ريح الوداع ..
وهي تتجه الى غرفة نومها ، سرقها شكلها و هو ينعكس على المرآة ..
قوامها ازداد بهاءاا ! ابتسمت الى نفسها و بدات تدور حول نفسها ضاحكة !
همست إليها في لحظة جنون غير معقول قائلة :
" هذا كله بفعل ذالك المجنون "
تقصد زوجها لؤي ..
فهي لم تعش انتعاشات الحب هذه من قبل ، عاودت حديثها الى نفسها وهي تخرج الملابس من الخزانة في سرها ..
" اظنه الحب ، هذا هو ..."
اخذت ترتدي ما يجملها اكثر ، بفرح كبير ناسية كل احداث الصباح و كأنها لم تكن قط ..
بخت قليلا من عطرها المفضل على جانبي عنقها و انطلقت الى السوق في عجل ، كي لا تتاخر بعد ذالك على زوجها و موعدها معه ..
على الجانب الاخر وصل هذان الرجلان المجنونان بها الى الشركة ..
حدث بينهما مس شيطان غير متوقع على باب الدخول ..
سليم تهجم كعادته ، بدعاباته على صديقه لؤي الذي وقف يرمقه بغضب مستثير ..
" أرى انك وصلت ، هندامك غاية في الاناقة ، حتى انك تغيرت الى الافضل ! أظن أن صديقتي تحكم بشباكها عليك جيدا ..لم اتوقعك هكذا ..."
لؤي : ماذا تقصد ..؟
قابله سليم بضحكة ساخرة و هو يهم بالدخول قائلا :
" لا تهتم ، هيا لقد تاخرنا ..."
ليتجاوزه تاركا اياه واقفا متحجرا كتمثال ...
لؤي بطبيعته الهادئة لم يطل التعليق ، اكتفى بدهشته من تصرفات صديقه ..و كلماته التي تفيض غيرة و حقدا غير مسبوق ..
10.48
....
خرجت جميلة من السوق و هي في قمة السعادة ..لا شيئ يضاهي هذا الشعور غير احضان زوجها هكذا اسرت في نفسها و هي تبتسم...
على الرصيف واقفة ..تتفقد مشترياتها الكثيرة
ناداها صوت من خلفها ، اجدثها من داخلها ..
" جميلة .. كيف حالك "
التفت و اذا به فريد ..
هربت منها حبات البرتقال التي كانت تحملها بيدها ، تناثرت هنا و هناك ..
اقترب منها فريد بضع خطوات ..
واعاد على مسمعها نفس الكلمات :
" كيف حالك ؟ "
نظرت اليه في دهشة ..
لا تنسوا التصويت voté حتى انزل الاجزاء القادمة بسرعة 💗
يتبع ..