جميع الطرق سُدت أمامي لم أعلم أين أذهب
ها أنا حائر بين سدود مغلقة وجد الضوء من
بعيد و لكن لم استطع الذهاب إليه فـكان هناك
امواتًا تستيقظ مرة اخرى لـ اخذي ، و لكن ها هى يدى العون تساندني حتى اقف هل سـ اكون وسط
تلكِ الطرق هادئ...
________________________" مازن " بـ تذكر ، و هو ينظر إلى وجه " رامى " :-
- مش ده بردوا اللى أحنا ضربناه ، و " هادى " حلف ما هو سايبه ، يبقا اخو الانسة " أية " المدمن .- أيوا أنا ، و شكرًا أوى على كلامك المحترم ده وﷲ
كانت تلكِ كلمات " رامى " الساخرة ، و هو ينظر لهم بـ سخرية نظر له الجميع بـ دهشة أنه مستيقظ ، و يتكلم معهم إذًا هو كان يستمع لهم منذ ما أت ، قرأ علامات الدهشة على وجههم فـ أبتسم بـ خبث ، و هو يقول :-
- بس نسيت تضيف أني مصلحجي بردوا .نظر له الجميع بـ عدم فهم ، بينما تقدم لـ جهته " هادى " الذى كان ينظر له نظرات توحي بـ أقترب خروج ذلك الاهوج مرة أخرى الذى لن يستمع إلى أحد بل سـ يقتل فريسته مهما كلفه الأمر ، نظر له " هادى " بتمعن ، ثم قال بنبرة هادئة تخفى غضبه:-
- عايز أيه مننا يا ابن الناس قبل ما ازعلك ، و اخلى اللى مايشترى يتفرج عليك أنا دلوقتى محترم معاك دقائق ، و هـ خليك تشرف عند أبوك ت.....- عايزكم تساعدوني.
أنهى كلامه بهدوء ، و هو ينظر إلى " هادى " التى تحولت نظراته كليًا من الشر ، إلى عدم الفهم ، و هو يرمق " رامى " الذى اجيد قراءة ما فى خلده فـ استرسل بـ الحديث معقبًا على كلامه بـ هدوء:-
- أنا عايزكم تساعدوني ، أنا عايز أبطل أدمان ، عايز أكون إنسان كويس الكل بيحبني مش كرهني نفسي أكون زيكم أنتوا جيتوا هنا من شهور قليلة جدًا بس الناس حبيتكم حبيت جدعنكم أنا عارف أني المفروض أنطرد برة دلوقتى ، و مايكونش ليا عين أتكلم مع حد فيكم بس والله ده غصبًا عني أنا شوفت كتير أوى أنا شوفت أبويا ، و أمي ، و هم بيموتوا أنا فضلت أشتغل من ، و أنا صغير تعبت ، و اتمرمطت لحد مادخلت سكة مش سكتي لـ درجة اني كُنت هـ جبر أختي على أنها تتجوز حد أكبر منها .. المهم أنتوا هـ تساعدوني ، و لا لا؟؟..كان تلمع عيناه بـ العبراتٍ ، و هو ينظر لهم ، و لكن وجد الدهشة تحتل وجههم ، و أصبحوا ينظروا إلى بعضهم بصمت حتى كسر ذلكِ الصمت صوت " مازن " الصارم قائلًا :-
- قوم أطلع بره يالا.نظر له الجميع بـ صدمة ، و كاد أن يتكلم " أنور " ، و لكن أشار له " مازن " بـ الصمت ، بينما " رامى " اخفض راسه بـ حزن ، و هو يخرج خارج الغرفة ، و كاد أن ينزل بـ الدرج ، و لكن أوقفه صوت " مازن " الحازم ، و هو يشير إلى جهة معينه:-
- الطريق مش من هنا يا حلو الطريق من هنا الأوضة أهي.
YOU ARE READING
انتوا مين ؟!
Humorكُنت وحيد ، و لكن لم أعلم ما تخبُه لى الحياة ، لقد أصبح قدرى ملون بأحدث الألوان ، و لكن لم ألاحظ ذلك اللون الذى لفت أنتباهي ، و الأن أنا لا أعلم ماذا أفعل غير الانخراط في تلك الحياة الجديدة ، و ذلك القدر الذى كتبه الله لى ...... مع رواية (( أحيه أنت...