصباً عن ابوك.
نزل مازن عيونه و نطق: يعني هاذي بتكون حياتك يمه ؟ بتتزوجين رجال ما تبينه عشان ما ترجعين لـ ابوي ؟
ابتسمت اريج بخفه و حضنته تقّبل راسه و تنطق: دامك انت معي ، حياتي بكبرها حلوه.
حضن امه و ابتسم بحس فيها تحضنه و انسدح مازن في حضن اريج و تنهدت تريح راسها على الجدار و غمضت عيونها من راودها التعب و الجوع.
نام مازن و انصدمت تشوف اريام تدخل عليها بصينة اكل و فزت اريج تشيلها من يدينها بحُكم كبر سنها و قالت: بشويش يا خالتي.
ابتسمت اريام تنطق: اكلي يا بنتي من جيتي ما أكلتي شي ، هذا شوي من عشانا و إذا تبين زود لك و ولدك موجود.
ابتسمت اريج تنطق: ما تقصرين ، لكن مازن نام.
قالت اريام: أكليه انتي و لخلصتي ودي الصحون المطبخ عندنا العمال بنظفونها ، المطبخ تطلعين من هنا و تلفين يمين تتعدين الدرج و هو على يدك اليسار.
عضت اريج شفتها تنطق: ما في احد ؟
هزت اريام راسها بالنفي تنطق: لا قده آخر الليل ما فيه احد.

يا مالكٍ قلبي من أدناه لأقصاهDove le storie prendono vita. Scoprilo ora