طُرق الباب وتوقّعت أن تكون جين، لقد اشتقت لها. لكنه كان جايكوب بابتسامته الهادئة ككل يوم:

-"إذاً الشائعات صحيحة، لونا مستقلّة بذاتها لأول مرّة"، كان هذا ما سمعته كثيراً كهمسات بين الخدم هذا اليوم... لونا مستقلّة.

-"هذا ما يقولون"، أجبته.

اقترب مني يتفحّص الغرفة وهو يضع يديه داخل جيوبه ثم قال بتكبّر مصطنع:

-"إذا، اخترت غرفة بجانب غرفتي لأنكِ لم تستطيعي الصبر عن رؤيتي كل يوم، هل اشتقتِ إليّ لهذا الحد؟".

جاريته وأنا أنظر له بحالميّة وأضع يدي على قلبي:

-"أنت لا تعلم ماذا يحدث لهذا عند فراقك".

خرجت ليلي في نفس الوقت من الخزانة ولحيرتي بدا عليها الضيق والحزن، رمقتنا بحزن ثم أنزلت عينيها للأرض وكادت تبكي حينما خرجت من الغرفة بأكملها، لا يُعقل أن تكون واقعةً له، سأحدثها بشأن ذلك لاحقا. أنا لم أكن أعني حقاً ما قلته وهي لم تخبرني بشأن حبها له، يبدوا أنها تخلّت عن فكرة بحثها عن رفيقها.

أخرجني جايك من أفكاري حين مدّ يده لي يمسك برسالة:

-"ما هذه؟".

أمسكتها وفتحتها بفضول لأجدها دعوةً لحضور حفل من قبل لينكون، حفلة بمناسبة ايجادهم لرئيس الروج وقتله. اللعنة متى حدث هذا، لم أحظر أي اجتماع ألفا منذ أن ذهبت مع لينكون لمملكة الموتى كما تلقّبها جين، حضور اللونا ليس إجباريا وأنا لم أكن أريد رؤية وجه ذاك المغتصب كل الوقت.

رفعتُ نظري لجايك وقلت:

-"أهذا صحيح؟".

أومأ وهو يرفع حاجباه، رجعتُ أقرأ الدعوة مرّة أخرى ثم خطرت في بالي فكرة فرفعت رأسي مجدداً نحو جايك وسألته:

-"أيمكنني طلب معروف منك؟".

-"بالطبع".

-"أرجوا أن تقوم بدعوة ليلي لتكون رفيقتك في الحفل".

عقد حاجباه ليقول: -"من؟".

-"وصيفتي التي خرجت من الغرفة لتوّها، لم تجد رفيقها بعد ولم أستطع إخراجها من دوّامة حزنها، أرجوا أن تفعل ذلك من أجلي علّها تتحسّن قليلاً، لن تستطيع دخول الحفلة إلا كخادمة إن لم يدعها أحدهم".

لن أخبره طبعاً أنني أشك بحبّها له فهذا الأمر يخصّها وحدها ولا يحق لي البوح به. تنهّد جايك وقال:

-"كنت سأدعوكِ لتكوني رفيقتي للحفل بما أنكِ ستكونين بمفردك لكن... لا بأس سأفعل ذلك من أجلك".

قلت بامتنان:

-"أشكرك حقاً. ولا تقلق بشأني، سأكون بخير تماماً بمفردي"، سأكون بخير بمفردي في حفلة بعد غد، المشكلة في الليلة.

My Pet Wolf ذئبي الأليف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن