وسوسة ابليس. .
غادرت جميلة الى شقتها و خيالها يثقلها ، تخاطب نفسها كمجنونة !
" كيف فعلت هذا ، ماذا حدث ، غبية ؛ حمقاء .. "
اغلقت بابها وراءها و سقطت على الجدار تندب حظها ، ايامها ، و وحدتها ..
فابليس كاد ان يتمكن منها لولا دخول لؤي في الوقت المناسب ، فاحتراقها بانفاسه حولها لرماد كانون ! تناثرت جزيئاته بالمكان لترسم لوحة من جنون , فيها من الألوان السبع ، غلب عليها الاحمر و غادرها البياض الى غير رجعة ..
بعدها بثواني ..
" لؤي انتظر ارجوك ، دعني اشرح لك .."
بهذه الكلمات البسيطة توجه فريد الى عدو رغبته بالكلام تحت امطار غزيرة اغرقتهما بمكانهما ..فحرارة الموقف اشعلتهما داخلا ، فلم يكونا بحاجة الى الاختباء اكثر ... من حباتها الباردة ..
توقف لؤي بمكانه كشمعة ، تشتعل لثواني بعين واحدة قبل أن تنطفئ تحت رعد فريد و كلماته...
استجمع الاخر بأسه و راح يرمي بهذه المبررات على وجهه قائلا :
" لم اكن انا صدقني ، تخيلتني أحمد اقسم لك ! "
و سافر به الى لحظاتهما التي جمعتهما قبل قليل ، و خاط شباك كذباته بدقة ..كعنكبوت !قائلا ..
" سقوطها ارضا في مركز الشرطة استدعا لديها ذكريات موجعة ، الوحدة و ما مرت به من احداث جعلها. تتشوش ، لذالك خاطبتني على انني زوجها أحمد و انا من ارتباكي انغمست معها في وهمها هذا علني اساعدها .. !
" ارجوك لا تطل اكثر فهي بحاجة الى الامان اكثر من اي وقت مضى .. "
غادر لؤي غضبه بعدما سمع من فريد و استهداه عطفه عليها .. اشفق على حالها هذا و ما وصلت به حال ..اقتنع اكثر بضرورة مغادرة جميلة ذالك المنزل ..و ذهب بخطواته راجعا إليها ..
بامل و حب ..كبيرين
يتبع ..
لا تنسوا التصويت لدعم الجزء الثالث
كل الحب ♥️