18-الصدمة من تتكلم .

1.1K 67 18
                                    

.تعاهدني بأن نمضى الطريق سوياً دون أن تترك يديك يدى بأن تنتشل حياتي من الظلام إلى النور أن تقلع الشوك المزروع فى جنحي أن تخمد نيران أخذت روحي دون رحمة .....

صلوا على رسول اللَّٰه ﷺ

________________________

كانت تنظر إلى بزوغ الفجر بصمت تام ، و عقلها يدور بداخله مئات الأسئلة تنهدت بثقل لعل هذا يُريح ما فى صدرها من هموم ، ظلت تردد بنبرة خافتة بعض أيات اللَّٰه ، لكى تشعر ببعض راحة ظلت هكذا حتى دق هاتفها برقم " غريب " نظرت له لبرهة قبل أن تُجيب ، أتها صوت رجولي رخيم :-
- ملاكي عاملة أيه دلوقتى ؟ بقيتي أحسن .

نظرت إلى الهاتف بتشنج ، ثم عادت وضعه على اذنها قائلة بنبرة مُتعجبة :-
- مين معايا ؟.

رد عليها " شامل " بنبرة مرحة :-
- لا كدا أنا أزعل ، و أجيب ناس تزعل يا شماتة " سوسن " فيا نسيتي أنا مين أنا جوزك يا ملاكي .

رد عليه " ملك " بنبرة هادئة ، و هى يدور فى ذهنها من هذا ؟ أيُعقل " شامل " الصامت ؟ :-
- اااه عرفتك فى حاجة ؟.

رد عليها بهدوء :-
- كُنت عايز أقولكِ ممكن نخرج بكرة شوية صغيرين .

ردت عليه بنبرة خائفة :-
- لا ، بلاش أنتَ لو ع .. عايز حاجة قولها عندنا ، أو عند بيت المعلمة بلاش أخرج.

رد عليها بنبرة حنونة :-
- ماتقلقيش يا " ملاكي " أنا عمرى ما هاذيكِ بس أنا عايز أكلمكِ بعيد عن الكل .

حركة رأسها فى عدة اتجاهات بحيرة تكلمت بنبرة حائرة يشوبها الخوف :-
- ت..تمام بس ياريت يكون فى مكان فيه ن..ناس ممكن ؟ .

رد عليها بنبرة حنونة:-
- اللى تطلبيه " ملاكي " هو أنا فى تكِ الساعة اللى تطلب " ملاكي " طلب مني .. أنا هقفل دلوقتى ، و هرجع أكلمكِ سلام .

أغلقت معه ، و هى فى حيرة من أمرها لا ، تريد الذهاب ، و فى الوقت ذاته هو أصبح زوجها .. بينما عنده أغلق معاها ، و هو ينظر إلى السماء بهدوء ، رُسمت بسمة حالمة على شفاه ، و هو يتذكر ملامحها الهادئة ، و طريقة كلامها ، مع أنها كانت لا تُحدثه كثيراً حتى أنها لم تنزل معه المحل كما أمرت " نادية " ، و لكن شعر بسحرها الهادئ، شعر بمن يُربت على كتفه بهدوء ، إلتف إلى " يوسف " الذى كان يبتسم له قائلاً بمرح :-
- حبيب قلبى مين اللى مسهره لحد دلوقتى لا ، و راسم الضحكة على وشه " ملك " صح .

أومأ له " شامل " بضحك ،و هو يقول بنبرة حالمة :-
- عليك نور هى اللى مطيرة النوم من عيني .

رد عليه " يوسف " بنبرة ضاحكة :-
- أووبا دا أحنا حبينا ، و أنا اللى فاكرك زى الفريك مابتحبش شريك .

انتوا مين ؟!( جارى تعديل الرواية قبل نهايتها)  Where stories live. Discover now