Part 16

2.1K 35 0
                                    

"مزحة ، فحقيقة .."

استقبل لؤي هذا المديح بصدر رحب ، تشجع كثيرا فور قراءته لتعابير وجهها الجميل

وراح يقذف بهذه الكلمات عليهما ..ليحدث بذالك طوفانا من المشاعر المختلطة..

" انا زوج جيد لك ، او حقا اوافقك الراي و انتي كذالك لن اجد مثلك كرفيقة درب !  تملكين من المحاسن ما يثلج قلبي و يستهوي روحي ..فلنجرب ذالك ما رايك "

رمقه الاثنان بذهول شديد ..

جميلة تحجرت بمكانها ، فما سمعته من لؤي لم يكن مزاحا قط  .. كان جاد بكل حرف نطقه ..

اما سليم فضحك ضحكة صفراء ..استغرب جراءة صديقه و هو الذي عهده خجولا ، لا يجيد السباحة في قلوب النساء و تخبطات احاسيسهن !

واصل لؤي هذا المد من الهجمات الغير متوقعة و عاود سؤالها مرة أخرى :

" ماذا قلتي ؟ هل اخطبك و الان "

ابستمت هي لثواني بعد ، ظنته مازحا ..و ردت عليه بحرارة !

قائلة :

" دعنا من هذا المزاح الثقيل يا صديقي ! فنحن لن نسمح لك بتوريطنا و اخذ حقك منا ! هيا لنوقف هذه اللعبة و الان ! "

جلست بمكانها مترددة و تابعت كلماتها ..

" دعونا نتكلم عن العمل .."

قاطعها و هو يتحرى اجابتها ..لاحظ عليها الحياء الجميل و تبدل لون خديها للوردي ، ادرك قبولها به و لو لم تنطق بذالك علنا ..

اشار لصديقه سليم مبتسما :

" انظر الى زوجتي المستقبلية ، كيف يغرقها الخجل و يتمكن منها التردد عندما تكون موافقة ! اظنك ستشهد على عرسي قريبا .. "

لم تتمالك جميلة نفسها و راحت تخرج من الصالون الى غرفتها هاربة ..

فهذا الطوفان الذي احدثه لؤي ! انتزعها أخيرا  و من جذورها ..ليظهر عليها الحب أخيرا ..

رغم كل الترقيعات ..

كان باب المنزل مفتوحا ، ظهر منه فريد يسترق السمع و هو في حالة دهشه !

تبدلا كلاهما النظرات  ...قبل أن يهرع هو الى منزله و خياله به غضب !

اما هي فاغلقت على نفسها غرفتها الى حين ..

يتبع ..

شهو ة ابليس(Part 3)Where stories live. Discover now