آيلا كانت خائفة، كانت تحتاج دعماً منه، هو أخبرها أنّ كلّ شيء سيكون على ما يرام.
ولكن لم يتخيّل أنّ ذلك سيكون وداعها الأخير له.
هو احتضنها بقوّة، حضناً أخيراً مودّعاً إيّاها قبل أن يطبع قبلةً طويلةً على جبينها ودموعه مازالت تنساب بلا توقف.
حدّق بملامحها المسالمة لمرّةٍ أخيرة محاولاً نحتها في أعماق ذاكرته وروحه كي لا ينساها يوماً قبل أن يعيدها للقائد لوثر.
ومن ثمّ نهض واستدار راحلاً دون إضافة حرفٍ آخر بملامح مظلمة جداً.
لقد حسم أمره تماماً هذه المرة، لم يعد هناك ما يخسره بعد الآن.
.
.
.
.
.
.
.
لونا والبقيّة عادوا أدراجهم إلى الأكاديمية بعد مدة.
ولونا علمت أنّهم أخفقوا بالفعل. ختم الاستعباد مازال موجوداً وقويّاً ولو أنّهم نجحوا بإضعاف روبيرتو لتمكّنوا من التحرر حالاً.
هناك خللٌ ما حصل، شيءٌ غفلت عنه وتسبب بهذا الفشل المريع بعد كلّ ذلك العناء.
إيوس وآدريان وجوليان أخبروها أنّهم نجحوا بقتل ضحاياهم.
ولكن ليون ورالف كانا غائبين.
لونا بحثت عن آيلا في كلّ مكانٍ ولكن لم يكن هناك أيّ أثرٍ لها ولا لتشابي أيضاً.
شعرت بالخوف والقلق بالفعل.
وخوفها تفاقم أضعافاً مضاعفة بتأخّر ليون ورالف بالعودة.
فكرة أنّ مكروهاً أصاب أحدهما بسببها شلّت أنفاسها وكانت على وشك الانطلاق للبحث عنهما حالاً ولكنّ رالف عاد بالفعل وكان مصاباً بشدّة.
جوليان سارع إليه حالاً وسانده كي لا يسقط في حين أنّ لونا احتاجت عدّة ثوانٍ لتهدئة نبضات قلبها المذعورة والتقاط أنفاسها ومن ثمّ اقتربت منه بهلعٍ وقالت:
-أنتَ بخيرٍ رالف؟ ما الذي حدث معك؟
ورالف ردّ بإنهاك:
-كان هناك فخٌّ للإيقاع بي وقد نجوت منه بأعجوبة بمساعدةٍ من ساحرة نارٍ غريبة.
تلفّت حوله حينها وسأل بقلق:
-أين ليون وآيلا؟ هل هما بخير؟
ولكن قبل أن يحصل على أيّ إجابة شعر بضعفٍ شديد مباغت ورؤيته أظلمت ودوارٌ شديدٌ داهمه لينهار فاقداً للوعي وكاد يسقط أرضاً لو لم يسنده جوليان بآخر لحظة.
هو خسر الكثير من الدماء وإصابته كانت شديدة وقد قاوم كثيراً ولكنّه انهار في النهاية.
لونا اقتربت منه بقلق وتحقّقت أنّه بخير وأنّه يتنفس ومن ثمّ رفعت بصرها إلى جوليان متوسّلة:
-هل يمكنك أخذه للمركز الطبيّ جوليان؟
أنا أحتاج للاطمئنان على آيلا وليون أولاً.
YOU ARE READING
أسطورة آل ڨاسيليا || The Legend of Vassilia
Fantasyالتزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ولكني تأذيتُ للمرة الأخيرة... والآن أنا أقسم لنفسي ولهذا العالم الفاسد! سأعيد كتابة التاريخ وسأمزّق...
60. الطعنة بعشرة أمثالها
Start from the beginning
