الجزء احدى عشر

680 14 4
                                    


تنهد بخفوت من شافها ما نامت زين : الحين ابي افهم تشوفيني ميت أنا الحين عشان كل هالتوتر اللي فيك ؟
ناظرت له بخوف : خيرر وش الكلام هذا ! لا تفاول على نفسك !
: یا نرجس لو بس تتركين الخوف الزايد هذا وربي سبب لك ولي عقد نفسيه وانا توني صغير ثلاث وعشرين سنه
تنهدت بخفوت وقفت من محلّها لـ الشباك : تعرف انه مو على كيفي وتعرف اني حاولت اخفف هذا الخوف والتوتر والقلق لكن بعدم فایده ، وش اسوي اكثر !؟ احيانن أحس قلبي وقف من الخوف يا فارس ، انحنت بهدوء تحاول ماتبين له الدموع يلي تحرق عيونها حاول يقوم لها لكن تألم : نرجس ! تعالي
خافت عليه اكثر : وش فيك ؟ عورك شي ؟
زفر بحده : مافيني شي بس نادي الدكتور ابي اطلع خلاص
شافت ملامحه يلي مستحيل تقدر تعترض عليه مسح وجهه بهدوء : ايش اسوي معك عشان قلبك يقسى لو اشوي بس اشوي
تعب كثير معها وكانه الاخو الأكبر لها رغم بينهم سنتين بس ، يحبها كثير لكن لما يشوفها بالضعف يألم قلبه كثيير مايبيها ضعيفه عنده بـ هالشكل وعندها نقطه ضعف الواضح لها
تدق الباب بهدوء ، يزيد : تفضل ، رفع راسه من دخلت وإيدها متشابكة بـ هالشكل رجع للخلف يسند على كرسيه : اخت فارس ؟
-
« بـيت منيره »
راجع من دوامه میل شفايفه بهدوء من خطرت على باله حق حاجبه بهدوء : اقول يمه
ناظرت له من دخل واضح باله مشغول من ما قال السلام ؟ : الناس تسلّم بالأول !
ضحك بخفوت وقبّل راسها بخفوت : معليش يـا غاليه بس ابيك موضوع
ناظرت له منيره بهدوء : هو واضح عليك أصلا قول يا امي وش بغيت ؟
مسح حاجبه بهدوء وتنحنح : ابي أتزوج
ضحكت بخفوت : ومين سعيدة الحظ ، ريتال ؟
وسع ناظره لها بذهول من عرفت ولا توقع أبدا !
تعال صوت ضحكتها : لا تناظر كذا ! ترا واضح عليك من شفتها يوم الشاليه وانا احتري اليوم يلي تجي تقول مشينا نخطب
ضحك بذهول من أمه ألجمته مو عارف يرد : طيب متى ؟
ابتسمت له : متى ما تبي يا امي
قبّل راسها بهدوء : الله لا يحرمني منك ، بس ابوي قال لك متى راجع من إيطاليه ؟
تنهدت بخفوت : ايه راجع بعد يومين
هز راسه بخفوت : زين اجل نروح لهم الجمعه ؟
هزت راسها بـ ايه
-
مو قادره تنزل تحت لهم تحس بخمول وتعب وتوتر اكثر من تتذكر احداث امس والحديث يلي دار بينها وبين سهاج الصباح يلي عرف ايش المشكله اللي صارت تعاني منها والشي اللي أذهلها دايم تصير
معها مع سهاج لان يجتمع التوتر والضغط والخوف فيها ولا تقدر تتحمل اكثر ويحصل يلي حصل
-
« فـي المستشفى »
رجع للخلف يسند على كرسيه : اخت فارس ؟
هزت راسها بـ ايه : الحين عادي يقدر يطلع ؟ رفع راسه لها بهدوء : بالله كم عمرك ؟ ، ناظرت له باستغراب :
ليه ؟!
ضحك بهدوء وشد انتباها غمازته بالخد : لان مو معقوله مايقدر يطلع ! والخوف هذا ماله داعي !
ناظرت له بحده : مو شغلك اخاف ما اخاف ، عليك من شغلك وبس
رفع حاجبه بذهول منها : حمد الله والشكر بس ، وطلع خلفها يشوف فارس
تعدل بهدوء من شافها تدخل وواضح عليها معصبه من طريقة مشيتها ، رفع حاجبه من شاف يزيد جاء خلفها
يزيد بهدوء : كيفك يا فارس ؟
هز راسه : الحمد لله بخير ، اقدر اطلع يـ دكتور ؟
: ايه تقدر تطلع بس لازم نكتب إجراءات الخروج قبلها
هز راسه بـ ايه : كويس ، نرجس روحي معه
ناظرت له من ناظرها : تمام !
-
« بـيت محمد »
: حطيه هنا وجيبي صحن زايد بهاج بياكل معنا
قبطت حاجبها ريتال بهدوء : كيف نغم بتكون موجوده طيب !
نوره : ابوك قال مايصير بهاج دايم كذا مو معنا بالسفره وقال عادي نكون مع بعض وبهاج الحين اخوها
هزت راسها بـ ايه : تمام اجل
-
دخل الشقه بهدوء شافها كيف متعمقه بأفكارها ولا داريه عن جوالها يلي يدق من اليوم
: ادق عليك من اليوم ، وش مشغل بالك هالقد ؟
تعدلت بهدوء رجعت شعرها للخلف وابتسمت لـه بدون شعور منها كحركة تسويها لما احد يشوفها تفكر وتتعمق كثير ، توردت ملامحها بخفوت من لمحت
رفعت حاجبه بهدوء استغرب منها ومن الابتسامة يلي خطفت ناظره وكيف راقيه هالكثر مايعرف ابتسامه راقيه وهاديه
تنحنح بخفوت : ينتظرونا تحت وبهاج بيكون تحت البسي شرشفك الصلاة
قطبت حاجبيها من ما قال لها عبايه یعنی تنزل بدون نقاب !
تقدم لها بهدوء : من اليوم ورايح عادي تقابلين بهاج بدون لثمه بس اهم شي تكونين محجبه وشعرك لا يطلع ، وواثق بهاج معليك
هزت راسها بنفي ماتبي تكشف قدام اي احد مو محرم لها تنهد بخفوت : مايصير يكون دايم بعيد !
مسکت جوالها تحاول تفهمه " مابي اكشف عنده لو اكل هنا " رفع ناظره لها : مايصير هنا ! وابوي بينا كلنا نكون بسفره وحده يعني قومي البسي والحقيني
مسكت يده بدون شعور منها توترت وتركت يده بارتجاف وتنفي براسها
خاف يصير لها مثل كل مره جلسها بهدوء : هدي ولا تخافين ولا تتوترین !
ناظرت لاهتمامه الزايد وكيف يداريها تخاف تحبه وتهيم فيه والنهايه مايكون لها
: حاولت امس أتعلم كيف اقدر افهم طريقه الاشاره حاولي تقولين شي
ناظرت له بذهول كيف تغيير تعامله معها واهتمامه يكون اكثر لها من يصير لها شي والشي الأكيد تفكر فيه شفقه منه ولأنها بنت عمه تعز عليه
اشر لها بهدوء " انتي بخير " لكن بدون وعي منها صارت تضحك عليه وهذي اول مره يشوف ضحكتها الحلوه وابتسم بخفوت : ليش مو صح عليّ ؟
هزت راسها بنفي وضحكت واشرت له بمعنى أنا بخير ترد عليه ابتسم بخفيف : يعني ضبطتها ؟ هزت راسها بـ ايه وابتسمت ، اول مره ترتاح له هالكثر وتبتسم بدون توتر وخجل زايد
: طيب يلا قومي شكل تعشو وخلونا
عضت شفتها بخفيف ورفعت ناظره له تأكده انها ماودها ، بهاج يشوفها دايم بغطوه كيف تقدر تحط عينها بعينه بدون لثمتها مو قادره
زفر بخفوت : عارفه انه شي غريب عليك انه يشوفك بدون نقاب لكن ا... ، قاطعته من مدّت إيدها له هزت راسها بـ ايه
ناظر لـ إيدها اللي على يده مسكها بخفوت : تمام اجل انتظرك يلا
رجعت بعد دقايق لابسه عبايتها ولافه شيلتها ( طرحه)
بشكل مرتب وطالعه جدا انيقه
-
تنهدت ریتال : اف ذولا متى يجون جوعانه
ناظرت لها نوره بهدوء : شوفي نغم اتصلي عليها
اماني : لا خلاص جو
تقدمو يدخلون وكانت خلفه ماتعرف كيف بتكون ردت فعل بهاج لمًا يشوفها
ابتسمت نوره : يالله انك تحييهم
محمد والأول مره بعبط يلي اذهل سهاج : طولتو بالحيل وانا ابوكم !
ناظر له سهاج بخفوت ومن فهم مقصد أبوه ابتسم : كان عندي شغله كنت أسويها
ريتال : يلا يلا خلونا ناكل مره جوعانه
ضحكت اماني وناظرت لـ نغم : تتحلف فيك ترا !
قبطت حاجبها نغم واشرت : ليش ايش مسويه ؟
ریتال بحده : طولتو علينا مدري وش قاعدين تسوون !
اختنق سهاج بالعصير وكح بخفيف يحاول يواسي الوضع ، تحس ودها تقوم وتخنقها ، اكتشفت شي فيهم أنهم دايم يجبون العيد بالكلام وهذا شي ما يستبعد عنهم
ضحكت نوره بخفوت تحاول تغيير الوضع : امي نغم شوفي سويت لك شوربه فطر قالت لي ريتال انك تحبينها ، نفس سهاج
ناظرت له بخفوت من عرفت يتشاركون بشي
دخل بهاج مسرع : معاليش تأخرت عليكم ، التفت لـ محمد : ايه يبه ابو بندر عازمك بكرا يقول رقمك ضاع منه والله يا انه فرح من شافني
محمد بهدوء : حبيب والله عبد الرحمن ابو بندر ، خلاص ان شاء الله كلنا بكرا نروح له
ماهي قادره ترفع راسها من دخل بهاج والشي يلي اسعدها انه مو قدامها ولا يناظر لها احترام لـ اخوه
-

صدى صمتي اشعل جَوفي Where stories live. Discover now