٧

3.1K 114 54
                                    

-
نزلت عيونها و سمعته يزفر و يقول بضيق: وش اسوي ولا وش اقول لأهلي مثلاً !
عقدت حواجبها من انفعّل فجأة و طلعت عصبيته مره ثانيه و نطقت بحده: ترا أنا اقولك اياها ، نزلني أنا و ولدي عند ديرتكم و أنا بدبر نفسي لا اتكّلف !
ناظرها بحده و قال: ما رباني أبوي على الفعل ذا.
سكتت تناظره و قال: ولا رباني اخلي مرّه مع ولدها محتميه فيني و اقطها في مكان مدري عنها فيه ، إذا كانت ذي السّلوم اللي تربوا عليها رجاجيلكم فـ حنا ما تربينا عليها.
عضت شفتها تنطق بهمس: وش قصدك بهالحكي ؟
رد عناد: لو تربوا رجاجيلكم انهم ما يغصبون البنت على الزواج كان ما وصل فيك الموضوع تحتمين في غريب ولا تحتمين فيهم.
نزلت عيونها و صّدت من كلامه ، رفعت راسها من سمعته يقول: شلون ركبتي سيارتي ؟
زفرت و جاوبته: هربت و ركبتها ، كانت قدامي.
عناد: كانت مقفولة.
سكتت لكن توسعت عيونها من قال: وش علاقتك في غيث ؟
ردت بسرعه: ما اعرفه ، غيث مين ؟
دخل عناد يدينه داخل جيوبه و نطق بحده: ما سألتك إذا تعرفينه او لا ، لاني متأكد انك تعرفينه و شفتك انتي و ولدك في الحريق واقفه ورا ابوك و اخوانك.
تكتفت و عضت شفتها تعّدل برقعها ، صّد عناد و تخصر يقول: عطينا حّل يا بنت سطام ، وش تبيني اقول لـ أهلي ؟
تنهدت و قالت: بقولهم الصدق.
ناظرها عناد بحده و قال: إذا قلتي عبدالعزيز بيرجعك لـ ديرتك ، ما تعرفين أبوي انتي.
بّللت شفايفها من توهقت و سمعته يقول: بقول لـ امي.
توسعت عيونها و قالت: يعني امك اهون من ابوك ؟ اخاف تقوله.
زفر عناد و هو متوهق و قال: وش تبيني اسوي مثلاً ؟!
سكتت من غضّب و تنهد عناد يرخي أعصابه و قال: يحّلها الله ، جهزي اغراضك بنحرك بعد شوي.
طّل عناد داخل الغرفة و شاف مازن و قال: تعال يا ولد !
احّتدت عيون اريج و وقفت بين مازن اللي وقف و جاه و بين عناد مثل اللبوه تحمي شّبلها و نطقت بحده: وش تبي فيه ؟ كلامك كله معي أنا.
رفع عناد حاجبه و قال: ليه محسستني اني بموت على ولدك ، بكلمه قدامك بترتاحين ؟
ارتخت اريج و تقدم مازن يوقف جنبها و رفع عيونه لـ عناد ينطق: وش تبي ؟
ناظره عناد و قال: شسم ابوك ؟
شّدت اريج على كّفها و قالت: مالك حاجة تعرف اسم ابوه.
رفع عناد عيونه إلحاده لـ اريج و سكتت تحط عيونها الوساع الهاديه بعيونه الحاده.
همس عناد: عشان كذا ما سألتك انتي ، كرهك له طالع من عيونك.
صّدت اريج و نزلت عيونها على مازن اللي شد على عبايتها و همس: عادي اقوله ؟
تكتف عناد و قال: بسيطه ، ما خلتك تقولي بنوقف هنا لين بكرا عادي عندي.
شّتت أنظارها و همست: كذا نظامك ؟
رد عناد: من حقي دامني باخذه و أنا ما اعرف ابوه و اهله من.
قالت اريج: أنا اهله ، أنا اللي واقفه قدامك أسوى طوايف اهل ابوه كلهم.
نزل عناد عيونه لـ مازن و سأل بتنهيده: شسمه ؟
بلع مازن ريقه و جاوبه: شاهر ، شاهر بن مازن الـ*****.
هز عناد راسه بالإيجاب و رفع عيونه لـ اريج اللي تناظره و قال: بنحّرك بعد شوي ، جهزوا أغراضكم.
هزت رأسها بالإيجاب و راح منهم عناد عشان يشيك على حلاله قبل يروح لـ الديره.

يا مالكٍ قلبي من أدناه لأقصاهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن