33- الحياة على المحك .

708 41 13
                                        

« عندما بدأت بالحياة علمتُ أني
بدأت بالموت اريد النجاة ، و لكن
الموج كان عالي انا كالغريب لا
اعلم معني الحياة اعيش زاهدًا
مبتعدًا عن كل شىء عسي الراحة
و لكن توقفت فـ انشق قلبى لـ
نصفين ، و اصبحت حياتي
مرة بعدما كانت مقتولة » .

صلو على نبى الله ﷺ
________________________

قطع كلامه صراخ " يوسف " التى جعل قلوبهم تقفذ خوفًا عليه خرج " زيدان " هو ، و " هادى " سريعًا إلى الخارج ، و لكن وقع بصرهم على جسد أخيهم يفترش الارض بدمائه ، وجهه مصفر كأن هربت منه روحه صرخ " زيدان " بـ " هادى " حتى يلحقوا بيه ، و لكن قد فات الاوان عندما توقف قلبه .

هرول ناحيته " زيدان " بخوف شديد ، و " هادى " الذى علم أنه ليس وقت المناسب لـ الصدمة ذهب إلى أخيه ثم حمله مع " زيدان " إلى سيارة " هادى " التى قادها بقوة تهب من خلفها الرياح ، و فى خلفهم " رضا " التى اخذت سيارة " صابر " معاها " نادية " ، و يقودها " صابر " بخوف .... كانت تنظر إلى الغبار الذى يتطير من السيارتين بعينين مصدومة تشعر أنها من تسببت فى ذلك يالكِ من خرقاء ماذا فعل هذا الشاب لينال هذا منكِ ؟!! هذا كانت تقوله لـ نفسها بحزن ، ألتفت إلى الفتيات بعينين يغمرها الدمع فـ التقت اعين اصدقائها الغاضبة منها ثم تركوها ، و دخلوا إلى المنزل يدعون أن يكون الله مع " يوسف " ، و يعود بالسلامة .... فى المشفى تم نقل " يوسف " على سرير متحرك ، و هم يدخلوا به إلى الداخل سريعًا تحت صراخ " هادى " الذى كان يُنادى على أى طبيب حتى يستطيع اسعاف أخيه أخذوا الأطباء " يوسف " ، و ادخلوا إلى غرفة العمليات فورًا كان يقف " زيدان " امام غرفة العمليات فى حالة لا يثري لها كان يريد البكاء و بالفعل بكا بكا على صديقه المقرب على تؤام روحه هذا الفتى الذى كان الاقرب له من الجميع اقترب منه " هادى " ، و هو يأخذه داخل احضانه بقوة بينما انهار " زيدان " بالبكاء و هو ينظر إلى غرفة العمليات فيما تقدم منهم " صابر " و معه " رضا " التى كانت تبكي بقوة تلكِ السيدة التى كانت شامخة بقوة ها هى الان تبكى ، و تشعر بأن روحها هى من بالداخل بينما تربت على كتفها " نادية " بخوف ، و بكاء تحاول ان تواسيها ، و لكن كيف ، و هى لا تستطيع مواساة نفسها على هذا الفتى المرح .… مرت ساعة فى رعب على الجميع حتى خرج الطبيب اجتمع حوله الجميع ، و اول من سأله " زيدان " القلق بشدة :- 
- فى أيه يا دكتور ؟!! هو كويس ؟!.

أوما لهم الطبيب بابتسامة هادئة :-
- ماتقلقوش هو كويس جدًا بس هو بس حصله نزيف و احنا بنخيط الجرح لذلك هو فقد دم كتير عايزين بس الفترة اللى جاية تغذية كويسة ليه و كمان لاجل انه عمل شرائح و مسامير في رجله و ده هيتعبه شوية بعد كدا ان شاء الله يبقا عال العال .

رد عليه " هادى " بنبرة فرحة :-
- شكرًا اوى يا دكتور شكرًا .. الحمد لله يا رب الحمد لله .

انتوا مين ؟!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن