18

2.6K 238 104
                                    

حشر شفاهه بوشاحه الصوفي الرمادي الذي أخفى به رقبته التي تملأها ندبات و أثار ما حصل له بليلة أمس

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

حشر شفاهه بوشاحه الصوفي الرمادي الذي أخفى به رقبته التي تملأها ندبات و أثار ما حصل له بليلة أمس.
بينما يدس يديه بجيبوب معطفه الرمادي، تنفسه يخلف دخانا بالجو البارد، و أعينه تفقدت المطعم تحت الثلج المتساقط، لقد بعث له آكسيل رابط هذا المكان ليلتقيا به، و قد إنتظر خلو المنزل و الحي لكي يغادر فما كانوا الفتيان ليتركوه و هو بحاله هذا.

أعينه كانت مرتخيةً تصف تعباً، رغم عياءه الشديد إلا أن النوم لن يزوره بعد أن قضى طيلة اليوم سابتاً، و ذلك يعني سيكثر التفكير و إسترداد شريط ذكرى ليلة أمسٍ المشؤومة، فخروجه للقاء بصديق جديد أفضل لملئ فراغه.

إستقبله عند دلوفه أحد الخدام ليخبره بإسم آكسيل وينستون، فأسرع للإشارة له لإحدى الطاولات بعمق المطعم الراقي الذي أعجِب بيلي بتصميمه البسيط.

تصنم مهلةُ موقعه يحدق بمن يجلس مرتديا معطفاً أسود و أعينه تراقب ما خلف زجاج نوافذ المطعم بينما يده تحتضن كوب قهوةٍ دافئ.

... واه
همس بيلي لنفسه أسفل وشاحه تعبيراً عن وسامة الأخر، و لزال يراقب مَن إلتفاتته لنافذة تجعل فكه الحاد واضحاً، تنفس عميقاً ثم أتمم خطواته إليه بإرتباك من لقاءٍ أول.
شعر آكسيل بإقتراب أحدهم من طاولته فألقى نظرةً عفوية ناحيته إلى أن ثبِتت أعينه فوق وجه بيلي الواقف، تنقل بين أعينه صمتاً و بإندهاش طفيف ثم أسرع للوقوف "بيلي؟"

إبتسم آكسيل فمد يده سريعا لمصافحته فبادله بيلي كذلك بيده المغلفة بقفزات صوفية يصافحه مبتسما "مرحبا آكسيل"

جلس كليهما بعدها، غير قادر آكسيل إشاحة أعينه عن بيلي الذي شعر بالحرج، حتى قال بعد أن أحس بطول صمته، "المطعم دافئ" تحدث بيلي يلقي أنظاره حول المحيط.

فأومأ آكسيل لا تغادر شفاهه بسمةً لطيفة إحتضنتهم، فبيلي فقط لا يساعد.. ود التوقف عن الإبتسام كالأبله لكن وسامته تجعله بذاك الحال.
بيلي ردّ أعينه لوجه آكسيل ليرمش الأخير بحرج يقول :
"ء- تود شرب شيء؟" مد آكسيل قائمة المشروبات لبيلي الذي أمسَكها متمتما بالشكر و بدأت أعينه تتفقد القائمة، تحت نظرات آكسيل حتى رفع بيلي أعينه مجددا لوجهه و قال :
"مشروب الكاكاو الساخن"

YOU'RE JUST A PROSTITUTEWhere stories live. Discover now