«الفصل الثامن عشر»

803 62 53
                                    


ذكر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين  وسلم تسليمًا كثيرا

........

قراءة ممتعة، ولطفًا منكم لا تنسوا التصويت🤍🤍

.....


كانت آخر مرةٍ ركبت بها السيارة لوقتٍ طويل هو يوم تعرضنا لتلك الحادثة المشؤومة.
كان طريقًا طويلًا ولكنه انتهى بسرعة.
حتى أنني لم أشعر بالوقت!.. كنا مرتبكين وخائفين للغاية نحن حتى لم نستمتع بآخر لحظاتنا معًا، ذاكرتي مشوشة حيال ذلك اليوم وما بعده يؤسفني أنني لا أذكر آخر لحظاتٍ لي مع أبي ومايلز.

فتحت عيناي بصعوبة ورغم أن الطقس كان غائمًا تمامًا ولكن عيناي ألمتني من إضاءة النهار القوية.
نظرت من حولي بحيرة فوقعت عيناي على أرون الذي يقود ممسكًا بهاتفه.

هذا المتهور أكره حقًا الركوب معه منذ أن مال بالسيارة لكي يقدم هاتفته لتلك الفتاة التي غازلها.

مسحت وجهي ونطقت بكسل: هل تنوي قتلنا؟ أغلق هاتفك يا هذا وركز على الطريق.

أردفت وأنا أقرب الغطاء الذي جئت به معي لي أكثر: إلى أين سنذهب؟..

نظر لي بطرف عينه:لو أردت إخبارك لفعلت.

_ لا يهم، يكفي أنني خرجت من المنزل.

أشعر بالجوع حقًا أنا لم اتناول شيئًا منذ غداء الأمس

_ أنا أتضور جوعًا، هل وصلنا؟..

هز رأسه مبتسمًا بملل: لا.

لا أفهم ما خطبه.

منذ أن تزوجنا وهو يتصرف بتحفظٍ شديد.
مع أن المنحرف يقترب في بعض الأحيان بطرقٍ مربكة.

حسنًا ما الذي سأتوقعه من منحرف لا يتوقف عن مغازلة الفتيات!..

تأففت بحنق فهو لن يتحدث، إنه مختلٌ أحمق.
عدت لأراقب الطريق كي أقاوم النعاس الشديد الذي يحاول أخذي للنوم مجددًا، حتى توقفت السيارة بعد دقائق أمام استراحةٍ واسعة.
لم يقل شيئًا بل راقبته وهو يغلق هاتفه ويسحب المفتاح من السيارة ونزل منها.

تحرك ليصل لجهتي ثم قام بفتح الباب ومد يده لي.

تجاهلت يده الممدودة ونزلت من السيارة وأنا أشعر برغبة سحقه.
ليس الوحيد الذي يستطيع التجاهل على أية حال.

المسارWhere stories live. Discover now