أما الليكان فهم شيء لآخر، من الصعب جداً أن يسيطروا على عقولهم ومن المستحيل السيطرة عليهم، ما إن يجتاحهم الغضب حتى يتحول جسدهم لهيئة ليكان ولا يهدؤون حتى يجدوا أنفسهم يقفون فوق بركة دماء، مثلما حدث معي بالضبط... هذا ما لا أريد من رفيقتي أن تختبره.

فتح جايكوب باب زنزانة معينة وهو يرتدي قفازات مضادة للحرارة كي لا يتأثر بالباب المصنوع من الفضة، أنزلتُ سارة على أرضية الزنزانة وخرجت لأرتدي قفازا من نفس النوع:

-"ما الذي يحدث لي؟".

خرج صوتها مهزوزا من الألم والخوف، خشنا إثر التحول. نظرت لجايك الذي بدوره نظر لي بحيرة، كلانا يدور بخلدنا نفس السؤال، لماذا تتحول إلى ليكان قبل تحولها لذئبتها حتى.

اتصلت بألبرت وآدم لرفع مستوى الحماية لأقصى درجة، على آدم أن يعزّز الأمن داخل القطيع وخصوصاً المناطق السكنية والتجمعات، وأمرت ألبرت أن ينشر الجيش على طول حدود القطيع لمنعها من الخروج في حال ما نجحت في الخروج من السجن، ومتأكد أن هذا ما سيحدث.

أخبرت سارة بالحقيقة المؤلمة حين سألت عما يحدث لها مجدداً، صراخها كان يصم الآذان بسبب كل ذاك الألم، كان ظهرها هو آخر ما تحول فيها وقد سمعت صوت تكسر كل فقرة في عمودها الفقري، بحّ صوتها من كثرة الصراخ في الأخير حتى خمنت أن أحبالها الصوتية قد تقطّعت.

هدأت حين اكتمل تحولها فأسرع جايك ليغلق الزنزانة في الوقت الذي تهاوى جسدها فيه أرضاً، كان جسدها أصغر من جسدي بقليل لكن يبدو عليه القوة. بقيتْ على ذاك الحال للحظات ثم وقفت دون أن تفعل شيء، لم أستطع رؤية ملامحها أو حتى توقع ما تفكر فيه لأني أقابل ظهرها، أدارت رأسها ببطء شديد ولم أرى في وجهها سوى علامات العضب، اختفى عقلها تماماً، بل اختفت هي تماما ولم يعد يظهر منها سوى الجزء الحيواني.

-"سارة؟".

زمجرة خفيفة خرجت من فمها تبعتها زمجرة عنيفة ثم هجمت ناحيتي ومدّت يدها نحو معدن الزنزانة تريد إخراج يدها لتغرس مخالبها في صدري، ابتعدت بألم حين لمست الفضة لتنكمش للحظات قبل أن تبدأ زمجرتها وهي تغرس مخالبها في الحائط بعضب.

حاولت الوصول لعقلها عن طريق الحوار لكنها لم تستجب، أصبحت عدائية وأكثر غضبا بعدما لم تجد شيئا في الزنزانة لتكسره، فقط أرجوا أن تكون القضبان الفضية كافية لاحتجازها في المكان حتى طلوع الشمس.

لكن وكما توقعت... هي لم تفعل. تحاملت على ألم حروق الفضة على جلدها لتمسك بالقضبان تحاول ابعادهما عن بعضهما لتصنع فوهة تستطيع الخروج منها ونجحت في النهاية.

-" جايك، أبعد رجالك من هنا فهم لن يستطيعوا ردعها و... ".

لم تتركني حتى لأكمل جملتي وهي تهوي بذراعها على جسدي لتبعدني عن طريقها بعنف، التصق جسدي وجسد جايك الذي كان ورائي في الحائط بعنف حتى تكسرت أحد أضلاعي وجايك لم يكن أحسن مني. خرجت من الزنزانة تزمجر بقوة تقتل أي أحد في طريقها، خرجت من السجن بأكمله ثم توقفت لبرهة كأنها تستمتع بنسمات الهواء على جسدها ثم ركضت بسرعة فتحولت إلى ليكان لأتبعها.

My Pet Wolf ذئبي الأليف Where stories live. Discover now