-
اما داخل الإسطبل قربت هتان و هي تبي تشوف وين مصدر النار و لا قدرت تشوف بسبب كثرة الدخان و الحرارة ، بدت تكح بشكل مُستمر و سمعت صراخ شيخه تناديها.
لفت بتطلع و هي تحس ان الدخان ملئ صدرها و لكنها قاومت لين طلعت من الإسطبل.
كانت شيخه متغطيه بـ بطانية الخيل و واقفه هي و دهّمه عند البوابة اللي فتحتها شيخه و تشوف الخيول كلها تخرج خارج البوابه.
اقتربت الماسة من هتان و هي تصّهل تجذب انتباه شيخه ، كحت هتان تستند على الماسة و يدها ماسكه صدرها و هي تحس بأختناق.
أرتخت بطانية الخيل بسبب ضعف مسكة هتان عليها و طاحت على اكتافها ، توسعت عيون شيخه و شّدت على لجّام دهّمه ترجع لـ هتان.
شافت شيخه هتان تكح بشكل مُتكرر آثر دخول الدخان لـ صدرها ، صاحت شيخه باستعجال: هاتي يدك خلينا نطلع.
ردت عليها هتان و هي تكح: روحي انتي تأكدي الخيول طلعت ، الحين أنا بركب الماسة.
مسكت هتان متن الماسة تبي تركب و لكن ما كان فيها حيّل ، طاحت أنظارها على حجر كبير و استدرجت الماسة له و ركبت عليه و من ثُم قدرت تصعد فوق الماسة.
ناظرتها شيخه و قالت بخوف: يا هتان ما يصير تقودين الفرس و انتي كذا !
كحت هتان و لا اهتمت لـ صدرها المليان دخان و رؤيتها المشوشه و يدينها اللي ترجف و لا لـ شعرها المكشوف بسبب ارتخاء البطانيه على امتانها فقط.
صاحت هتان بحده: شيخه أنا وراك اطلع النار جالسه تاكل النخل بسرعه !!
انخرشت شيخه من تأكل الإسطبل كامل و رفست دهّمه و ركضت خارج البوابات ، لفت و تأكدت ان هتان طلعت من الإسطبلات معها و رجعت تركز على قيادة دهّمه للخارج.
طلعت شيخه من المزرعة و ارتاحت من شافت الصبيان و هم ماسكين و مهدين الخيل كلهم و محاوطينهم.
توسعت عيونها لما شافت عدد كبير من الناس واقفين عند بوابة المزرعة و كان أولهم اهله، لمح عبدالهادي عيون بنته و فّز يمسك دهّمه و يقول: شيخاني ! شيخه مّسك شي ؟ وش كنتي تسوين داخل ؟! وش صار الحريق من وين طلع ؟!
نزّل عبدالهادي شيخه من الخيل و فصخ شماغه و غطاها فيه زياده على البطانيه و بدت شيخه ترجف لما شافت هتان طولت ما جات و قالت برجفة: يبا هتان ! هتان باقي داخل !!« مجلس غيث »
تنحنح غيث و نطق: بكرا جمعه ، عندك تدريب يا نايف ؟
جاوبه نايف اللي كان يلعب بـ المسباح بين أصابعه: ما تعرف العسكريه يعني ؟ ايه عندي لكن بعد الصلاة بكون فاضي ، كل تدريبنا الصبح.
لف غيث على عناد و قال: هدت سكّونك ؟
رفع عناد عيونه لـ غيث و قال: وش علاقتك بالورع ؟
زفر نايف ينطق: عّودنا على موضوع الورع ! خلاص قلتها ورع !!
ضحك غيث و هو يصب لنفسه شاهي ، لمح نايف طيف دخان يطلع من خلف بيوت القريه الصغيره و فّز من مقعده يشوف الدخان الرمادي المُمتزج مع سواد الليل يتزايد.
شافه عناد و فّز معه ، وجه أبصاره بنفس الاتجاه اللي يناظره نايف و شاف الدخان ، نطق نايف: حريق يا عيال !
رفع غيث عيونه ينزل بيالة الشاهي و لف يشوف مصدر الدخان ، جّمد و توسعت عيونه و هو يعرف مكان الحريق زيّن.
لاحظ عناد غيث و مسك كتفه ينطق: يا رجال شفيك جّمدت ؟ قوموا يلا نروح نشوف.
التفتوا نايف و عناد على غيث اللي همس و هو يكلم نفسه: لا لا لا...توها مكلمتني و هي في المزرعة !
أصغى نايف لـ همسه و سكت و هو مطنش عناد اللي جالس يقولهم يتحركون ، لين صاح غيث: هتّـان !!!!!!
ركض غيث و طاح شماغه و عقاله و هو يركب سيارته و يشغلها و يسوق بأقصى سرعته بشكل مُستقيم لين وصل.
سمع نايف اسمها و حاله ما كان احسن من غيث و لحقه و هو يركض ، تبع عناد نايف و ركب معه في السياره حّرك نايف السياره قبل لا يسكر الباب و بغى يطيح و صاح عناد: وجع بغيت اولي اهجع يا ولد !!
زاد نايف في سرعته و هو يلحق غيث و يتذكر صيحته بأسمها ، قال عناد بعدم فهم: سمعت وش قال ؟ هتان ؟
طنشه نايف و ناظر عناد نايف بريبة ، لكنه أكتفى بالصمت.
وصل غيث لـ المزرعة و صف السيارة قدامها ، شاف الكل واقف برا بسبب كثرة الدخان و الشجر اللي يتأكل و صعب عليهم الدخول داخل.
تسارعت نبضات قلبه على بنت اخته و التفت يشوف كل اهلها واقفين برا ، مقابلينه الرجال و وراهم النسوان ، هز راسه بقّل حيله و غضب ينطق: ولا واحد فيكم كفو يدخل و يطلعها ؟! كلكم رخوم ؟!!
تقدم راشد ينطق: بدخل معك أدورها.
قال غيث و هو عارف راشد و سوالف هتان عنه: الغريب أأمنه عليها اكثر منك ! انثبر مكانك !
وصلوا نايف و عناد و نزلوا من السياره بسرعه و صفوا بجانب غيث ، قال نايف: بندورها معك.
لف غيث و ناظرهم و قال: امشوا ، لعلكم منتب حلال عليها لكن ذا الرخوم اهلها شنب على الفاضي ، لعينتوها صارخوا و بجي اخذها.
دخلوا الثلاثه و بدؤوا يدورون ، كان كُل من نايف و عناد متلطمين و غيث بحُكم ان ما عنده شماغ خذى طرف ثوبه و غطى فيه فمه و خشمه.
ESTÁS LEYENDO
يا مالكٍ قلبي من أدناه لأقصاه
Romanceويلي على اللي غطاها الستر والعفه ما غير من بيت ابوها لبيت جدتها من دونها الشايب اللي هي في ضفّه والديره اللي غذتها ؟ ما تعدتها لو تستر الخشم والحجان والشفه البرقع احيان يفضح نوض خدتها انا اللي ما تنوخذ بندقه من كفّه قادني سحاب هّتانها و لمعة قلادتها