وحالـما وضـعت قدمي داخـل المــطبخ ، تصـنمت مكاني بعد لحـظة إدراك متأخـرة قد لدغـت عقلـي
جونغـكوك لا يـتناول الـطعام إلا حيـنما يـكون معي
إذن لـيس هناك أي طـعام
كالـمرة السـابقة حينما نمـت هنا معــه

"لـما لم يـخبرني! "

تمتـمت بـغيظ ثم زفـرت بغـضب فأنا أتـضورجوعـاً بحق

"سأرى إن كـان هناك أي شـيئ يؤكــل رغم أنني متـأكدة أن..."

توقـفت عن إكـمال جمـلتي حالما فـتحت الـثلاجة و تفاجئـت بإمتلائـها بما لذ و طـاب

"ولـكن متـى قام...متـى "

ضـحكت بتفاجئ بيـنما تـحلق عيـناي بين أدراج الـثلاجة
لقد تفاجئـت حقاً
متـى قام جونغـكوك بإقـتناء كل هذا الطـعام

وقـفت مكاني لعدة دقائق ، محــدقة بداخل الثلاجــة بينما أفكـر فيما علـي تحــضيره كإفـطار حتــى وقع إخــتياري علــى الـبانكيك
كم أحــبها

"Pan cake"

ضـحكت في حــماس لأبـدأ في الــبحث عن الـمكونــات و لحـسن الحظ
وجـدتها جمــيعاً

خــلعت تلك السـترة التـي كانت تكــسوني وبقـيت في قمــيصي ذو الحمــالات الرفــيعة فقــط ثم رفـعت خصلات شــعري الـكثيف الـمنبت أعلـى رأسـي ، لأضـمه في شكـل كعـكة وحتـى لا تسـقط ، غرسـت بها عود من أعـواد الأكــل مثل الصـينيين

"نيـهاو!! "

نبـست بصـوت رقـيق ، ضامـة يداي لصـدري مثل التـحية و إنحـنيت قلـيلاً
ثم تذكـرت أن هذه الـتحية تخص الهـنود ولـيس الصـينيين
كم أنا غــبية

تركـت تفاهاتـي جانــباً و شــرعت في تحـضير الفطائــر بـابــتسامة تزين ثغــري حتـى أنني قد نـسيت الوقـت كلياً
وضـعت العجـين جانـباً ثم حضـرت القـهوة و تركـتها فوق الـنار لتجـهز

وضـعت المـقلاة علـى نار قلـيلة و نشـأت أحضـر الفـطيرة تلو الأخــرى حينها سـمعت خطـوات جونغـكوك القادمـة نحوي بعد ذلك الضـجيج العالي الذي أصــدره وهو يقـوم بتنـظيف غرفـة المعـيشة بالمكـنسة الكهربائــية

"ماذا تحـضر فانـيليتي يا ترى ؟ "

أردف بـنبرة لطـيفة ، راسـماً علـى فمه شبه إبـتسامة قبل أن يـلتصق بي من الخــلف ، يضـمني إلـيه وهو يريح ذقــنه علـى كتــفي العاريـة

حِـيـنَ يَـخْـضَـعُ الــشَـيّـطَــانُ لــقَـلّـبِـهWhere stories live. Discover now