-الفصل الخامس عشر: خذني إليك-

35 4 28
                                    


⚠️سيتم ذكر ممارسات غير صحيحة واستخدامات خاطئة للأدوية

⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

شهر..
لقد مضى بأيامه ولياليه دون أي أثر للوهان الذي ترك كلماته تكوي قلب سيهون وتكسر كل ما كان قائما فيه.

لا تيأس مني..

أكان يائسا لهذا الحد؟
هل أبدى مقته ويأسه بوضوح للدرجة التي دفعت الأصغر لقول ذلك؟

لمَ ظنه يائسا؟

حسنا، هو كان يائسا..
ويبدو أنه لم ينجح بإخفاء ذلك.

لذا ها هو ذا يقابل الأبواب الموصدة ذاتها لذلك البيت. لوهان لا يرى في أي مكان حوله، لا يبتسم بحماقة ولا يسأله بسذاجة عن أبسط الحقوق التي قد ينالها كما لو كانت معجزات.

هو يكره شعور الذنب العميق بأنه دفعه بعيدا.
لا يمكنه التعايش مع هذا الشعور لكنه يجيد كبته.

يمكنه أن يأكل وجباته كاملة دون أن يفكر بما إن كان الأشقر يأكل جيدا، يدرس ولا يهتم لتغيبه عن المدرسة. ينال الحب كله ولا يخطر على باله أبدا الجفاء الذي قد يعايشه بين تلك الجدران.

يمضي دونه، كأنه لم يكن يوما.

لكن.. ألا يعد تفكيره بذلك اهتمام؟

"لمَ أنت حزين صغيري؟"

هو ينال كل الحب..
ولوهان يبتلع الكره كل يوم.

فزم شفتيه وأخفض وجهه عنها ليمسح دموعه قبل أن تبصرها، لكنها كانت أسرع من تحركاته التائهة هذه المرة واحتوت وجهه بكفيها لتعاود رفعه إليها قبل أن يفعل.

نظرت للدموع المتلألئة في عينيه المنهكتان، المرارة التي تنقش نفسها بين أهدابه وكبحه شهقاته بإطباق شفتيه.

"ماذا حدث أخبرني؟"
"لا شيء"

همس بصوت مبحوح خافت وأسدل جفنيه لتنساب الدموع على وجنتيه أخيرا بعد أن ألهبت أحداقه.

أراد منها أن تتركه، لكنها لم تفعل. بل سارعت بمسح دموعه والدنو إليه عل قربها بطريقة ما يهون عن قلبه الصغير.

"أهي هانا؟ هل تشاجرتما؟"
"لا"

استمر بالنفي.
واستمرت هي بإلقاء الأسئلة باحثة عن إجابة.

"أصدقاؤك؟ لقد حدث شيء أرجوك أخبرني.."

تساءلت بإصرار، واستنكر هو ذلك.

 TAKE ME HOME Место, где живут истории. Откройте их для себя