24."Juego del gato y el ratón."

27 1 0
                                    

على رُقعة الأرواح
لنرقص السامبا
لتُعزف المزامير
و لتُسكب عناقيدُ الخوف
على شرف نُضج أهواك
جبهتُك عاليةٌ و يداكَ فيضُ مُكفهر _________________________________________

اه سيدي الى متى سنبقى هُنا
وسط تذمُر رجاله أخذ يدُبُ خُطاهُ ذهابا واياباً
يتحدث بكلماتِ مبعثرة و يمرر سُمرة انامله الخفيفة برعشة وسط خُصله الكستنائية
و جمعُ الأعيُن يتعقبهُ
الملازم دونالد : اه كفاك..بحقك حضرة العقيد
ماثيو : لا يُعقل..لا يُعقل..مُستحيل!!
- شدّد على احرفه الأخيرة بإنفعال-
ماثيو : لا يُعقل ان ذاك الخبر لم يؤثر بهم!!
اعرفُهم جيدا..انهُم عشيرةٌ من الكلاب الشاردة
سوف يستفزهم ذاك لابعد الحدود
دونالد : علينا الصبر قليلا بعد..رُبما نجحت خُطتك
ماثيو : اذا اينَ هُم!!؟
على الاقل كانو ليتفقدو مكان الحادث او ليرُدو بقُنبلة فاسقةٍ اُخرى واللعنة!
- ركل عجلة السيارة وتلفظ ببعض الشتائم-
دونالد : احح تحلى بالصبر حضرة العقيد..
واثق انك ستقبض عليهم
- تنهد جمر انفاسه و ارخى عُقدة حاجبيه ثم تناهت عسليتاه صَوب الافق الرملي على الاوتستراد-
ماثيو : لا عليك...لنحاول من جديد
لدي فكرة اخرى!
- ابتلع الملازم ماء جوفه بتوتر و اومئ بالموافقة-
دونالد : لكن..لنكن اكثر حذرا...
لا نريد ان نُزهق أي ارواح
ماثيو : لا لا..لا تقلق...لن نقتل احدا..سوف نفجر بُغية جذبهم فحسب
دونالد : احح حسنا...اين سنفعلها؟
ماثيو : المصرف!
_________________________________________

عُواء صفارت الانذار من جديد
و سياراتُ الشُرطة و الاطفاء و بعضُ الجرحى هُنا
و جُموع المذعورين هُناك
و امرأةٌ شقراءٌ مفجوعةٌ تُناشدُ الحُكام امام الكاميرات
و تصرخُ لِما لا يتركوننا و شأننا..لِما امريكا دائماً
باتَ مشهدا شِبه مُعتاد من السُكان و الوسائط الاعلامية
و مُجددا..
عِصابةُ الفِسقِ تضرب
تُهدد الأمن
تسلبُ الناس رفاهيتهُم الوردية
تُشيع الفوضى و تُدمر العُمران
والسبب مجهول
المصادرُ تفيد بأنهم مارتنيز و رجاله
بل وهذهِ المرةُ التقطت العدساتُ اطيافُهم و هُم يسرقون المصرف!!
عشرةُ رجالٍ مُقنعين يترأسُهم داكنُ الهالة
الذي اقتنص بمُقلتيه كاميرا المصرف و انهى الفيديو برصاصة خربِ النظام
كما و ذكرت المصادر بعضَ اسمائهم
(جوليان- مارتن- ميغيل- رودولف- مايكل...)
مارتن : لا..لا يُعقل ايُها الزعيم
لما انتَ قصير القامة!
- تعالت الضحكاتُ وسطَ سُخرية مارتن لتملئ البهو المظلم-
مارتن : و ذاك القناع..قِناعك غريب
يالهي انه مُهرج الم يجدو مُمثلا افضل..
سوف يجعلون صُورتك مُضحكة امام العامة
ميغيل : المُشكلة انهم عرفو اسماءنا حتى
جوليان : مالعملُ الآن؟
- تساءل الأخيرُ وسط نظراته نحو داكن الهالة الذي كانت ملامحُه الساخرة طاغية كالعادة
بل وكأنهُ بدا مُتمتعا بالفوضى حوله-
جوليان : حضرة الزعيم
ماذا سنفعل؟
ليو : سنلاعبهم في ارضهم..
- استعر الحماسُ في اعيُن الذئاب الجائعة تلك و هتف مارتن مندوبا عنهم-
مارتن : جاهزون!!
_________________________________________
ليلةٌ سوداوية اخرى مرت على المدينة المُتعبة
تناهت الى فجرٍ لم يكُن مشُرقا بأنوار الشمس
بل بنار حريق المنازل السكنية
ماثيو : اخرجوهم..اس.رعو..ا
- تحدث آمراً رجاله بينما يُدافعُه السُعال اثر الرماد الكثيف المُتطاير-
دونالد : ارأيتَ حضرة العقيد..اخ.برتُك س.وف تنجح
- اردف الآخر وسط انفاسهِ المضطربة أيضا ليرسم ابتسامة فخرٍ على وجه العقيد مُتعرق الجبهة شارد الأنظار-
ماثيو : هذا جيد..لقد استفززتُهم فعلا..
الآن كُل ما عليّ..العثور على ليو
- ردد بدواخله دون ان يجهر لمن حوله بما يؤرق فكرهُ
فتعاقد حاجباه دون ان يعي وثارت نغرة فؤاده الحاقدة حين تذكر اسم عدوه البغيض
هو سبب كل ما جرى و ما يجري و ما سيجري مستقبلا
ان ازهق رُوحه..سيحلُ السلام
و ستُزهر الأرضُ من جديد
و سيرتاح من كُل بؤس نزل به
اجل عليه فقط ان يُمسك بمارتنيز..وسوف يُصبح بخير
رشقٌ من الرصاص قاطع تورُد افكاره-
ايُها العقيد احتمي!!
- صرخ احدُ الرجال و ارتمى فوق جسد العقيد فأسقطهُ ارضا بين اكوام الحُطام
ثم أُمطر المكانُ بأصواتِ الصُراخ و الرصاص-
ماثيو: م ..مالذي..مالذي يجري!!
نحن نتعرض لهجوم حضرة العقيد
ماثيو : واللعنة من هذا!؟ اين هو..
- رفع انظارهُ الشاحبة عالياً فرأه..
رجلٌ بسُترة سوداء يتمركز فوق اكوام الدمار
يحملُ بُندقية رشاش يُمطرُ بها جمعَ رجاله-
ماثيو : من هذا..لا..
اء..ايُعقل..
- انتفضَ العقيدُ كالأسدِ مُلتقطا سلاحهُ ليصُوب نحو العدوِ فأصاب ساقهُ من اول رصاصة
اجل فقد اصبح مُحترفا و لا يُردع-
ماثيو : لن تُفلت مني!!
- شدد احرفهُ بغيظِ و اندفع بجسده نحو فريسته الذي بدأ يتراكضُ مبتعداً بخطاه العرجاء
و بعضُ اصدقاءه يحاولون انقاذهُ بسياراتهم-
ماثيو : عُد الى هُنا..ليو!!..لن ارحمك..ليو!!
- صرخ بملئ صوته الذي امتزج صداه بأصوات الرصاص
و هاهو ذا
سقط الفريسةُ مقتولاً...

شيطان/𝑫𝓮𝓿𝓲𝓵Where stories live. Discover now