38

4.8K 277 22
                                    

أيام فقط وسمعتُ خبر موت أنجيلا، تحدّد موعد محاكمتي في نفس الليلة، لم يضيّع لينكون ولا دقيقة وترك لي أسبوعاً قبل محاكمتي لأدافع عن نفسي أو أجد دليلاً لبراءتي. لكن وقبل أن أوكّل محامياً أو أفعل أي شيء حلّ جايكوب المسألة بكل بساطة، عرف كل الحقيقة بالصدفة. جاء في الصباح الباكر لمكتبي بعد تلك الليلة التي مرّت عليّ باختناق قائلا أنه وجد دليلاً قاطعاً وقال:

-"طلبتُ سم خانق الذئب من المخازن ليلة البارحة، تعرفين... من أجل السجن".

ورغم فضولي لأعرف من يعذبونه ولأجل ماذا إلا أنني سكت ليكمل:

-"قال أحدهم هناك أن آدم قد أخذ كمية معتبرة منذ شهر وقال أنه سيقدّمها لي وأنّه من المفروض أنها قد وصلتني منذ ذلك الحين".

-"أتقول انه أخذها لنفسه؟".

-"أجل، أنا أطلبها كثيراً وأحياناً أرسل رجالي لذلك، ولهذا لم يشكّ أي أحد في الأمر، ومن المؤكد أن آدم فكّر أنني لن أنتبه لذلك لنفس السبب، لكني لم أرسل أي أحد هذا الشهر وهذا جعل آدم يكون الوحيد الذي دخل المخزن منذ فترة طويلة".

إن سم خانق الذئب ممنوع للعامة ولا يستخدم إلا على الروج أو في المعارك، آدم قتل بها أنجيلا لأنها حملت من أخيه. لقد أخبرني أن رفيقته تكون محظية أحد الألفا لكنه لم يقل أيُّ ألفا على وجه التحديد، لم يخطر ببالي أنه كان يتحدّث عن أخيه. قلتُ بهدوء لجايك بعدما نجحت في ركل صدمتي بعيداً:

-"علينا إخبار الألفا بذلك بسرعة".

-"لقد أخبرته قبلك".

حملتُ حقيبتي وأنا أقول:

-"وأين هو الآن... لينكون".

-"في المشفى مع أخيه، أظنّه أفرط في الشرب حتى آذى نفسه".

وقفت من كرسيّ مكتبي وأنا أقول دون أن أنظر لجايك:

-"بل يقاسي ألم رابطة الرفيق، لقد كانت أنجيلا رفيقته".

سقطت كلماتي كالصاعقة على جايك الذي هدأ لفترة يستوعب كلماتي، قال بهدوء بعد فترة كأنه لم يتخطى الدهشة بعد:

-"كان يرى رفيقته مع أخيه... كل تلك السنوات".

وصلت للغرفة التي وضعوا آدم فيها ورأيتُ أوكتيفيا عند الباب تجهش بالبكاء بينما ألبرت يحاول مواساتها، وصلتُ عندها ورغم أني كنت أشمّ رائحة لينكون إلا أنني لم أره. وقبل أن أسأل عنه سمعتُ صوته داخل الغرفة:

-"كيف فكّرت أنني كنتُ لأرفض إعطاءك رفيقتك يا أبله، هي لم تعني لي أيّ شيء يوما""، كان يعاتب أخاه بألم واضح في صوته.

-"لا أعرف، أنت لم تعاملني يوماً كأخ لك، كنتم دائما العائلة الرئيسية وأنا الدخيل".

-"كيف".

صرخ لينكون ثم توقف لبرهة وعاد ليتكلم بنفس الهدوء السابق حين نجح في كتم غضبه:

-"كيف تفكر بحق الآلهة آدم، قلّة مزاحي وحديثي عن حياتي الخاصة لا تعني أنني أعتبرك دخيل، امتلاكنا لأمهات مختلفات لا يجعلني أعتبرك دخيلا يا لعين، أنا لا أحدث أوكتيفيا كثيراً أيضاً فلما لم تفكّر هي بنفس الطريقة؟، كان عليك أن تسألني بشأن رفيقتك على الأقل وتدعني أقرّر ما أفعل بنفسي لا أن تتوقع ما سأفعله من خيالك وتتخذه كحقيقة".

My Pet Wolf ذئبي الأليف Where stories live. Discover now