" اعلان هام.."
استقبل لؤي هذا الخبر و هو غير مصدق ! ففي الصباح فقط كان كل شيئ على ما يرام بينهما..جميلة كانت تمازحه ، تغازله ..حتى أنه فكر للحظات بانها ستعرض عليه الزواج ..
تقدم اليه سليم و عانقه فرحا ..اقبلت هي من المطبخ تبتسم ! واقفة امامه و عيناها تضحكان كطفلة !
مالت برقبتها ، تحدق بهما كجنية !
خاطبته دون استحياء قط قائلة :
" ارى ان صديقك قد اخبرك ! الن توافق ؟ "
وضحكت ضحكة صفراء ..مصطنعة !
وكانها تنتقم من نفسها و منه لشيئ ما هو لا يعلمه..
و راح الثلاثة يدخلون الى الصالون ، لكن لؤي كان بربع جثة ! بقايا رجل مهزوم ..لم يفهم من كل هذا شيئا !
جلس سليم و جميلة على يساره..ابتسم لها و هو يخاطبها برقي :
" ماذا ؟ هل اعيد طلبي له مرة أخرى"
ضحكت وهي تطبق على فمها بيدها كسيدة من العصر الفكتوري ..
رمقته بنظرات مجنونة !
و قالت :
" طبعا " ..
سليم :
" لؤي صديقي العزيز ، أحتاج لموافقته حالا فدونها ستعود هي عن قرارها و هذا كان شرطها فهي تعتبرك كأخ لها ! فاجاتك عند الباب بنصف خبر لانني ادرك اجابتك مسبقا ، والان هيا قل اانت موافق على زواجي من شريكتك جوليا ؟ "
ارتعب لؤي مما يسمعه و بقي ينظر إليهما كمعتوه ! جبينه يتصبب عرقا باردا ..و عيناه غارقتان بعيدا في المحيط ..
حاول ان ينطق بكلمات ، لكنه لم يستطع ..
ليهتز مرة أخرى بمكانه ... بضحكاتهما تملئ المكان ..
و هما يقولان بصوت واحد ..
" أنها مزحة ..! "
يتبع...