-
كملت اريج تقول: شاهر بيجي على المغرب ياخذني تكفين هتان ما ابي اهرب و اغلط غلط مُستحيل يسامحوني عليه اهلي !
زفرت هتان تنطق: تعالي بيت غيث نتفاهم الحين !
شتت أريج أبصارها تشوف كشختها اللي كان جمالها طالع فيه مُبهر جداً ، لو طلعت للناس تكّسر أرقابهم و يسمّون عليها من طلتها اللي تطيح الطير من السماء.
لفت أريج من دخل مازن عليها بعد ما رجع من المدرسه و قالت بهمس: غيث موجود ؟
تنهدت هتان تجلس في الصاله لحالها: يعني لو غيث موجود قلت لك تعالي ؟ غيث مشغول و عنده ضيوف في المجلس و بسرعه تعالي قبل يروحون لان الخطه مرتبطه فيهم.
عقدت أريج حواجبها من كثرت في بالها الأسئله و حضنت ولدها و قالت: تمام جايتك ، دقايق و أنا عندك.
سكرت أريج ترمي جوالها على السرير و رجعت تحط الابتسامه على وجها الضايق من شافك ولدها ، انحنت تقبل خده بخفه على أمل ان الزوج الأحمر ما يطبع على صافي خذه و قالت: اخبار المدرسه اليوم ؟
هز راسه مازن بالإيجاب ينطق: زيّنه ، وين رايحه يمه ؟
ابتسمت أريج تنطق: لـ هتان عند بيت خالها ، تجي معي ؟
استرجع مازن آخر ذكرى له هناك و لقائه بـ عناد و هز راسه بالنفي يقول: لا بجلس في المجلس مع خالي عبدالهادي.
بلعت ريقها و هزت راسها بالإيجاب تنطق: تمام يا روح أريج انت ، جهزت أكلك في المطبخ روح اكل بعدين روح للمجلس زين ؟
هز مازن راسه بالإيجاب و نزل شنطته و رفع عيونه لـ أمه اللي تلبس عبايتها و قال: يمه ليش كاشخه ؟
التفتت له أريج و ابتسمت تقول: مجتمعين البنات هناك عند هتان مسوين جمعه بسيطه.
استترت ببرقعها و عباة راسها و طلعت من البيت خلسه من غير تبلغ احد لانها تدرس وجودها و عدمه ما يأثر عليهم كثير و لا يحسون فيها.
التفتت على مازن و ابتسمت من تحت برقعها تمسك خدوده و قالت: تبي شي تعال لي حبيبي ، طيب ؟
هز راسه مازن بالإيجاب و لف يشوف الطريق لبيت غيث و وجود الناس بالطريق و قال: بوصلك يا امي و برجع.
ابتسمت تشوف السّلوم اللي رباه عليها خاله عبدالهادي بالذات ، و قّبلت جبينه تنطق: الله لا يحرمني منك يا نور دنيتي ولا اشوف مكروه يصيبك يا حشاشة جوفي.
رفع نفسه مازن و قّبل راسه امه بأبتسامه و مشى معها لين بيت غيث و تأكد انها دخلت و شاف نفس السيارتين اللي يتذكرها واقفه عند مجلس غيث و عرف بوجود عناد هناك.
زفر بغضب و رجع بخطاويه لمجلس جده سطام.
اما أريج ، دخلت داخل و شافت هتان مستقبلتها بـ أبتسامتها المُشرقة ، حضنتها هتان و ارتخت أريج في حضنها و هونت عليها ألمها و مُصيبتها.
قالت هتان: تعالي داخل و اخذي راحتك ، قلت لـ غيث انك بتجين.
عقدت حواجبها أريج تنطق: و وافق على وجود بنت سطام في بيته ؟
ابتسمت هتان بخفه: قلت له انها حالة طارئة ، تعالي يلا.
دخلوا داخل و جلسوا في الجلسه الارضيه البيضاء المنقشة بزخرفة حمراء ، فصخت أريج برقعها و عبايتها و حطتهم جنبها ، رفعت هتان حواجبها بأنذهاش تنطق: اوف اوف اوف ، كل هذا لأبو مازن !
زفرت أريج بغضب تنطق: غصباً عني ، أبوي قالي أكشخي ولا طلع لين كشخت.
صدت هتان بضيق و قالت و هي تمد فنجال قهوة لأريج: عجزت افهم اي نوع من الشيبان ذا ، لو ما كان جدي كان عرفت شلون أتفاهم معه.
تنهدت أريج تنطق: ما علينا منه الحين ، افزعي لي هتان تكفين !
بّللت هتان شفايفها تشوف أريج اللي تحتسي من القهوة الشقراء و قالت: الحل الوحيد انك تهربين ، برا الديره.
جّمدت أريج بصدمه تسمع هتان تكمل حديثها: أريج اسمعيني للنهايه ، أصدقاء غيث بيرجعون لـ ديرتهم ، و هذي فرصتك تهربين من شاهر اللي جايك و هو مبسوط انه كسر خشمك و رجعك له غصب !
عضت أريج شفايفها تنطق بخوف: تستهبلين هتان ؟ بيذبحوني !! و بعدين مازن ؟
قالت هتان: من جدك انتي ؟ بتاخذينه معك أكيد كمحرم و على الاقل يكون رجال معك و لو انه ورع ابو سبع سنين ، لكن افعاله افعال رجال بالغ.
مسكت أريج راسها و كفوفها ترجف و سمعت هتان تقول: شفت سيارة حدى اخويا غيث و كانت ونيت ، و البّدي مكشوف ما راح تقدرين تتخبين فيها ، ما عندك إلا السيارة الثانيه لانها مسكره و اركبي في الدبّه ورا آخر شي انتي و مازن ولا تطلعون حّس لكم.
بلعت أريج ريقها تسمع هتان تكمل: و خلي معك احتياطاتك ، اخذي اي شي تحمين فيه نفسك لو صار شي لا سمح الله.
شتت أريج أبصارها و بعد ثواني صمت هزت راسها بالنفي تنطق: لا هتان مُستحيل ! ما اقدر أسويها غير اني خايفه من اهلي خايفه على نفسي و ولدي !
شدت هّتان على كفوفها تقول: خايفه اكثر من خوفك على نفسك و مازن من شاهر ؟
نزلت أريج عيونها و بدت الدموع تتجمع في محاجرها الكّحيله ، خوفها من شاهر كان اكبر في قلبها لانها تدري انه بيعنفها مثل قبل و يمكن يكون أسوء معها هي و ولدها هالمره ، خاصة بعد الطلاق و بعد آخر موقف مع ولده.
مرت دقايق صمت و قالت هّتان بهدوء: تحسبين اني ابيك تمرين بهذا الشي ؟
رفعت عيونها اريج و دموعها بدت تنهمر على خدها و حضنتها هتان تنطق: أنا ما ابيك ترجيعين لذاك النذل أريج ، يهون علي اخليك مع رجاجيل طلعوني من حريق من غير لا يلمسون شعره مني ولا عند ذاك المجنون.
غمضت أريج عيونها و احتضنت هّتان بقوه تنطق: ما لي إلا الله ثُم هالخطة يا هتان ، لكن تكفين بموت من الخوف خليك معي لين آخر ثانيه.
شدت عليها هّتان و قبلت جبين أريج تنطق: مُستحيل اخليك ، لا انتي ولا مازن.
CITEȘTI
يا مالكٍ قلبي من أدناه لأقصاه
Dragosteويلي على اللي غطاها الستر والعفه ما غير من بيت ابوها لبيت جدتها من دونها الشايب اللي هي في ضفّه والديره اللي غذتها ؟ ما تعدتها لو تستر الخشم والحجان والشفه البرقع احيان يفضح نوض خدتها انا اللي ما تنوخذ بندقه من كفّه قادني سحاب هّتانها و لمعة قلادتها