-الفصل السابع: أرني يديك-

29 4 4
                                    

⚠️سيتم الإشارة إلى الإنتحار ومحاولات إيذاء النفس.

⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

يتمنى لوهان أحيانا لو أنه ينصت فقط لما يؤمر به. هو يملك تلك الذرة من التمرد التي ظهرت بوضوح حين صاحب سيهون.

الكثير من الأسئلة والرغبات والأفعال تطرق مقدمة رأسه وتتزاحم هناك لينفذها. وإحدى هذه الأفعال كانت أن يعصي أمر والده الواضح بأن يصعد لغرفته وينام.

الساعة التاسعة وهو وقت نومه المعتاد، لكن سيهون ذكر مسبقا أن التاسعة أبكر من وقت نومه. لذا تساءل حقا ماذا قد يحدث إن لم ينم.

فلم ينم.
أطاع فضوله هذه المرة ولم ينم. أخطأ كثيرا الأيام الماضية وحال هذا بينه وبين الوجبات المثالية التي تحضرها أمه.

عليه أن يحاول الإلتزام أكثر..

فرفع عينيه المتشوقتان للساعة المعلقة على جدار غرفته، العقارب تشير للحادية عشر..

لقد تأخر الوقت ولم يحدث شيء..

فقهقه بلطف حين أيقن أنه نفذ مراده ولم ينم، عصى ولم يعرف أحد أنه فعل. قرر أن يشد غطاءه الآن وينام، لكن صوت قرقرة معدته هي ما أفاقه أكثر ودفعه للتسمر لوهلة قبل أن يدير رأسه في المحيط بحثا عن أي قطعة إضافية من الخبز من نهار اليوم.

انخفض صدره بتنهيدة بائسة حين أدرك أنه أكله كله.
وفكر بأن عليه تجاهل هذا الشعور والنوم فقط.

لكن.. ماذا أن تسلل للمطبخ وصنع شطيرة لنفسه؟

ابتسم بوسع حين تمكن من استيعاب التمرد الذي بلغه، لا يبدو أن أحدا سيمانع رغيف خبز وبعض المربى صحيح؟

فاستغل تأخر الوقت ونوم الجميع ونهض يفتح باب غرفته ليطل برأسه في الرواق الفارغ. غادر بخطى خفيفة يمشي على أطراف أصابع قدميه.. الخطوة تلو الأخرى مسلطا كل حواسه ليلحظ أي حضور لشخص آخر في محيطه.

اعتمد على الإضاءة الخافتة الصادرة من غرفة المعيشة ليرى طريقه. مر على غرفة بيكهيون المغلقة، نزل الأدراج ليقابل غرفة الطعام.. غرفة المعيشة على يساره في هذا الرواق وهو يدعو أن لا يكون هذا الضوء يوحي باستيقاظ أحدهم.

لذا تسلل بخفة ووقف قرب الجدار يترقب الأصوات.

هناك صوت أنفاس ثقيلة.
صوت استنشاق وبكاء خافت..

أحدهم مستيقظ.
لكن من يبكي بهذا الوقت؟

فأمال رأسه بحذر مُطلا ليبصر هوية الباكي..
وهناك كان والده يجلس على كرسي غرفة المعيشة، أرضا بين طاولة القهوة والأريكة تجلس والدته تنوح بخفوت وتضم ركبتيها لصدرها حاملة كأسا صغيرا مليئا بسائل أحمر..

 TAKE ME HOME Donde viven las historias. Descúbrelo ahora