خطأ الكاتبة

النسيان والصفير

النجوم ستسعدني، وأيضاً تفاعلكم الرائع

❧الفصل الرابع عشر ❦

وداعاً .. قال وداعاً؟! ماذا يقصد بوداعاً وهناك طفلة معلقة على شجرة مع رجاله أسفلها مشهرين سيوفهم ؟!.. وداعاً؟.. لا ! لن تذهب ببساطة ليس بعد أن تركت كل هذه الألغاز تحوم برأسي، صرخت به:

- أنتظر!.. كيف علمت بشأن كوني الكاتبة!، لا يمكنك الذهاب هكذا!.

حاول شيلد الوقوف أمامي قائلاً:

- لا أفهم ما الذي تتحدثون عنه!. لكن لا فائدة من محاولة أخذ إي معلومة منه .. الآن يجب أن ننقذ الفتاة !.

التفت لأرى تلك الطفلة لكنني لم أستطع أن أبقى في الظلام غير قادرة على فهم أي شيء، أن أعيش وسط الجهل بكل ما يحدث معي لا.. لا.. وألف لا !. قلت بنبرة فيها من الاستصغار:

- ثانيوس !، أنت جبان لتلعب لعبة مع شخص لا يعرف القوانين!، أتود الفوز بهذه الطريقة القذرة.

توقف عن السير ورأيت رأسه ينحني قليلاً للأسفل وبصوت خفيض قال:

- قذرة.

التفت إلي وابتسم وقال بصوت لعوب مستفهم:

- قذرة ؟.

ضحك حتى شعرت برجفة في عظامي وقال:

- كونك غير قادرة على استيعابي يجعل مني قذراً إليس كذلك.. أنا هنا مجرد شخصية أخرى.

نظرت له بخوف وكره:

- ما كنت لأكتب شخصية مثلك أبداً!.

شيلد كان مشهراً خنجره للأمام شعرت أنه كان متأهب حين رأى كما رأيت ابتسامة ثانيوس تذبل، إلا أنه أفرج عن ضحكة مكتومة بينما يقول:

- ألهذا ضحيتي به ليكون مثلي؟..

أشار على شيلد وأكمل وهو يلوح بيده في الهواء قاصد بحديثه شيلد:

- أنسى أنني قلت ذلك فأنت لا تتذكر ما فعلته هذه البريئة بك.

توسعت حدقتي بصدمة تراجعت خطوات للوراء التفتت لوجه شيلد لأراه ينظر لثانيوس باحتقار قائلاً من بين أسنانه:

- لقد اكتفيت من أكاذيبك إيها الكهل القذر .. ربما يجب علي أن أسكتك للأبد.

أبعد ثانيوس يديه عن جسده وهو ينظر إلي:

- ليس وكأنك تستطيع لكن قد أسمح لك، لكن سدرا...

لم يستطع اكمال حديثه حيث أفرج عن ضحكة كان يكتمها لتملأ أذناي. واستطرد أخيرا:

- أليس مثيراً للشفقة أن عقلك أطر أن يخلق شخصاً ليقع بحبك لأن لا أحد فعل ذلك في الواقع ؟.

قوله لتلك العبارة بتلك الطريقة بهذه التعابير المستهزءة جعلتني أشعر باحتقار نفسي فعلاً، لكن لسبب ما شعرت بالغضب فهذا ليس ذنبي أنا لم أطلب ذلك!، أنا... شعرت بالأسى على نفسي حين تردد جملة جريحة بداخلي ( أنا لم أطلب ذلك !.) لكن كيف علم بكل هذا ؟!.