Part 04

2.7K 58 14
                                    

انتفاضة ...

كان الثلاثة امام المبنى الاصفر واقفين يتاملون بعضهم بشرارة مقاتل..

كسرت جميلة هذا السكون الذي دام ثواني قليلة بكلمات نزلت كبرق كاسر على لؤي ..

نظرت الى سليم و اعلنت هذا النبأ الغاضب !

" حسنا يا سليم أين هي سيارتك ؟ سارافقك الى هناك ( مركز الشرطة) ، طبعا انت على حق دعنا لا نتاخر اكثر .."

رمقها لؤي كمجنون و راح يسير بخطوات متسارعة ناحية سيارته ..ركبها كحصان و اقلع بها ؛ تحت سرعة كبيرة لفتت الانظار اليه ، فالعجلات من غضبه صرخت دخانا..

اوقفها امامهما  ، نزل منها كسيل جارف في تربة جافة....فتح بابها الايمن و راح يشد ذراع جميلة ..

"اركبي و الان ، لا يوجد لدينا وقت حقا ، كما تقولين  ! لهذا سنسرع الان ..حالا .. "

صاح به سليم قائلا :

" رفقا بها يا لؤي ، ستكسر ذراعها .. ما بك "

و رمق جميلة بملامح تهدئ من روعها و ترسل بها كحمامة مع صديقك المتهور...

ابتسمت له على عجل ، تؤكد بهذا موافقتها له و هي تزحف بخطواتها الى داخل السيارة ..

اغلق لؤي باب سيارته عليها (جميلة)  ، و راح يجري الى الناح الاخر ..

اسدلت هي ستار السيارة و بعثت الى سليم حروفا بعبق الربيع المنتظر ..

قائلة:

" سليم هيا رافقنا ، الى  نفس المكان و مع نفس الصديق و مع احلى شريكة لك بالمستقبل العاجل..! "

ضحكت جميلة بعد رميها لهذه القنابل على طريقهما الوعر ، استطاعت و في ظرف ثواني ان تقلب داخلهما الى جنة و نار !

انطلق الثلاثة و هم على ارتياح تام ، بان كل المشاحنات قد ظلت طريقها اليهم... و ارتحلت الى مكان اخر ..

لتسكن مكانها اشباح اخرى جنونية اكثر  ، ماذا تقصد جميلة بهذه الكلمات .. ؟

بدات الرياح كعادتها تضرب الاشجار الموجودة على طول الطريق و السماء لم تنسى عادتها تلك ، فبعثت برسائل من ماء الى زجاج نوافذ سيارة لؤي !

نهض سليم من مكانه يشكوها الى صديقيه قائلا :

" جو كئيب و مكان ليس باحسن حال منه سنزوره قريبا "

ابتسمت جميلة و غازلته بذكاء قائلة :

" كيف لرجل وسيم  و ذو ظل خفيف مثلك ان يكره المطر و رياح الامل هذه ! اتدري يا سليم انا اعشق الشتاء لا لشيئ فقط لأنه يشفي روحي العطشة الى العاطفة ! "

تسمر الرجلان مكانهما ..لم يصدقا هذه الجراة منها و راح يتجول بخاطرهما وسواس مبهم !

اشتعل لؤي بنار الغيرة ، و استنفر بسرعة كبيرة حتى لا يلحق سليم باجابته لجميلة فيتحول هو بعدها من بطل مغوار الى كومبارص فاشل  في سماء رغبتها الزرقاء ..

" لقد وصلنا ، انظرو انهم يدخلونه الى الداخل (يقصد فريد )  !

ذهبت جميلة في غير وعي  بيديها تمسك ذراع لؤي ! اعلنت على عجل بانها تفضله على سليم الذي جلس يقطع شفا هه بحسرة ..

نزل الثلاثة ..عانقت جميلة مرة أخرى يدي لؤي و تبعهما سليم من الوراء يشكوا رغبته المسجونه ؛ قال في نفسه :

" ستكونين لي أعدك بذالك ، مهما كلف الامر .."

يتبع ..

لا تنسوا التصويت لدعمي على المواصلة في كتابة هذه الشخصيات الصعبة 😅

كل الحب ♥️

شهو ة ابليس(Part 3)Onde histórias criam vida. Descubra agora