11

2.5K 240 180
                                    

غادر المصعد مبتسما بمزاجٍ رائع، ممسكًا الورقة النقدية بيده و خطواته تغدو به للباب الخارجي الخاص بالشركة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

غادر المصعد مبتسما بمزاجٍ رائع، ممسكًا الورقة النقدية بيده و خطواته تغدو به للباب الخارجي الخاص بالشركة.

الليلة سيزورها بفندقِها ذاك، الذي لم تحصل به إلى الأن سِوى لحظات حفِرت بدماغه و قلبه، لحظات تحوي قبلاتٍ و لمسات، نظرات و أصوات متعةٍ لن تنسى و إن كان هو الوحيد الصادق حيالهم.

دس يديه بجيوبه و أخذ يتمشى بالشوارع بحثا عن متجر يبيع السجائر، فنظرا للثمن الذي أعطته، لن يشتري أي سجائرٍ كانت مثلما يقوم مع نفسه.

توقف عن دندنة لحن أغنيته المفضلة، عندما لمحت أعينه متجرا يبدو أن به سيقوم بإيجاد ما يريد.

قطع الطريق لرصيف الأخر سريعا، و تقدم من باب المتجر الزجاجي يدفعه مخلفا صوت الأجراس المعلقة فوقه.

أغلق الباب و تقدم يبحث برفوف علب السجائر، رائحة التبغ النابعة منهم كانت منعشةً له.

بل بكافة المتجر الذي لا يبيع سوى السجائر ذات الجودة الجيدة.

تبسم يأخذ علبةً واحدة و تقدم من صاحب المحل كي يدفع.

نظر له الرجل و قال مبتسما "ذوقك رفيع"

آنيل إكتفى بالإبتسام بحرج، فقط لو يعلم أنه لم يدخن يوما سجائر كهذه من قبل.

"شكرا" تمتم بعد أن مد له الرجل الفكة و العلبة، ثم ألتفت كي يغادر.

لكن لوهلة..

جسده تجمد داخل المتجر و لم يقم بخطوةٍ أخرى كي يغادِره.

شحُبت بشرته و إبيضت شفاهه بلمح البصر جزعا من ما رأى عبر زجاج الباب.

سيارةٌ سوداء يبدو على مالكها الغِنى الفاحش، غادرها رجل يغزو الشيب رأسه، مستندا على عصاه و مرتديا بذلةً سوداء أنيقة.

كان يتفقد ساعته اليدوية الذهبية بينما يرسم خطواته لداخل المتجر، و يحمل بيده الأخرى سيجار الكوبي الغالي.

إرتفع نبض آنيل من الخوف الشديد و إلتفت سريعا ملتصقا بمنضدة حيث كان يدفع ثمن ما إشتراه.

تسلل لمسمعه صوت الأجراس عندما دلف الرجل العجوز و أحد رجاله معه.

حاول آنيل قدر المستطاع أن يظل مقابلا له بالظهر كي لا يسمح له برؤيته.

YOU'RE JUST A PROSTITUTEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن