-الفصل الثالث: أنا أراك-

33 4 0
                                    


⋆˖⁺‧₊☽◯☾₊‧⁺˖⋆

يحاول سيهون أن يبدو خفيا ربما؟ يظن نفسه خفيا حتما مادام يتصرف بهذا الشكل العشوائي حوله.

مادام يمشي بخطى خفيفة يظنها غير مسموعة لأذني لوهان الذي سمع صوت أنفاسه قبل أن يقترب لهذا الحد حتى.

أعليه أن يتفاجأ حين يقرر إظهار نفسه؟
هل سيكون ذلك مقنعا كفاية؟

"أنا أراك سيهون"

صرح باستسلام وتسمر الآخر حيث هو مستنكرا قبل أن يتنهد بيأس حين التفت لوهان إليه أخيرا بابتسامة متأسفة يكرر.

"أنا أراك منذ بداية الطريق"
"ظننتني تمكنت منك"

تمتم الآخر على مضض وتذمر أثناء مشيه نحوه ونظره لقدمه التي أخذت تركل الحجارة.

فأشار لوهان لأذنه بلطف، ووضح عله بطريقة ما يهون عنه شعوره بالفشل للمرة التي فقد تعدادها.

"أنا أسمع أنفاسك وخطواتك جيدا، ربما عليك أن تتسلل بشكل أفضل"

قلب المعني عينيه مستهزئا وجاوره بمشيته بتملل واضح أثقل قلبه. تردد، ارتبك وأنبَ نفسه لمرة تالية لأنه لم يجاري فعلة سيهون وحسب.

ربما عليه أن يتوقف عن التصرف بجدية دوما.
عليه أن يحاول المزاح قليلا معه.

"إذا.."

كيف يختلق حديثا مع شخص على نقيضه تماما؟ كيف يبدأ معه حديثا لا يتوقف إلا حين يصلان؟

"سمعت أن شقيقك يكره أستاذ النقل الجديد"

بدأ سيهون النقاش كالعادة، لكنه كان أكثر تفاجؤا من أن يختصر الحديث وحسب.
أستاذ النقل؟

من قال أنه يكرهه؟؟

أراد أن يدافع من فوره عن شقيقه لينفي التهمة عنه، لكنه لزم الصمت حين تذكر النظرة الحاقدة الماقتة التي كانت تغمر عينيه في اليوم الأول.

"هو لا يكرهه"

تمتم بها دون الجدال، وترك لسيهون المساحة الكافية ليدحض ذلك أو يؤكده.

لابد أنه يعرف أكثر نظرا لثرثرته مع الجميع الأسبوع الماضي. كما أنه قد يئس صمته، بالطبع سيسمع الأحاديث من الجميع مادام لا يتحدث معه.

"هو حتما يفعل، سمعت أنهما تجادلا على مدار الأسبوع الماضي بضع مرات. كما أنهما على خلاف دائم بشأن الطلبة والأوراق والمهام وما إلى ذلك"
"هما بالقسم ذاته؟"

 TAKE ME HOME Where stories live. Discover now