My Pet Wolf ذئبي الأليف

33

بعد أيام قليلة كان أول يوم من أيام الأشهر القمريّة واللعنة لم يخبرني أي أحد بشأن الهيت، قرأت عنه لكني لم أتخيّل أن يحصل معي، لا أعلم لمَ افترضت أنهم تحصلوا على حل له من عند السحرة.

كان ألما لا يحتمل حقاً، هذا غير الحمى والرعشة التي لم يوقفهما سوى البقاء قرب لينكون، ما إن يلمسني حتى يخفّ ألمي كثيراً... يخف حقاً لكن لا ينتهي إلا باكتمال الاقتران... الوسم والتزاوج، هذا ما كُتب.

أعترف أني من أغويته، لم أستطع الصمود أمام الهيت وڨولدن كانت تزيد الأمر سوءاً، هي جريئة جداً فيما يخص تلك الأمور وتقريباً هي من قامت بكل شيء، نزعتُ ثيابي العلوية فحاول منعي، قال أنني سأندم كثيراً بعدها وسألومه لكني لم أفكر سوي بالألم الذي يأكلني، لذا قلت أني سأكون المسؤولة عن ذلك ولن ألوم سوى نفسي، لذا نزعت قميصه بنفسي ولم يستطع المقاومة، نزلت بيدي من رقبته ومررتها على جسده حتى أسفل بطنه ببطء، هنا ابتلع ريقه وأظلمت عيناه ونسى كل محاولاته في منعي.

وحدث ما توقّعه لينكون فعلاً، أحسست بذل ومهانة كبيرتين حين استيقظت، ما إن قررت حقاً التخلي عنه واسترجاع كرامتي حتى جاءت ڨولدن ومعها الهيت ليقلبا الطاولة ضدي.

لم يخلف لينكون بوعده فأصبح لا يفارقني كل ليلة اكتمال القمر، كادت ڨولدن تموت من الفرحة حين صدح صوت ثيو في رأسي قائلا أنه يحبنا في أول ليلة اكتمال القمر بعد تحوّلي، لا أعلم لماذا لكنها انحنت له طواعية حين رأته ولم تقف حتى زمجر بخفّة واحتك بجسدها.

تلك الذئبة لا تملك ذرّة خجل واحدة، تخبر ثيو بكل ما تشعر به دون أن تترك أي سرّ لنا وهو كان يفعل المثل، لا أستطيع القول أني لم أتوقّع ذلك منه لكن ليس منها، ثم تزاوج الذئبان رغم الشتائم العديدة التي ألقيتها على ڨولدن الغبية.

بدأت أخيراً أخرج لأعمل في أرض الميدان بعدما تحوّلت، وجدت المؤسسات المسؤولة عنها تعجّ بالفساد، سرقة ونهب واحتيال، كل ذلك بسبب أني لم أخرج لتفقّدهم ولا مرّة منذ أن أصبحت لونا. ولذلك قمت بطرد كل مسؤول مؤسسة قام بأي عمل غير قانونيّ ومعه أيّ موظّف ساعده في ذلك. وهكذا أصبحت مكروهة من قبل المسؤولين وأصحاب المال ومديري الأعمال، بينما كسبت احترام العامة من الناس وخصوصاً الأوميجا الذين وفّرتُ لهم الدراسة بمنحة أملا في تشجيعهم على بذل مجهود للعمل والارتقاء لمرتبة دالتا، أي عامة الشعب الذين يعملون كمعلّمين وموظفين في البنوك وغيرها، صدقوا أو لا تصدقوا... لقد بدأ الناس في الانحناء لي قبل أن أصل إليهم حتى.

وافق لينكون بصعوبة كي أعود للتدرّب في مركز التدريب مع الجميع بدل التدرّب في حديقة بيت القطيع. حسناً لست أنا من أقنعته، أنا لم أفكر حتى في إخباره بل ذهبت مباشرةً لتاليا في المركز، والتي بدورها خاطرت ذاك اللعين ليرفض.

دخلنا نقاشاً حاداً بشأن ذلك وانتهى بفقداني السيطرة على غضبي لألقي بكل شيء في مكتبه على رأسه دون أن يهاجم كعادته، ومع ذلك رفض.