القرار 18

2.9K 149 142
                                    

الملك و الملكة

نظرت الملكة إلى الملك ببرود قائلة : (   إذن

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

نظرت الملكة إلى الملك ببرود قائلة : (   إذن... هذه هي نهاية الحكاية...!؟ مهما يكن...    )

صرخ جوليان: (    هل تظن بإمكانك قتل الملكة و ولي العهد الثاني لسيا الجنوبية دون عواقب...!؟ أيها الملك أعد التفكير من فضلك... قرار كهذا قد يتسبب بالكثير من الفوضى...    )

كان وجه جوليان شاحب جدا لكن كلماته كانت تحوي تهديدا خفيا أن قرار الملك الخطير لن يمر مرور الكرام...

قال الملك بخبث : (    الفوضى ستحدث على أي حال... ما دام الأمير جوليان يعارض قرارات سيا الشمالية فالفوضى ستحدث لا محالة...    )

زفر جوليان في يأس و هبطت كتفاه في إحباط...

جوليان ليس غبي أبدا و يمكنه أن يعرف ما ينويه الملك فقال : (   إذا كان الملك مستعدا لغض النظر عن هذه الأمور غير المقصودة أظن أنني أنا الأمير جوليان سأقدر كرم الملك و أتنازل عن عرش المملكة الجنوبية...   )

صرخت الملكة:  (    أبدا... ما الذي تقوله أيها الأمير...!؟    )

نظر الأمير إلى أمه بيأس فهي من لم يترك له خيار آخر...

حب أمه الشديد له و رغبتها بجعله الملك انقلب ضده هذه المرة ليجعله يخسر كل شيء...

قهقه الملك بغيظ قائلا:  (    و أي خيار تركته لأميركي كاترينا...!؟ لكنك مخطئ يا صغيري... أنا لا أريد إزاحتك عن عرشك... بل أريدك أن تجلس على العرش إلى جانب أليكس...    )

اتسعت عينا جوليان بدهشة ثم قال و هو لم يصدق أذنيه:  (   ماذا تقول...!؟   )

قال الملك بحزم:  (    يمكنني أن أنسى كل شيء كأنه لم يكن... يمكنني أن أنقذ أمك و إبن عمك... يمكن لمملكتنا الموحدة أن تعيش في سلام... فقط اذا وافق الأمير جوليان على تمرير القانون و قبول العلاج و الزواج من الأمير أليكس...    )

صرخت الملكة بغضب:  (    لا توافق جوليان... هو لن يقتلني...    )

نظر الملك إلى الملكة قائلا بحزم : (   حقا... إلى متى تظنين أن قصة حبنا القديمة ستنقذ حياتكي كاترينا...!؟ مؤامراتكي ضدي و ضد أليكس ليست خفية عني أبدا...    )

جوليان كان في عالم آخر ينظر إلى أليكس مصدوما...

هل هذا ما كانو يجهزون له منذ البداية...!؟ هل هذا السبب الذي جعل أليكس يحرص على حمايته...!؟

إقترب منه أليكس و همس:  (   جوليان...!!!     )

هتف جوليان مبتعدا:  (    لا تلمسني...    )

ازداد شحوب جوليان و هو يشعر بقلبه يتحطم لسبب ما لا يعرفه...

هذا الرجل عدوه منذ البداية و من الطبيعي أن يبقى كذلك حتى النهاية فما المفاجئ جدا...!؟

قال جوليان بيأس :  (    و ما أدراكم أنني من المؤهلين للعلاج...!؟    )

ضحك جوليان مجيبا نفسه:  (     يا لغبائي...!!! المستشفى الملكي يملك فحوصي كلها...

كل ذلك كان خطتكم منذ البداية و ربما الهجوم في الغابة أيضا... أليس كذلك...!؟     )

هتف أليكس بسرعة:  (    أبدا... جوليان صدقني أرجوك... الهجوم لم يكن جزءا من الخطة...    )

كان أليكس صادقا تماما فالخطة كانت أن يلتصق أليكس بجوليان خلال الإجازة في القصر الصيفي ليعززو شائعات العلاقة بينهما و يجبرو جوليان في النهاية على قبول الزواج عن طريق كشف خيانة الملكة و الهجوم في الغابة لم يكن أبدا في الحسبان...

قال الملك:  (    لا شيء من هذا يهم الآن... زواجك من أليكس مهم جدا ليتقبل باقي شعب سيا الجنوبية العلاج و القوانين الجديدة...

هذا الزواج يجب أن يتم لإنقاذ والدتك و الأمير نويل و كذلك لتوحيد سيا الجنوبية و الشمالية مرة واحدة و إلى الأبد عن طريق طفلكما...

أعرف أن تقبل الأمر الذي كنت ترفضه دائما صعب عليك و لهذا سأمنحك الليلة حتى تقرر ما ستفعله و أي قرار أفضل بالنسبة إليك مع أنني يمكنني أن أنصحك بصدق بأنه مهما كان قرارك فالنتيجة واحدة و القانون سيمر في النهاية...     )

خرج الأمير جوليان من غرفة العرش و هو يشعر بإستنفاد الطاقة و لم يكن يشعر حتى بالرغبة بالكلام...

الأم الملكة و الأمير نويل رهائن في يد الملك و على جوليان أن يبيع نفسه و يفرض القانون المهين على شعبه حتى ينقذهما...

تبعه أليكس بسرعة ليمسك بذراعه قائلا:  (    جوليان اسمعني... كل شيء سيكون على ما يرام...     )

دفع جوليان يد أليكس عنه قائلا : (   قلت لا تلمسني... كل شيء سيكون على ما يرام لك و لوالدك و لشعبك... أنا و أمي و شعبي الخاسرون و المجبرون على طاعتكم...

لا أصدق أني للحظة صدقت أنك شخص طيب و أنني كنت قد ظلمتك في الماضي بينما في الواقع أنت كنت دائما السيف المسلط على عنقي في الماضي و في الحاضر أيضا...     )

دخل جوليان إلى جناحه و أقفل الأبواب خلفه بإحكام ليجلس على سريره و يبكي بحرقة و في قلبه شعور عميق بالخيانة...

لعن أليكس و لكم الحائط الرخامي جانبه بحنق فقد دمر والده خطته طويلة الأمد للحصول على جوليان بضربة واحدة...!!!

في الصباح:

استطاع نويل أن يشهد خطاب الأمير جوليان الحزين من شرفة القصر و الذي يعلن فيه قبوله بالقانون الجديد و خطبته للأمير أليكس...!!!

شو رأيكم بالرواية! ؟

شو اقتراحاتكم للرواية! ؟

شو توقعاتكم للرواية! ؟

preg menWhere stories live. Discover now