33

9.6K 429 4.1K
                                    


نوعا ما لازال لا يصدق أنه سيدخل منزل أهلِها. و رغم إخبارها له عن نواياها خلف إصطحابها له إلى هنا قبل قليل بالسيارة، لكنه يتساءل ما سيكون عذرها لأهلها خلف جلبها لمساعدها الشخصي ليشاركهم وجبة الغداء بمنزلهم بشكل عشوائي.

شاركها التقدم إلى الأمام فور أن فُتِحت لهما بوابة المنزل من طرف خادمٍ ما. أعين آنيل لم تنصدم حقا..فقد توقع مكانا فخما؛ إنهم عائلة وينستون على أية حال.

لقد كان مايزال يفكر بكلامها قبل قليل بالسيارة و كيف عليه التصرف و التحدث إلى إيميلي.. و في الحقيقة، أكثر ما يزعجه الأن هو تخمينه في ما نوع الأسئلة التي قد يطرحها عليه نيكولاس أمام أهلها أو ما الطريقة التي قد يتحدث إليه بها هذه المرة.

ڤالِرِي، ألقت نظرةً على من يتمشى قربها و يراقب المكان، يمكنها الشعور بأفكاره التي تشوشه. يسهل ملاحظة ذلك. لكنها إكتفت إشاحة بصرها عنه. و فور ذلك، إبتسامة دافئة إستوطنت ثغر آنيل بعد أن لمح وجهاً مألوفا يغادر المنزل و يخطو سريعا نحوهما بإبتسامةٍ واسعة.. لقد كانت ليهان. التي دائما ما تبدو متحمسة لرؤية ڤالِرِي في أي وقتٍ كان. آنيل يجدها لطيفة.. النظر لوجهها وحده كفيل بأن يريحه.

كلما إقتربت منهما كلما قلصت أعينها أكثر لتتحقق ممن هذا الذي يرافق إبنتها، و فور تعرفها عليه إتسعت بسمتها أكثر تقترب منه أولا بدل ڤالِرِي، تجعل من ثلاثتهم يقفون وسط الحديقة.

"من لدينا هنا، آنيل الألطف على الإطلاق. لا أصدق!" قالت تبتسم بسرور و قد بادلها مبتسما بخجل يرفع سبابته معدلا نظارته فوق جسر أنفه، "مرحبا سيدة ليهان. سعيد برؤيتكِ"

بعد قول كلامه اللبق بصوتٍ مهذبٍ عذبٍ، حاولت ليهان و بعُسرٍ محاربة رغبتها الشديدة لِـقرص خدودهِ. كأنما رآت هراً صغيرا يقوم بحركةٍ لطيفة فتحاول بصعوبة أن لا تخنقه لشدة لطافته.

لم تشأ أن تنقض على خدوده، مخافة أن يزعجه هذا فهو ليس بطفلٍ صغير.. فإقتربت منه تلف ذراعها حول ذراعه و تنظر لڤالِرِي لتقول بتوبيخ:

"لماذا هذه أول مرةٍ تصطحبينه رفقتكِ إلى هنا؟ كان يجب عليكِ فعل هذا منذ زمن طويل!"

آنيل كتم إبتسامته الواسعة أثر ما سمِعه.. إنه حقا سعيد بهذا. يستطيع الشعور بأن والدة ڤالِرِي بلا شك تحبه! و والد ڤالِرِي لم يكن سيءً حقا معه بأول لقاء، بل العكس تماما.
تبقَت له ڤالِرِي فقط، فقط أن تحبه و كل شيء سيكون بعدها مثاليا.

تجاهلت ڤالِرِي كلام والدتها ذاك و قالت بينما تتفقد الوقت على ساعتها اليدوية،
"يبدو أنكِ لا تتعبين، رغم كل المرات التي أفضت تجمعاتنا إلى نهاية سيئة، مازلتِ تقومين بدعوتنا لتناول الطعام معا.."

تنهدت ليهان، يستهل ثلاثتهم المشي.. ليهان تتمشى وسط كل من جسد إبنتها و آنيل، ما تزال متمسكة بذراعه.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 30 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

YOU'RE JUST A PROSTITUTEWhere stories live. Discover now