البداية | أين هو مرتضى؟

288 19 50
                                    

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

.
.
.

اللهم صل على محمد وآل محمد.
أذكر الله.

أرجو تنبيهي عند الأخطاء الإملائية.
قراءة ممتعة.

---

- أين هو مرتضى؟

كان هذا السؤال الذي ابتدؤوا به صباحهم في مركز الشرطة، حيث تسائل الشاب ذو الملامح الجادة ليجيبه من علاه رتبة: سمعته البارحة يحادث صديقه عبر الهاتف يتواعدان للقاء في هذا الصباح.

عقد الآخر حاجبيه مستنكراً: لكن ليس من عادته أن يقوم بشيء خارج العمل بغير علمنا.

- سأتصل به لأطمئن عليه.

انسحب الشاب ذو الخصلات الليلية الملساء ليحمل هاتفه ويقوم بالاتصال بزميله، لكن الآخر لم يجب رغم محاولاته الكثيرة.

- لا رد.

- هذا غريب.. جرّب الاتصال بذلك الشاب، ما كان اسمه؟

- شهاب، سأفعل.

لم يطل الأمر أكثر من رنّات معدودة ليسمع صوتاً من الطرف الآخر بدى مهزوزاً: أرجوك.. تعال إلى منزلي.

أبدى التعجب على قسمات وجهه متسائلاً: ماذا جرى؟

عاد الصوت المهزوز يجيبه ببحة بكاء: سيارتي .. دماء .. لا أعلم، فقط تعالوا.

أغلق الهاتف ونهض مستنفراً الوحدة .. التوتر ملأ الأجواء حين أعلمهم عن ما سمعه من شهاب، والكل في سرّه كان يدعي أن مكروهاً لم يمسّ قائدهم.

وصلت الدورية إلى الموقع، حيث كان حياً بسيطاً لا يسكنه الكثير، لكن جميع من فيه كانوا مجتمعين عند نقطة واحدة، أمام منزل معيّن، وحول سيارة الشخص المفجوع.

صيحةٌ علت من القائد فرّقت الناس من حوله، ليقفوا جانباً يتأملون ذلك المنظر حيث اقتحم آسر الموقع بقامته الطويلة وكتفيه العريضين، ورغم إبداءه للقلق الشديد سابقاً لكنه الآن يرسم على شفتيه ابتسامة مطمئنة، وكأنه يخبر الجميع أن لا داعي للهلع ما دام حياً يرزق .. كان كل ما فيه يصرخ قائلاً أنه مهيب يخضع له العظماء، عيناه الحادتان تتفحصان كل زاوية بينما قدميه تمشيان بثقة نحو ذلك المنهار إلى جانب سيارته التي غطيت مقدمتها باللون الأحمر القان.

آسري ꤶWhere stories live. Discover now