ولي العهد 27

2.9K 171 86
                                    

(   تهانينا أيها الأمير... الأمير جوليان أنجب طفلا فائق الجمال....    )

لمعت عينا أليكس بسعادة و ألقى إلى الخادم منحة سخية....

حمل الطفل بين ذراعيه برقة و تأمله قائلا : (    يشبه جوليان... جميل جدا....   )

قال مايكل بسعادة :  (    تهانينا أليكس لقد حصلت على عائلتك أخيرا....    )

نظر إليه أليكس بإمتنان و قال : (   و أنت أيضا ستصبح أبا عما قريب... يجب أن تكون سعيدا....    )

قلب مايكل عينيه و هو يعد الساعات حتى ذلك الوقت.... ليس لأنه يتوق لرؤية طفله بل لأن الأمير نويل الحامل كثير جدا على أعصابه....

الأمير العصبي في العادة تحول إلى برميل بارود يعوم فوق بحر من الحمم....

يغضب دون سبب و يرمي غضبه على الجميع و عندما يحاول مايكل تأنيبه او إيقافه ينهار باكيا بطريقة تجعل مايكل عاجزا جدا أمامه....

تنهد أليكس و أشار إلى الخادمة قائلا : (   خذي الطفل إلى أمه سآتي لأراهما بعد الإعلان عن ولادة الطفل بالمجلس....    )

قالت المرأة بتردد :  (   سيدي الأمير جوليان... في الواقع....    )

عقد أليكس بين حاجبيه ثم هتف بسرعة : (    هو بخير أليس كذلك....!؟ لا يمكن أن يكون حدث له شيء و لم تخبروني....    )

قالت الخادمة بسرعة :  (    الأمير بخير و بصحة جيدة لكنه يرفض رؤية الأمير الرضيع... لقد رفض إلقاء أي نظرة عليه....    )

زالت السعادة مباشرة من وجه أليكس.... جوليان لا يرفضه هو فقط و إنما يرفض طفله أيضا.....

اتسعت عينا مايكل دهشة و قال: (   لا يمكن.... لم أتوقع أن الأمير جوليان حقود إلى هذه الدرجة.....    )

احتضن أليكس طفله مجددا و قال بحزن : (     هو يكرهني بشدة.... لم يسامحني أبدا.... زواجنا بالنسبة إليه شيء مقيت لم يتقبله أبدا....      )

قال مايكل بحزن : (    الملك أفسد الأمور حقا.... كان يجب أن لا تتسرع كما فعلت....

الأمر يحتاج إلى وقت و إقناع... أنت تتعامل مع أمير فخور و كان يجب أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار و تترك له خيارات و لو كان ذلك بالظاهر فقط....

نويل استسلم لي لأنه خسر بالرهان بيننا فإحساسه بالعدالة قاده للاستسلام بينما جوليان تم اجباره على طول الخط و لهذا فهو سيقاوم دائما....   )

صرخ صوت فجأة :  (    عاش الملك.... عاشت الملكة....    )

دخل الملك و الملكة إلى قاعة العرش فنهض أليكس و مايكل لتحيتهما....

قال الملك و هو ينظر إلى الطفل بين ذراعي أليكس:

(    تهانينا أيها الأمير... أخيرا حصلنا على ولي العهد....    )

أخذ الملك الطفل من بين ذراعي أليكس و حدق به قائلا :  (    طفل جميل و قوي.... كاترينا تعالي لتنظري إلى حفيدنا اللطيف....    )

أشاحت الملكة بوجهها قائلة بحنق : (    لا رغبة لي برؤية هذا الشيء... قلت لك ذلك بوضوح لكنك أجبرتني على المجيء....    )

لم يبالي الملك بكلام الملكة و قال بلطف : (    سنسميه لويس.... الأمير لويس....     )

لم تعقب الملكة و اكتفت بطلب كأس شراب من خادمتها....

حدق أليكس مشدوها بالملك و الملكة و كأنه يرى نفسه هو و جوليان....

الجميع يعرف القصة الرومانسية للقاء الملك و الملكة في سيا الجنوبية قبل زواجها بملك الجنوب....

حينها أراد الملك احضارها معه إلى سيا الشمالية و الزواج منها لكنها رفضت و تزوجت والد جوليان و حطمت قلب الملك الذي كان أمير سيا الشمالية آنذاك....

بعد ذلك مات والد جوليان بالسم و الملكة اتهمت ملك سيا الشمالية بقتله و قطعت العلاقات....

بعد سنوات أجبرت الملكة على الزواج بالشخص الذي اتهمته بقتل زوجها لحماية بلادها من مملكة برادايس....

الملكة لم تسامح الملك أبدا و عاملته بجفاء طوال هذه السنوات رغم حمايته لها و لجوليان و ارتكابها لأخطاء لا تغتفر كادت توصلها إلى حبل المشنقة مرارا و تكرارا لولا مساعدته لها....

هل هكذا ستكون حياته هو و جوليان....!؟

شو رأيكم بالرواية!؟

شو اقتراحاتكم للرواية!؟

شو توقعاتكم للرواية!؟

preg menOn viuen les histories. Descobreix ara