11.D𝓪𝔂𝓼 𝓼𝓽𝓸𝓵𝓮𝓷 𝓯𝓻𝓸𝓶 𝓱𝓮𝓪𝓿𝓮𝓷

31 3 0
                                    

ما معنى ان تعيش هاربا وانت وُلدت لتقاتل؟
احيانا يجب ان تضع سلاحك و ترتاح
سوف تُغدر! وتكون الخاسر
كيف ذلك؟
ستدرك بنفسك حين ترى!
_________________________________________
ماثيو : اسمع لدي طريقة ما
ليو : ماهي؟
ماثيو : لايوجد معدات جراحية في القرية..هناك طريقة قديمة علمني اياها عمي..لكنها مؤلمة للغاية
- لفظ كلماته الاخيرة بحذر و صّوبَ مقلتاه نحوي وكأنه انذار لمُصيبة قادمة...و لكن من يهتم؟
في اسوأ الاحوال سيُرسلني الى النعيم
رفعت احد حاجباي ورسمت تعبير استصغار على ملامحي فاتسعت عيناه وابتسم-
ماثيو : حسنا! امسك بهذه بفمك و حاول الثبات..حركة خاطئة و سوف تزيد المك
- مد نحوي قطعة قماش ونهض امسك بسكين كبيرة الحجم ثم استدار للموقد
بقيت اراقبه الى ان ادركت ما سيفعله
...سوف يقوم بحرق جرحي المتقيح!
وضعت القماش بفمي دون ان أُبدي رد فعل الى ان بدأ يمرر السكين الساخنة فوق اضلعي
ماثيو : تحمل قليلا..ليو..سأنهي الامر
- شددتُ على القماش بأسناني و ارخيتُ جفناي..
مالذي سينهيه بالضبط؟
ماثيو : سترتاح للابد..لا داعي للقلق
- كنت اشد على يده واحاول المقاومة..مالذي يفعله!..ذلك مؤلم-
ماثيو : ستدفع الثمن...سأنتقم لجميع قتلاك!
- وسعت مقلتايَّ ونظرت لملامحه الحاقدة..كنت اعلم بأنه شرطي..كنت اعلم..لكني وثقت به!..هل كان مارتن مُحقا بشأنه؟! ...لا هذا غيرُ ممكن..راهنت عليه و قلت انه لن يؤذي..هل اخطئ حدسي فجأة؟
..ظل يوسع جرحي و يطعن احشاءي و ألمه يزداد
الى ان لم اعد اعي ما يحدث..
كل ما اذكره بعدها اني صحوت بسبب ضوء الشمس على وجهي يلسع مقلتاي ففتحتهما ونظرت حولي..
اين انا؟ مازلت في منزله..
حاولت النهوض لكن اطرافي كانت ضعيفة و نبضي يرتعش رهبة!
وانا الذي اسمه يدبُ الرعب في الازقة حين يُذكر
رُميت هنا هزيلا خائر القوى
ماثيو : اوه استيقظت اخيرا!
قاطعت ضحكته شرودي فارتعشت مُقلتاي واتخذت وضعية الدفاع
ماثيو : مالخطب؟...انت بخير
اقترب بملامح متعجبة ووضع الاغراض التي بيده على الطاولة
ماثيو : دعني ارى الجرح عاد ينزف؟ بالأمس كان بخير
عقدت حاجباي وتلمست جُرحي من فوري
لأصدم عندما ادركت انه قد اُغلق حقا و لم يكن قد اتسع اساسا ولم يكن هناك طعنات اضافية
ماثيو : مالامر ياه؟ زال الألم؟
- اقترب نحوي تفحصني بقلق فرفعت مُقلتاي نحوه بعدم استيعاب..اه لقد كان مجرد كابوس..
ليو : ديه...زال الألم
ماثيو : اذا ماخطبك تبدو لي شاحبا
ليو : مجرد..كوابيس؟
ماثيو : اه...هكذا اذا...انهض انهض..واثق انك ستتحسن بعد ان تأكل..لست طباخا جيدا لكن سوف تعوض طاقتك على الاقل...
- اخذ يتحدث مثل الاجداد بينما كان يحاول طبخ شيء ما...و الرائحة كانت مثل قبو الفراعنة..فنهضت و اكملت الطهو بدلا عنه
ليو : تنحى جانبا..
ماثيو : ووه مواهب مخفية حضرة الزعيم
ليو : حذاري قد يكون فطارك الاخير
بادلته النظرات الساخرة ثم تناولنا طعامنا
وخرجنا بجولة في القرية ذات الاروقة الخلابة
وحينها ادركت انه مجرد طفل كبير
في كل شبر من الارض يلتقي بأحدهم ويلقي عليه التحية
ماثيو : هذا العم رودلوف الخباز و هذه زوجته
و ذاك صاحب الحظيرة و...
ظلّ يتحدث الى ان توقفت خُطانا عند شاطئ البحيرة
فنظر نحوي وتبسّم
ماثيو : اذا اذا حضرة الزعيم؟ لما توقفت
رفعت حاجبي بامتعاض
ليو : هلا تتوقف عن مناداتي بهذا اللقب المستفز؟
ماثيو : استفزازك ممتع مع انك لا تُبدي رد فعل
ليو : ماذا تتوقع رد فعلي؟ سألكم وجهك؟
- اطلق قهقات سخرية و تقدم نحو الماء اثناء خلعه لقمصيه -
ماثيو : تشه انت لا تجيد النقاش...
- قفز في الماء ثم نفض القطرات عن اسمرار ملامحه و اكمل استفزازي بإبتسامته تلك-
ماثيو : قل انك لا تجيد السباحة ايضا حضرة الزعيم!!
- تصفحت مقلتاه بنظرات ساخطة وخطوت نحوه لأدفعه عميقاً في الماء و بدأنا نتعارك بطريقة مضحكة ونعبث حتى اني نسيت امر جرحي وكأنه لم يكن!

شيطان/𝑫𝓮𝓿𝓲𝓵Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora