16 والأخير | عيد ميلاد سعيد آسري

75 8 21
                                    

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

.
.
.

اللهم صل على محمد وآل محمد.
أذكر الله.

أرجو تنبيهي عند الأخطاء الإملائية.

بمناسبة أن هذا هو الفصل الأخير، أتمنى من الجميع إبداء آرائهم ولو بكلمة واحدة، بالأخص من كانوا يقرؤون بصمت.

قراءة ممتعة 🖤

---

متسمر فيه مكانه يحدق في جثة ابنه المسلوبة من الروح والمضرجة بالدماء.

كل شيء قد انتهى في هذه اللحظة.

رفع بصره إلى مهيب الذي لا يزال رافعاً لسلاحه اتجاهه وعيناه لم تتزحزحا عنه، وكما يقال: لو كان النظرات تقتل، لقُتل عماد في هذه اللحظة.

هسهس مهيب بنبرة هادئة لكنها تبعث السموم في النفوس: هذا أقل ما تستحقه، ظننت أن قتلك لها بتلك الطريقة سيُنسى؟ كما قلت لي يومها: اشهد على نتاج أفعالك، ومت غلاً على ابنك الذي تحب.

نجح في إثارة غضب عماد، الذي نهض سريعاً ليهجم عليه بقبضاته. لكن دفاع مهيب كما عهده لم يتغير، فقام بتثبيته على الأرض ضاغطاً على يديه خلف ظهره، ويدٌ تمسك رقبته وأخرى بالسلاح الموجه إلى رأسه. قرّب شفيته عند أذنه هامساً: إن كنت تظن أن الغضب والحزن سيجعلانك أقوى، فلا غضب ولا حزن يضاهيان ما أحس به الآن وما غذيت به روحي طوال السنوات الفائتة، أَدرك مكانتك أيها الوغد.

سبابته أخذت تضيق على الزناد، كفه ترتجف لا يكاد عقله يدرك حقيقة أن اللحظة التي انتظرها لسنوات تتحقق أمامه.

لكن شاء القدر ما لم يشأه. ضجيج سمع من جهة الباب الخارجي، وأصوات أقدام عديدة دخل أصحابها إلى الداخل بخطوات سريعة.

- قف عندك!

الصوت الحاد الذي صدر من الخلف لم يكن بكثير الألفة، لكنه يعلم أنه قد سمعه العديد من المرات قبلاً. فالتفت سريعاً ليرى ما الحال، فوجد قوات من الشرطة، وبقيادتهم الشخص الذي صاح للتو ويشير بالسلاح نحوه، غياث.

أعاد بصره إلى عماد وهمس بما لم يسمعه غيرهما: إياك والتنفس بما لا يجب عليك، نجوت مني هذه المرة، لكنك لن تفعل ثانية.

آسري ꤶWhere stories live. Discover now