-
طّلعت وصايف القطعه و جلست تتأملها بعيونها و همست: إن شاءالله تعجبها.
و أقلعت الطياره من أبها متوجه لـ مطار الملك خالد الدولي، و بعدها بيمسكون خط بالسياره لـ الديّره.« بيت سيّاف ال هذال »
دخل نايف البيت و شاف خواته جالسين في الصاله و ألقى السلام: السلام عليكم.
وقفوا نوف و ريماس و ردوا عليه السلام و قال نايف و هو متوجه لـ غرفته: أغراضي خلصت ؟
ردت نوف: اي كل شي حطيته في الشنطه بس باقي الثياب بتوصل اليوم من المغسله، و لازم تروح تجيبها على الساعه ثمان بليل.
زفر نايف و توجه لـ غرفته و هو يسأل: امي وين ؟
جاوبته ريماس: عند جدتي، حتى ابوي هناك.
رفع نايف حاجبه و قال: و انتٍ الثنتين شتسونّ اهنا ؟
ابتسمت ريماس و قالت: نسولف، سوالف غير عن جوهم، زائد ان أكيد عيال عمي عبدالرحمن بيجون، فـ مكانا زيّن.
قال نايف: نهيان جاه امر ما يرجع إلا بكرا و زابن لما يجي بيروح المجلس مع جسّار، روحي انتي وياها و خلوا منكم الحش في خلق الله.
رفعت ريماس حاجبها و قال: احمد ربك يا رجال ترا لولاي كان زوجوك السربوته اخت السربوت.
تكتف نايف و قال: تتمننين علي ؟ لا تخليني أحطك في راسي و اخذها غصب.
ريماس بضحكه: أصلاً ابوي رافض، لا تحاول.
وقفت نوف بينهم و قالت بربكة: خلاص يا جماعة، مناقركم هذا من وانتوا صغار خلاص، امشي رموس بنروح.
بوزت ريماس و تكتفت، عطت اخوها نايف نظره و طلعت من غير لا تبادله اي نظره ثانيه و خلفها نوف و ضحك نايف عليها و همس: يلا نراضيها مثل كل مره.
توجه نايف لـ غرفته و شيك على شنطته، بعدها دخل الحمام ~ أكرمكم الله ~ و تروش و طلع بثوب أسود جديد بحُكم برودة الجو بليل ومع شماغ أحمر، تطيب بـ عطر العود و طلع من البيت.
توجه لـ الجدار الفاصل بين حوشهم و حوش جدهم و دخل عبّر الباب الفاصل بينهم، تنحنح و قاموا زوجة عمه عبدالرحمن مُنى، و زوجة عمه سعد غدير.
وقفت هاجر، أم نايف و رحّبت بولدها، دخل نايف و طاحت أنظاره على خواته الجالسين بجانب امه و جدته أريام.
تقّدم و قّبل جبين جدته و بعدها جبين امه، و جّلس بجانب جدته اللي قالت: يا سلام، وش ذا الزين يا ولدي ؟
ضحك نايف و قال: ما خذيناه إلا منك يا يمه.
ضحكت أريام و التفت نايف على أمه اللي قالت: تشوفين يا عمتي ؟ مب ناقصته غير بنت الحلال.
زفر نايف من السيره اللي تنعاد له يومياً و أخذ فنجال القهوة من نوف اللي كانت كاتمه ضحكتها بسبب ملامح نايف الواضح عليها الانزعاج.
قالت أريام: والله محد يختار له إلا أنا يا هاجر.
ابتسمت هاجر و قالت: أنا و انتي ما يخالف ما يخالف.
ابتسمت اريام و قالت: اي بالله ما يخالف.
شرب نايف قهوته بصمت و سمع أريام تقول: انت ما في بالك احد يا ولدي ؟
تنهد نايف و قال: يعني من بيكون فيه ؟ لا ما فيه احد.
زفرت هاجر و قالت: انزين يا ولدي، رجالٍ تحبه ولا قبيلةٍ تحبها ؟ ، نخطب لك منها يومك عايف من في ذا الديره كلهم !
زفر نايف و قال: لـ جيت قلت ابي اعرس، ذيك الساعه يصير خير.
قالت أريام: اسمع، أنت أكبر أحفادي و عمرك صك الثلاثين، ان قاله الله ذا السنه، قبل تدخل واحد و ثلاثين بنزوجك، صدقني بتتحسف لـ كبرت و غديت شايب و عيالك مُراهقين توهم.
وقف نايف و قال: ايه زين، يلا استودعتكم الله.
عقدت هاجر حواجبها و قالت: وين رايح ؟
رد عليها نايف بعّلو صوته: المجلس !
طلع نايف من البيت و سكر الباب وراه، توجه لـ المجلس الخاص بالرجال و لقاهم جالسين بالدكّه الخارجيه و دخل بـ طوله و عرضه و هيبته اللي انبرزت اكثر بالثوب الأسود و قال: السلام عليكم !
كانوا المتواجدين عمانه الاثنين و ابوه، قّبل راس ابوه و سّلم على عمانه و جّلس بجانب ابوه و تكى على التكايه، تقّدم الصّبي و صب لـ نايف فنجال قهوه و لف نايف على ابوه اللي قال: اخبار البندق الجديده ؟
صفّر نايف و جاوب: فنانه.
ضحك سيّاف و قال: وجهك مب عاجبني، مريت على امي سلمت عليها ؟
هز نايف راسه بالإيجاب و قال: ايه، و فاتحتني في الموضوع اليومي كـ العاده.
ضّحك سيّاف و قال: ايه الله تعينك، بتسمعه لين تعرس، كنت مكانك.
تنهد نايف و قال: الفجر إن شاءالله بمسك الخط لـ الديره اللي فيها التدريب، دعواتك يُبا ها.
ابتسم سيّاف و شد على كتف ولده و قال: مهب جديدةٍ عليك يا ابو سيّاف، سهالات لا تشل همها، و الله يوفقك و يحفظك.
ابتسم نايف و قّبل راس ابوه و رفع فنجاله و هّزه يُعلن اكتفاءه، رن جواله و كان المُتصل اعز اصدقائه، منصور، و قال نايف: أرحب يا ابو جامح !
منصور: ألبقى يا أبو سيّاف، بشرني عنك ؟
نايف: على ما تحب، وينك ما مريتنا اليوم ؟
ضحك منصور و قال: لاحق يا رجال، بتشبع مني وقت الدوره، جالس ارتب أغراضي و اخلص لي كم من شغله، علمني انت متى بتقبض الخط ؟
نايف: الفجر.
منصور: أجل أنا معك، بجي بصّف موتري جنب مجلسك و بقول لـ إدريس يجي و ياخذها اليوم اللي بعده.
بّلل نايف شفته و قال: تم أجل.
منصور: يلا مع السلامه.
YOU ARE READING
يا مالكٍ قلبي من أدناه لأقصاه
Romanceويلي على اللي غطاها الستر والعفه ما غير من بيت ابوها لبيت جدتها من دونها الشايب اللي هي في ضفّه والديره اللي غذتها ؟ ما تعدتها لو تستر الخشم والحجان والشفه البرقع احيان يفضح نوض خدتها انا اللي ما تنوخذ بندقه من كفّه قادني سحاب هّتانها و لمعة قلادتها