•8

154 12 2
                                    

•لتُخْبِركَ جُدْرَانُ المَدِينَة عَن حُبٍ السّابقِين ، بَينَمَا أُحَدِثُها أَنَا عن خَاصَتِنَا .

سابقا:
•10 من أكتوبر:

في أحد المنازل القريبة من برج إيفل تجلس فتاتنا و هي تحمل بين يديها كوب الشاي الساخن بينما تغرق في دفئ البطانية الصوفية ، تنظر عبر الشرفة إلى قطارات المطر التي تسقط بغزارة تاركة صوتها المفعم بالحياة ، لقد غُمرت بالدفئ مجددا رغم أن هذا الموقف حدث عدة مرات في حياتها و ما زاده دفءً عناق زوجها لها يخبرها أنه موجود دائما لأجلها و أنها دائما ستكون في أمان بجانبه ، ظلت كايا تستمع باللحظات في صمت إلى أن قطعها هو قائلا برقة نادرة الخروج من جوفه
-" اليوم عيد زواجنا الأول ، أين تودين الذهاب لنحتفل كايا"

-" لطيف منك أن تتذكر هذا رين ،الوقت مرة بسرعة ، لازلت أُحس و كأننا إلتقينا بالأمس في ملعب"parc des princes" و أعطيتني قميصك أيها اللطيف ، و بالمناسبة لا أريد الذهاب لأي مكان يكيفني وجودك بجانبي في هذه الأجواء ، أحس كأنني في فيلم ما " نَطقت تضحك برِقة

-"صحيح مرّ الوقت بسرعة ، و منذ تلك اللحظة بدأت أحب الرقم عشرة "

-" ههه" أجابت كايا بعدم فهم

-" أحبُّ الرقم عشرة " أعاد هو جملته

"و لما ؟.

-" لأنني وجدتك فيه، ذلك اليوم العاشر من يناير ، و بسبب قميصي الرقم عشرة ، و تزوجتك في نفس الرقم  العاشر من أكتوبر ، أحببته و أحببتك ، لأنني الصفر و في وجودك أزُهر لأصبح الواحد الذي يُكَمِلُ العشرة " .

__________________________________

و أخيرا عادت المياه إلى مجاريها في حياة أبطالنا ، من يصدق أنه بعد ستة أشهر من الفراق و ثلاثة أشهر من المواعدة ستعود تلك الفتاة الإنتقامية إلى الفتى ذو الأعين الباردة ، و سيمضيان كل صباحٍ برفقة بعض و يذهبان إلى عملهما مع بعض و يمزحان و يمرحان. ، يخرجان في مواعيد في أماكن مختلفة و في أوقات لا تخطر على البال ، يُطبقان كل ماهو مجنون و أيديهما متشابكة ، لم يكن هذا شيئا يُصدق لكنه حدث .
حاليا:
• 10 من أكتوبر :
تجلس كايا بفستان ربيعي أنيق في مدرجات الملعب رفقة بعض الفتيات ، هؤلاء هن حبيبات لاعبي مان سيتي أو زوجاتهن  يتحدثن و يصنع أجواء المشجعين للشباب الذين يتدربون منذ ساعتين ، بعد إنتهاء التدريب خرج رين بعد أن أنهى إستحمامه إلى الرواق الخارجي للمغادرة رفقة فتاته التي تنتظره ، عندما رأته كايا إتجهت تحضنه و تمدح لعبه الممتاز كالعادة لكنها إنتبهت أنه لم يجفف شعره كعادته
- " رين يا حب لا تزال كعادتك تترك شعرك مبلول ، كم من مرة علي أن أقول لك أنه عليك تجفيفه كي لا تمرض ".

- " لا تقلقي كايا لن يحدث لي أي شيء و أنت بجانبي ، ثم أنا أعجز عن تجفيفه بسبب تعبي ".

- " لا بأس لنركب السيارة و سأجففه لك لدي منشفة هناك" .

إتجه كلاهما إلى السيارة و جففت كايا شعره بعد إنتهائها إنطلق هو يقود  متجها بكلاهما إلى المحكمة المدنية ، لما ؟ببساطة سيعقدان عقد زواجهما الثاني ، لأنها هي من طلبت منه هذه المرة و لأنه وعدها أنه سيحاول أن يكون أفضل زوج لها ، دخل كلاهما إلى المحكمة و إتجها إلى المصلحة المعنية ، إستقبلهما  المسؤول و إهتم بترتيبات العقد و إخراج الأوراق المهمة و حضر العقد ، بعدها طلب موافقتهما و معه توقيعهما كدليل ، وقع كلاهما على ورقة الزواج و الٱن رسميا هما زوج و زوجة للمرة الثانية ، شكر رين المسؤول ثم مسك بيد كايا يخرجان من المحكمة المدنية من الباب الخلفي لتفادي الصحفيين و المصورين المتتبعين و المشاكل كالمشكلة السابقة مثلا ، لقد قررا حاليا الإستقرار بمان سيتي إلى غاية إنتهاء أعمالهما أما المستقبل فسيتركانه دون تخطيط من يعلم أين سيضعهما القدر و أي ذكريات سيصنعان و أي مشاكل سيمران بها .


←أتمنى أن يكون الفصل لطيفا و قد أعجبكم .
الماضي الخاص بأبطالنا كان لطيفا للغاية .
ٱرائكم تهمني لا تبخلوا بها .



𝐍𝐮𝐦𝐛𝐞𝐫 𝟏𝟎Место, где живут истории. Откройте их для себя